الائتلاف السوري المعارض يؤكد انتهاكات “الوحدات الكردية”

قال الائتلاف السوري المعارض اليوم السبت، أن لجنة تقصي حقائق شكلها مسبقا أكدت وقوع تجاوزات عديدة من قبل وحدات حماية الشعب الكردي في معارك تل أبيض الأخيرة (شمال)، من بينها عمليات تهجير قسري استهدف المواطنين التركمان والعرب.

وجاء في بيان صدرعن الائتلاف، اليوم السبت، وصلت الأناضول نسخة منه، أن “لجنة تقصي الحقائق التي شكلها أكدت وقوع تجاوزات عديدة من قبل وحدات “حماية الشعب” الكردية، ضد السكان المدنيين في منطقة تل أبيض شمال سوريا، التي سيطرت عليها قبل أسبوعين”.

وأوضح البيان أن “أغلب عمليات النزوح الجماعي حدثت قبل دخول قوات الحماية إلى هذه القرى، بسبب التهديدات التي كانت تصلهم، وبسبب الأخبار المروعة عن الانتهاكات المرتكبة قبل فترة وجيزة في ريف الحسكة”.

وشدد البيان أنه “حدثت عمليات تهجير قسرية لعدد من القرى العربية والتركمانية تحت وطأة السلاح، ومثال ذلك قرى (العيساوية، عبدي كوي، الثورة، باب الهوى، الضبعة، المنكلّي، مدلج، وقره شرف)، مضيفاً أن عملية التهجير القسري وصلت قرية (زحلة) جنوب مدينة تل أبيض، والتي كانت فارغة من الرجال تماما، ولم يكن فيها إلا النساء والأطفال”.

وأضاف البيان أن “قوة مسلحة مكونة من سبعة عشر عنصرا وخمس سيارات، هجرت النساء والأطفال بطريقة مذلّة، عبر إرغامهم على المشي حفاة إلى أن وصلوا قرية (بوز الخنزير) المجاورة”.

وفي نفس الإطار، أشار البيان إلى أن “آخر عمليات التهجير القسري ما حدث في قرى (حمام التركمان) حيث هجّر أهلها بشكل كامل، لافتاً إلى أن الناس تتحدث عن خطة قوات الحماية لتفريغ المنطقة من سكانها الأصليين، وإقامة دولة كردية على هذه الأراضي، موضحاً أنه تم الاستيلاء على الآليات والمواشي والمحاصيل الزراعية، وسرقة المنازل، وكتابة عبارات عنصرية ضد العرب على الجدران في أماكن عديدة”.

ولفت البيان إلى أن “اللجنة طلبت من قوات الحماية السماح لها بدخول منطقة تل أبيض لمعاينة الواقع، وزيارة الأماكن التي تحدث عنها الشهود، والوقوف على حجم هذه الانتهاكات، لكن تكرر رفض هذا الطلب رغم انتظار اللجنة عند المعبر الحدودي عدة أيام، وهو ما عزز مخاوف النازحين وأدى لامتناعهم عن العودة إلى منازلهم رغم فتح المعبر”.

وبين الائتلاف أيضا في البيان أنه “دخل في اليوم الأول الاثنين في 22 حزيران/يونيو الجاري ما يزيد عن ألفي نازح، لكن بعد انتشار خبر منع اللجنة من الدخول تناقص العدد بشكل كبير جدا في الأيام التالية”.

من جهة أخرى، طالب الائتلاف “الأمم المتحدة بإرسال بعثة تحقيق دولية بشكل فوري لدخول مدينة تل أبيض والقرى المحيطة بها، والوقوف على حقيقة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الحماية الشعبية، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، كما طالب بالسماح للمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام بالتجول في المنطقة لنقل الصورة للعالم ليقف على حجم المأساة والضرر الذي لحق بالمدنيين العزّل”.

ودعا  الائتلاف “قوات التحالف الدولية (لمحاربة داعش) بتحييد المدنيين في مناطق الصراع، وعدم الوقوع في فخ البلاغات الكيدية الكاذبة عن وجود تجمعات للإرهابيين لقصفها، وهي في حقيقة أمرها تجمعات للمدنيين المسالمين، وقد تكرر تهديد قوات الحماية للسكان أنهم في حال عدم مغادرتهم قراهم، فإنهم سيعطون إحداثيات منازلهم لطيران التحالف ليقصفها بحجة أنها مقرات للإرهابيين”.

المصدر: وكالة الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى