التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الأربعاء 16-9-2015

لازالت معارك دمشق زريفها تتصدر واجهة الأحداث الميدانية، حيث قام جيش الإسلام بتفجّر دبابة بصاروخ كونكورس ونسف ناقلة جند للنظام في جبل أبو زيد المتاخم لضاحية الأسد بالغوطة الشرقية، مما أدى لمقتل كل من كان داخلهما، فيما استمرت المعارك في المنطقة بين الطرفين، وأسفرت عن مقتل 12 عنصرا من قوات النظام على الأقل، في حين نعى جيش الإسلام قائد الإمداد الحربي وتطوير الصواريخ والمدفعية فيه “محمود عمر الأجوة” نائب القائد العام الذي قضى في تلك المعارك.
فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار في مدينة الزبداني من جهة وميليشيات حزب الله وإيران المدعومة بقوات النظام من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل 13 عنصر على الأقل لتلك القوات، كما أسقط مقاتلو المدينة طائرة استطلاع للنظام على أحد محاور المدينة.
وفي القنيطرة دارت اشتباكات متقطعة بين ثوار الجبهة الجنوبية وقوات النظام على جبهة الحمرية على أطراف بلدة حضر شمال المحافظة، / في حين تصدى الثوار لمحاولة تلك القوات التقدم على جبهة حي المنشية في درعا، وذلك بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصر النظام.
من جهة أخرى استشهد قياديان من جبهة ثوار سوريا العاملة ضمن تشكيلات الجبهة الجنوبية، الأول وهو محمد السبروجي توفي في بلدة المزيريب، متأثر بجراحه التي أصيب بها إثر تعرضه أمس لمحاولة اغتيال عبر إطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر من قبل مجهولين، والثاني ياسر عبد الرحمن الخلف (أبو حسام) الذي تعرض أثناء عودته إلى منزله لإطلاق نار بشكل مباشر مما أدى لاستشهاده وإصابة ابنه.
وبالانتقال إلى وسط البلاد، فقد شن الثوار هجوماً مباغتاً على قوات النظام المتمركزة على حواجز السنيدة والكازية والفيلات الواقعين على طريق حمص – سلمية بريف حمص الشمالي، وتمكنوا من قطع الطريق لعدة ساعات قبل أن ينسحبوا من المنطقة، وأسفر الهجوم عن مقتل وجرح العديد من عناصر قوات النظام، تزامنا مع اندلاع مواجهات بين الطرفين في جبهتي أم شرشوح والهلالية أسفرت عن إصابات في صفوف عناصر النظام.
وليس بعيدا، حيث استهداف الثوار معاقل قوات النظام في (تل بكير) و(تل الحماميات) بريف حماة بالرشاشات الثقيلة محققين إصابات ماشرة في صفوفهم.
من حماة إلى إدلب، قام ثوار جيش الفتح باستهداف ثكنتي كفرية والفوعة التابعتين للنظام بالهاون ومدفع جهنم وكبدوهم خسائر فادحة.
جبهات قتال مشتعلة تشهدها مدينة حلب، وسط اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام في حي سيف الدولة، فيما دمّرت حركة أحرار الشام سيارتين للنظام إثر استهدافهم بالرشاشات والهاون على طريق الراموسة مما أدى لمقتل عدد من غناصر تلك القوات.
في سياق آخر ارتكبت قوات النظام اليوم عدّة مجازر بحق المدنيين، ففي إدلب قضى تسعة أشخاص في قرية سفوهن جراء استهداف الطيران الريف الجنوبي بالصواريخ الفراغية، وهم أم وأولادها الثمانية من النازحين من قرية العوينة في ريف حماة الغربي، وفي الريف الجنوبي لإدلب أيضاً قضى أربعة آخرين في قرية بليون إثر غارة جوية للطيران، أما في حلب فارتقى اليوم 4 مدنيين في حي السكري نتيجة القصف المتواصل.
فيما قام تنظيم داعش بإعدام 5 مدنيين في دير الزور الغربي بتهمة التواصل مع الجيش الحر، حيث أبلغ عناصر التنظيم ذوي كل من أحمد محمد العواد، عكاش الريس، نواف الناصر، سعود أحمد العلي، وابراهيم الخضر، بأنه قدم تم إعدامهم بتهمة حيازة سلاح والتواصل مع الجيش الحر، يذكر أن جميع المذكورين من أبناء بلدة الحصان وكانوا ينتمون لجبهة ثوار الوطن. /كما أعدم التنظيم “اسكندر معسر الشلاش” ابن بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي بتهمة الذهاب لجامعة الفرات في الحسكة، ويشار إلى أن “إسكندر” حاصل على ماجستير في التاريخ واستاذ بجامعة الفرات، وأمتنع التنظيم عن تسليم الجثة كما صادر ممتلكاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى