التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الخميس 03-12-2015

لا تزال لغة النار هي السائدة في ريف دمشق ، حيث تفيد الأنباء الواردة من هناك عن استعادة “جيش الإسلام” السيطرة على كازية رحمة التي تعتبر من النقاط العسكرية على اوتوستراد (دمشق ـ حمص) الدولي بعد عملية تسلل ناجحة تبعها اشتباكات مع قوات النظام اسفرت عن وقوع عدد من عناصر النظام والميليشيات الداعمة له بين قتل وجريح، كما استمرت الاشتباكات العنيفة بين فصائل الغوطة الشرقية وقوات النظام على جبهة المرج وسط قصف مدفعي عنيف بالإضافة لقصف من قبل الطيران الروسي خلفت اليوم أربعة شهداء وعدد كبير من الجرحى في القصف الذي طال بدلة عربين.

وفي ريف درعا ، أعلنت كتائب الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر عن بدء معركة تحرير بلدة جدية في ريف درعا الشمالي، وكتيبة الدبابات التي تتمركز على أطراف البلدة.

حيث جرت اشتباكات عنيفة بين عناصر “الحر” وقوات النظام في المنطقة بعد أن استهدف الحر قوات النظام المتمركزة في كتيبة جدية براجمات الصواريخ محققين اصابات مباشرة فيها، كما دارت مواجهات عنيفة بالقرب من الفرقة التاسعة. في حين استهدفت قوات النظام المنطقة بعدد كبير من القذائف المدفعية والصاروخية القريبة من مناطق الاشتباكات.

وليس بعيد عن درعا ، فقد أعلنت 20 هيئة ومنظمة مدنية في محافظة القنيطرة بالإضافة لنقابتي المعلمين والأطباء عن تشكيل “المنصة المدنية السورية”، والتي تسعى لاقتراح تصور للحل السياسي، والملامح الأساسية للمرحلة الانتقالية على المستوى المحلي والوطني وضمان تطبيقها، وترسيخ مبدأ المواطنة من خلال استشارة وتظمين المجتمع المدني.

حيث أفاد أحد ممثلي “المنصة” بأنها تركز على الدور السياسي للمجتمع المدني وعلى دورها في مرحلة الانتقال السياسي، التي من شأنها أن ترسم ملامح مستقبل البلاد، كما تسعى “المنصة” أن تكون قناة ناقلة لأصوات الناس في المفاوضات، في محاوله تكفل تضمين هذه الأصوات، ووضع مطالب المواطنين السوريين على طاولة المفاوضات.

وقال الممثل: نحن كمثليين لا نريد أن نجمل لكم “المنصة” ونقول هي المنقذ للشعب السوري، نحن سوف نأخذ الجانب الذي نراه يخدم أهلنا وشعبنا، ونحيد عن أي موضوع يمس الثوابت الوطنية”.

شمالا في حلب ، لاتزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين عناصر “الجيش السوري الحر” وقوات النظام المدعومة بالميليشيات المحلية والأجنبية بالإضافة للطيران الروسي، على جبهات الريف الجنوبي لحلب، وبالأخص جبهة الجميرة وتل البكارة وتلة العيس التي دمر فيها “الحر” اليوم مدفع 57 كان يتمركز عليها بعد استهدافه بصارخ تاو مضاد للدروع.

وعلى صعيد أخر سيطر “الجيش الحر” وجيش الفتح على بلدة براغيدة بعد أن تسلل تنظيم “داعش” فجر اليوم إلى قريتي براغيدة وحمزات الواقعتين بالقرب من الحدود التركية بالريف الشمالي، بعد معارك عنيفة.

وبالانتقال الى ريف حماة ، حيث أفاد القائد الثوري لـ”جبهة الشام” “مرعي الأحمد عن تمكن “الحر” في المنطقة من صد محاولة جديدة لقوات النظام المدعومة بالميليشيات المحلية والأجنبية وتحت غطاء من الطيران الروسي من التقدم باتجاه بلدتي زجرم والقاهرة في سهل الغاب بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والميليشيات الداعمة، بدأت حملتها صباح اليوم مع قصف تمهيدي عنيف جدا بمختلف الأسلحة الثقيلة ترافق مع استهداف المنطقة بالصواريخ العنقودية.

في حين شن الطيران الروسي عددا كبيرا من الغارات الجوية، ليتبعه تقدم لمجموعات الاقتحام المشكلة من قوات النظام والميليشيات الداعمة على أكثر من محور، ما اكسب القوات المقتحمة تقدما على التلة الاستراتيجية القريبة من المنطقة، لم يدم طويلا، حيث تمكنت فصائل “الجيش السوري الحر” من إعادة تجميع قواتها واشتبكت مع عناصر النظام التي سقط منها اكثر من ٢٠ قتيلا وعددا كبير من الجرحى، الأمر الذي أدى بها للانسحاب والتراجع باتجاه نقاطها الأساسية في بلدة خبرة الناقوس.

الاشتباكات العنيفة بين “الجيش الحر” وقوات النظام امتدت على جبهة الرستن الشمالية بريف حمص الشمالي ، مما أدى إلى إصابات في صفوف قوات النظام ، رد عليها النظام باستهداف منازل المدنيين بالرشاشات الثقيلة، كما استهدف “الحر” بقذائف الهاون ومدفع جهنم حواجز تلك القوات المتواجدة في مشفى الحولة الوطني محققا إصابات جيدة.

كما جرت اليوم اشتباكات عنيفة بين عناصر الفرقة الأولى الساحلية التابعة للجيش السوري الحر وقوات النظام على عدة محاور في جبل التركمان بريف اللاذقية ، وخاصة على محور قمة النبي يونس وسط غارات جوية عنيفة جدا من الطيران الروسي الذي بدء غارته منذ الفجر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى