التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الاثنين 07-12-2015


تمكنت فصائل الجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر من إحباط محاولة تقدم قوات النظام باتجاه مدينة الشيخ مسكين من الجهة الشرقية للمدينة، وقتل على إثر ذلك عدد من عناصر تلك القوات، وسط اندلاع اشتباكات بين الطرفين على جبهات بلدة زمرين وحي المنشية في درعا البلد.

 

إلى ذلك أعلن مشفى الرضوان العامل في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي عن توقفه عن العمل وخروجه عن الخدمة بشكل كامل. حيث ألقت الطائرات المروحية برميلين متفجرين على المدينة وسقط أحدهما بجانب المشفى تماما، مما أدى لتضرر جزء كبير منه، حيث أصبح غير قادر على استقبال أي جريح نهائيا.

كما وتسبب سقوط البرميل الثاني باستشهاد الشابة “أماني جبر جرو” البالغة من العمر 21 عاما، بالإضافة لسقوط العديد من الجرحى، علما أن أحياء المدينة تعرضت عقب البراميل المتفجرة لقصف بقذائف المدفعية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن طائرات النظام  الحربية قامت في الخامس عشر من شهر أيار من العام الماضي بقصف المشفى، حيث شنت العديد من الغارات الجويّة على المناطق الواقعة ما بين مدينتي نوى وجاسم، حيث كانت تجري معركة تحرير تلّة ( أم حوران ) واستهدفت إحدى الغارات مشفى الرضوان، مما أدى لاستشهاد 5 عناصر من كوادر المشفى “ممرض ومخبري وطبيب وأمين مستودع” وجرح 8 آخرون.

 

شمالا في ادلب ، قضى مدنيان  إثر استهداف الطيران الروسي لبلدة الناجية في محيط جسر الشغور بالصواريخ الفراغية.

 

وليس بعيدا عنها ، حيث قُتل عدد من عناصر االنظام  في محيط بلدة معان إثر كمين للثوارفي ريف حماة الشمالي، ودارت معارك كر وفر في المنطقة تمكن خلالها الثوار من تدمير سيارتين للنظام.

 

وبالانتقال الى حلب ، حيث فجّر مقاتلو الجيش السوري الحر نفقين بمعامل الدفاع في حي الخالدية حيث تتمركز قوات النظام  بأكثر من خمسن طناً من المتفجرات مما أدلى لتدمير المبنى بالكامل ومقتل العشرات من عناصر النظام  وميليشيات لواء القدس الموالي له.

 

فيما جرت معارك عنيفة بين الطرفين في حي جمعية الزهراء وعلى محور دوار الشيحان.

من جهة أخرى قضى 22 مدنياً بينهم 15 جرّاء قصف الطيران الروسي على أحياء السكري، والهلك، والصالحين، وسبعة أشخاص نتيجة غارات على قرية كفرة حمرة في الريف الشمالي.

 

من جهتها ، حذرت غرفة عمليات مارع في بيان صادر عنها المدنيين من الاقتراب من مناطق التماس والاشتباك مع تنظيم داعش باعتبار هذه المناطق عسكرية وغير آمنة، وأضاف البيان أن التنظيم استخدم السكان في المنطقة كدروع بشرية كما استهدف بشكل جنوني المناطق التي خسرها بالقذائف وثبت استهدافه عدة مرات للقرى الخاضعة لسيطرته في حال شعر بالخطر لذلك وحرصاً على سلامة المدنيين القاطنين في مناطق التنظيم على خطوط التماس يتوجب عليهم الابتعاد عنها، وحدد البيان القرى المشمولة بالمنطقة العسكرية بقرى ‫الوحشية، تلقراح، ‫‏تلسوسين، ‫حربل، تل مالد، ‫حور النهر، ‏تلالين، صوران، ‫‏حتيملات، ‫‏دابق، سنبل، دوديان، ‫‏شويرين، ‫‏تركمان، بارح.

 

إلى ذلك استهدفت كتيبة المدفعية في الجبهة الشامية مواقع تنظيم داعش في براد الحزوري وتل البنات ومزرعة رجب بعشرات قذائف الهاون محققة اصابات مباشرة، كما قصف لواء المعتصم مواقع التنظيم في قرية دوديان بالهاون محققاً إصابات في صفوفهم وذلك بالتزامن مع معارك عنيفة بين الطرفين دارت في قرية حربل.

 

وفي الريف الجنوبي لحلب تقدمت قوات النظام والميليشيات العراقية والإيرانية الموالية لها باتجاه بلدتي خلصة وزيتان وحميرة وسط غارات مكثفة للطيران الروسي، وذلك إثر معارك عنيفة مع فصائل غرفة عمليات فتح حلب دمّرت خلالها كتائب ثوار الشام المنتمية للجيش الحر ٣ دبابات للنظام في المنطقة.

 

وفي ريف اللاذقية تمكن الجيش السوري الحر من استعادة السيطرة على كامل جبل النوبة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر النظام، كما استعاد “الحر” السيطرة على تلة الزيارة الاستراتيجية، ودمّر لواء صقور الجبل أحد تشكيلات “الحر” دبابة للنظام على محور جبل الزاهية في جبل التركمان بصاروخ تاو، فيما قامت كتائب أنصار الشام المنتمية للجبهة الإسلامية باستهداف مواقع قوات النظام داخل قرية بشرفة في جبل الأكراد بقذائف الهاون  .

 

وتفيد الانباء الواردة من ريف الحسكة عن  مقتل أكثر من ٣٠ مدنيا بينهم أطفال ونساء جراء غارات لطيران التحالف الدولي على  قرية الخان الواقعة في محيط مدينة الهول.

 

وفي سياق تلك التطورات ووفقاً لناشطين، استهدف طيران التحالف الدولي مساء أمس معسكر الصاعقة التابع للنظام في منطقة عياش بريف دير الزور الغربي، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف قواته.

فيما ذكرت مصادر إعلامية تابعة للنظام أن خمسة عناصر للنظام  سقطوا قتلى فيما تم تدمير دبابتين ومستودعي ذخيرة نتيجة الغارات.

 

من جهتها قوات التحالف نفت أن تكون نفذت هذه الضربة مؤكدة أنها لم تنفيذ أي ضربة أمس في المنطقة المذكورة.

ويعتبر معسكر الصاعقة في عياش مركزاً لتجمع ميليشيات الشبيحة وعناصر من الحرس الثوري الإيراني، ويضم العديد من الدبابات والأليات العسكرية، ويعتبر المعسكر موقعاً استراتيجيا هاماً للنظام للدفاع عن مطار دير الزور العسكري.

 

من جهة أخرى قضت  امرأة وابنها في حي العريضي بمدينة دير الزور نتيجة إحدى غارات النظام، فيما منع تنظيم داعش شراء المواد الغذائية ومواد التدفئة بكميات وذلك مع رقابة ومحاسبة اي شخص يشتري أكثر من كمية المفروضة بحجة وجود أشخاص يقومون إدخاله إلى مناطق التي تقع تحت سيطرة النظام في المدينة، ونفّذ التنظيم حملة اعتقالات جديدة في قرية الجنينة بالريف الغربي طالت عددا من السوريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى