التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | السبت 14-11-2015

“الحر” يفشل محاولات النظام التقدم في درعا وريف دمشق ويرسل تعزيزات إلى حلب ، وفي آخر المستجدات الميدانية ، أعلنت ألوية سيف الشام أحد تشكيلات الجيش السوري الحر في الجبهة الجنوبية عن تصديها لمحاولة قوات النظام التسلل إلى أحد نقاط الرباط على جبهة أتستراد السلام. وقالت الألوية على موقعها الرسمي أنه تم كشف المجموعة المتسللة وتم التعامل معها بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، وتم تكبيدهم خسائر ضخمة في الأرواح والعتاد وتم إجبارهم على الانسحاب.

وفي وسط البلاد قام ثوارالريف الشمالي لحمص،  بتدمير دبابة للنظام على جبهة تير معلة، بعد استهدافها بالمدفعية، فيما دكّ الثوار مواقع النظام وميليشيا الشبيحة في قرية كفرنان بالرشاشات الثقيلة والهاون محققين إصابات في صفوفهم.

من جهتها تصدت تشكيلات الجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر لحشود قوات النظام  المدعومة بالميليشيات المحلية والأجنبية وبغطاء جوي كثيف، والتي حاولت اقتحام مدينة الشيخ مسكين من الجهتين الشمالية والشرقية واستعادت السيطرة على منطقة الاسكان العسكري بعد ساعات من سيطرة النظام عليها، ودمّرت “التشكيلات” عربة بي أم بي للنظام، فيما قتل 5 عناصر على الأقل  للنظام خلال المعارك المستمرة في محيط المدينة.

ويهدف النظام من عملياته العسكرية في الشيخ مسكين لاستعادة السيطرة على اللواء 82 والذي سيطرت عليه تشكيلات الجبهة الجنوبية منذ أكثر من عام، وذلك عبر حشد قواته في بلدة قرفا، والتي تعتبراً مركزاً لتجمع ميليشيات الشبيحة بريف درعا.

كما قام مقاتلو “الحر” بتفجير بناء تتمركز به قوات النظام  على خط الجبهة الأول في بلدة اليادودة، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة، في حين جرت معارك متفرقة في أحياء درعا البلد والمنشية بمدينة درعا وفي بلدتي عتمان وزمرين بريفها، كما قامت فصائل “الحر” بدك تجمعات قوات النظام في بلدتي قرفا والسحيلة وفي اللواء 12 بإزرع بقذائف المدفعية والهاون، محققين إصابات مباشرة.

إلى ذلك قصف طيران النظام الحربي والمروحي مدن وبلدات نوى وإنخل والشيخ مسكين والغارية الغربية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، كما تعرضت بلدات زمرين وسملين وكفرناسج وعتمان وكفر شمس وابطع إلى قصف مدفعي نفذته قوات  النظام، أسفرت عن مقتل مدني وعدد من الجرحى في إبطع ودمار في الممتلكات في باقي المناطق.

من جهة أخرى تمكنت الكتائب المقاتلة في ريف درعا الغربي من استعادة السيطرة على بلدتي سحم الجولان وحيط بريف درعا، بعد اشتباكات مع لواء شهداء اليرموك الموالي لتنظيم “داعش” اسفرت عن مقتل 7 عناصر من التنظيم، فيما قضى أكثر من 15 عنصراً من كتائب درعا.

وفي ريف اللاذقية ، أسقط  مقاتلو الفرقة الأولى الساحلية في الجيش السوري الحر طائرة استطلاع تابعة للنظام وحلفاءه في سماء قمة النبي يونس، إثر استهدافها بالمضادات الأرضية.

شمالا في حلب ، وصلت اليوم تعزيزات من تشكيلات الجيش السوري الحر في حماة بينها جيش النصر والفرقة الوسطى وجبهة الشام إلى الريف الجنوبي، حيث دارت معارك عنيفة بين تشكيلات “الحر” الحموية والحلبية (كحركة نور الدين الزنكي، كتائب ثوار الشام، وغيرها من الفصائل) من جهة وقوات النظام  المدعومة بالميليشيات المحلية والأجنبية والطيران الروسي من جهة أخرى على جبهات المنطقة، وتم تدمير عدد من آليات النظام بينها دبابة وراجمة صواريخ ومدفع 23 ورشاش 14.5 وسيارتين.

كما دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار في غرفة عمليات فتح حلب من طرف، وقوات النظام والميليشيات الموالية لها من طرف آخر، في محيط قرية باشكوي، وأدت الاشتباكات لاستشهاد 6 مقاتلين من “الغرفة”، فيما قتل عددا من عناصر قوات النظام.

من جهة أخرى تعرضت بلدة كفر حمرة صباح اليوم لقصف جوي، ما أدى لمقتل خمسة أشخاص وسقوط عدد كبير من الجرحى، فيما نفذت طائرات حربية روسية نحو 50 غارة استهدفت خلالها بالصواريخ قرى وبلدات الزربة وخان طومان وخلصة وزيتان ومحيط قريتي تل حدية والبرقة بريف حلب، كما قصفت قوات النظام بعشرات القذائف الصاروخية محيط قرى دوير الزيتون ورتيان وبيانون بريف حلب الشمالي. كذلك قصفت مدفعية النظام قريتي حردتنين ورتيان بريف حلب الشمالي، دون وقوع إصابات، فيما تعرض حيّا بستان الباشا والشيح فارس ليل أمس لقصف من طائرات حربية، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.

وفي ريف الحسكة ، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من طائرات التحالف الدولي على مدينة الهول شرقي الحسكة بالكامل وعدة قرى محيطة بها، بعد أن قطعت طرق الإمداد عن تنظيم داعش من العراق، واغتنمت هذه “القوات” كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر والعتاد، فيما قتل عدد من عناصر التنظيم وتم أسر آخرين، في هرب من تبقى من مقاتلي داعش إلى منطقة الشدادي في سوريا ومنطقتي البعاج وتلعفر في العراق.ويأتي ذلك إثر معارك عنيفة بين الطرفين بالتزامن مع الضربات الجوية المركزة من طائرات “ايه 10” الأمريكية التي قام بها طيران التحالف على مواقع داعش في المنطقة.

وكانت “قوات سورية الديمقراطية”، والتي تضم عدة قوى عسكرية عربية وكردية وسريانية تعمل شرقي وشمال شرقيّ البلاد، قد أعلنت في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الفائت عن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، والذي يسيطر عليه تنظيم داعش، بدعم وتنسيق من طيران التحالف الدوليّ.

وضمن هذا السياق أشار العقيد طلال علي سلو الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية أن حملة القوات مستمرة حتى السيطرة كافة مناطق الريف الجنوبي لمدينة حسكة وطرد قوات داعش منها.

بدوره قام تنظيم داعش بإعدام علي العبود من أبناء مدينة الميادين بحجة معاداة التنظيم، علماً أن القتيل عنصراً في الجيش السوري الحر وفقد ساقه في إحدى المعارك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى