التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الخميس 17-09-2015

أحداث ميدانية متلاحقة شهدتها المدن والبلدات السورية، والبداية من دمشق حيث تمكّن الجيش السوري الحر من صّد محاولات قوات النظام اقتحام حي التضامن جنوب العاصمة من محور شارع دعبول، في حين فجرت كتيبة الهندسة في فيلق الرحمن نفقين لقوات الأسد في حي جوبر، فيما استهدف الثوار تجمعات النظام على جبهات المتحلق الجنوبي بقذائف الهاون محققين إصابات، من جانبهم دمر مقاتلو جيش الإسلام عدّة آليات للنظام ضمن معركة الله غالب في محيط ضاحية حرستا.

جنوباً إلى درعا، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على جبهة حي المنشية، فيما تصدت كتائب الجبهة الجنوبية لمحاولة قوات النظام التسلل باتجاه بلدة زمرين بعد معارك عنيفة بين الطرفين اُسُتخدم فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

أما في مدينة القنيطرة المجاورة دكّ الجيش الحر مواقع تمركزات النظام في مدينة البعث بقذائف الهاون محققاً إصابات مباشرة، فيما جرت معارك كر وفر بين الطرفين على أطراف بلدتي الصمدانية الغربية والحميدية.

إلى حمص وسط البلاد، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر من جهة وقوات الأسد من جهة أخرى على جبهة حوش حجو في الريف الشمالي.

وبين هذا وذاك قصف جيش الفتح مواقع قوات النظام وميليشيا حزب الله في ثكنتي كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي بقذائف الهاون ومدفع جهنم.

شمالاً إلى حلب، أعلنت حركة نور الدين الزنكي عن تسمية النقيب محمد سعيد مصري قائداً لها بعد انعقاد مجلس الشورى للحركة، ويأتي ذلك بعد يوم واحد من اندماج (الزنكي) وحركة الظاهر بيبرس ولواء حلب المدينة تحت مسمى حركة نور الدين الزنكي.

من جهة أخرى قامت غرفة عمليات فتح حلب باستهداف مواقع ودشم قوات النظام في حي الخالدية بقذائف مدفع جهنم ومدفع بي تسعة، وتم تحقيق إصابات في صفوفها، من جهته دمر لواء السلطان مراد عربة فوزديكا للنظام على جبهة حندرات قرب مزارع الملاح بصاروخ تاو مضاد دروع.

وفي سياق منفصل، ارتكب نظام الأسد خلال الأربعة وعشرين ساعة الأخيرة مجازر مروعة بحق المدنيين في حلب راح ضحيتهم أكثر من خمسة وخمسين مدنياً جراء غارات الطيران المتواصلة، توزعوا على خمسة وعشرين قتيل في حي الهشد، وعشرين في الشعار، و سبعة في الكلاسة، وثلاثة في الصالحين.

وعلى صعيد آخر، اكتشف أهالي قرية أبو حمام (الشعيطات) في دير الزور مقبرة جماعية لأكثر من عشر مدنيين، جثثهم متفسخة لم يتم التعرف عليهم، أعدمهم تنظيم داعش في الأشهر الماضية، ويأتي اكتشاف المجزرة بعد سماح التنظيم لأهالي قرية أبو حمام بالعودة إلى منازلهم بعد تهجير دام قرابة سنة كاملة على التوالي.

فيما قام الجهاز الأمني التابع للتنظيم بحملة مداهمات واسعة طالت العديد من مقاهي الإنترنت في مدينة البوكمال، اعتُقل على إثرها عدد من شباب المدينة بتهمة الشبهة.

ويشار إلى أن التنظيم في الأيام الأخيرة الماضية قام بحملة اعتقالات تعسفية طالت عشرات الشباب بالريف الشرقي والغربي لمحافظة دير الزور، وتم نقلهم إلى المطار العسكري للقيام بأعمال الحفر على الجبهة المقابلة لقوات النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى