التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الأربعاء 17-06-2015

أكّد المقدم فارس بيوش قائد لواء فرسان الحق التابع للجيش السوري الحر في حديث مع المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية أن الدورة الأولى لتدريب المقاتلين انتهت بعد معسكر أقيم لمدة 40 يوم وخرّج 103 مقاتلين، حيث تم تدريب المقاتلين على جميع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومضاد الدروع كـ(التاو) وغيره، وكذلك شمل التكتيك العسكري والاقتحامات واللياقة البدنية والانضباط العسكري.

وعن المدربين فقال قائد اللواء أنهم ضباط سوريين منشقين عن النظام بكافة الاختصاصات، وأضاف: الاستجابة كانت جيدة، وتفوقت على توقعاتنا، خاصةً أن التدريب كان قاسي جداً، وختم (بيوش): بأنه سيتم إرسال الخريجين الجدد إلى غرفة فتح حلب لمساعدة أخوتهم هناك على الجبهات وهذه هي الدورة الاولى وهناك مخطط لدورات متلاحقة ومستمرة.

وعلى صعيد التطورات الميدانية، سيطرت غرفة عمليات فتح حلب، على حي الراشدين بالكامل بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، دمر الثوار خلالها عدة آليات للنظام.

وفي تفاصيل الاشتباكات، كان الجيش الحر يسيطر على أكثر من نصف الحي، وفي هجوم اليوم سيطر الحر على الحي بالكامل، ودمّرت الحركة دبابتين و4 مدافع 57، ورشاشين 23، وسيارتي نقل جنود فيما قتل أكثر من 40 من عناصر النظام.

وتعتبر الكتل الجديدة التي تمت السيطرة عليها، ذات أهمية كبيرة لأنها تسهل عليهم الهجوم على ثكنة البحوث العلمية، والتي تتعرض حالياً لهجوم عنيفة من قوات غرفة حلب، اسفرت عن اشتعال النيران في الثكنة إثر استهدافها براجمات الصواريخ والمدافع، بالتزامن مع مواجهات شرسة على أسوار مبنى البحوث العلمية، وضمن نفس السياق شن طيران النظام غارة بالخطأ على البحوث العلمية بصاروخ فراغي مما أدى لإصابة عناصر النظام وسط انباء عن عشرات القتلى في صفوفه.

إلى ذلك جرت معارك عنيفة بين مقاتلي الجيش السوري الحر من جهة وقوات النظام المدعومة بالميليشيات المحلية والأجنبية من جهة أخرى في حي الخالدية، ودمّر الحر أيضا مدفع 57 وآخر 23 للنظام على مشارف حي حلب الجديدة (شرق المدينة) إثر استهدافهما بصاروخي تاو.

أما في الريف الشمالي فقد سيطرت غرفة عمليات الفتح حلب على كتلة الأفغان بمحيط جبهة باشكوي وذلك بالتوازي مع اشتباكات عنيفة مع قوات النظام في المنطقة دمّروا خلالها دبابة للنظام.

في حين استهدف مقاتلو الغرفة بالرشاشات الثقيلة ومدفع عمر تجمعات تنظيم داعش في قرية أم القرى محققين إصابات مباشرة.

من جهة أخرى لقي عدد من عناصر النظام مصرعهم خلال اشتباكات عنيفة اندلعت بين الحر وقوات النظام على جبهة المناشر في حي جوبر الدمشقي، فيما استهدف الثوار تجمعات قوات النظام في بناء مشفى الكباس وبناء الرافعة بالمدفعية وكبدوهم خسائر فادحة.

وفي ريف دمشق تصدى جيش الإسلام لمحاولة قوات النظام المدعومة بميليشيا جيش الوفاء اقتحام الغوطة الشرقية من جهة حرستا،  حيث حاولت  تلك القوات  المدعومة بالأسلحة الثقيلة والتغطية النارية الكثيفة الاقتحام من جهة حرستا وخاصة عند مشفى حرستا ومبنى الخدمات، ولكن مقاتلو جيش الإسلام تصدوا لهم ودمروا تركس ومدرعة وتدمير مدفع، فيما قتل  أكثر من 30 عنصر من هذه القوات، ويذكر أنه أثناء محاول الاقتحام قامت  قوات النظام  بقصف عدة مدن بالغوطة الشرقية بالأسلحة الثقيلة وصواريخ الأرض أرض طوال الليل مما أدى لعدد كبير من الشهداء والجرحى.

وبالانتقال إلى القنيطرة حيث قال مراسل المكتب الإعلامي لقوى الثورة أن الجيش الأول التابع للجبهة الجنوبية في الجيش الحر سيطر على تل بزاق المطل على مركز محافظة القنيطرة بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، دمّر خلالها عدة آليات، فيما سقط عدد من عناصر النظام بين قتيل وجريح، إلى ذلك استهدف الثوار تجمعات قوات النظام في مدينتي البعث وخان أرنبة وبلدتي جبا وحضر وتل الشعار، براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، وكبدوهم خسائر في العتاد والأرواح، بالتزامن مع معارك عنيفة في المنطقة.

أما في إدلب فأعلن الثوار في جيش الفتح عن ضرب حواجز النظام تل الياس، وتل الزهور، والعلاوين، المناشر، الفريكة، تل خطاب، تل أعور، الزيادية، والمشيرفة، جنوب شرقي جسر الشغور، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة محققين إصابات مباشرة في صفوفهم، كما مكنوا من تدمير دبابة تي 72 وقتل عناصرها في تل أعور إثر استهدافها بصاروخ تاو.

وفي حماة دمّر الجيش السوري الحر اليوم دبابة لقوات النظام على جبهة معان بصاروخ تاو، وكان قد دمّر في وقت متأخر أمس دبابة أخرى للنظام على جبهة مورك بالتاو أيضاً.

وأخيراً في الرقة وبعد تمشيط قوات غرفة عمليات بركان الفرات مدينة تل أبيض والقرى القريبة منها كقرى شريعان، الحويجة، الناصرية، طاش باش، باغبرنة، توجه مقاتلو الغرفة جنوباً باتجاه عين عيسى وشرقاً باتجاه صرين، وتدور معارك عنيفة مع تنظيم داعش من 4 محاور جنوب مدينة (عين العرب –كوباني) وتل أبيض، ودعت فصائل الجيش الحر المشاركة في الغرفة أهالي تل أبيض العودة إلى ديارهم، وعاهدتم على الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.

الجدير بالذكر أنه غرفة بركان الفرات اغتنمت الكثير من الأسلحة والذخائر من تنظيم داعش، فيما قُتل أكثر من 67 عنصر من التنظيم، وأُسر 12 أخرين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى