القوات التركية ترد على قصف لقوات النظام طال ولاية “هاتاي” و”داود أوغلو” يؤكد لنظيره البريطاني صعوبة مواجهة التطرف دون حل الأزمة السورية

أعلنت قوات حرس الحدود التركي عن ردها بالمثل على إطلاق نار من جانب قوات النظام السوري، استهدف مخفراً حدودياً في قضاء “يايلاداغي”، بولاية هاتاي جنوب تركيا.

وقال مراسل وكالة الأناضول نقلاً عن مصادر أمنية تركية، أن “إطلاق النار وقع الليلة الماضية، بأسلحة خفيفة من ريف اللاذقية، الذي يسيطر عليه النظام السوري في منطقة “كسب”.

وأشارت المصادر إلى عدم وقوع قتلى أو جرحى في حادث إطلاق النار، وأن حرس الحدود رد بالمثل.

وتتواصل الاشتباكات الدائرة بين قوات النظام والمعارضة السورية في المنطقة، حيث تُسمع أصوات الأسلحة من الجانب التركي من الحدود، ويأتي هذا التصعيد بعد أن نشرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري نقلاً عن مصادر عسكرية، بأن قوات النظام ستستهدف أي طيران ينتهك الأجواء السورية مستثنياً طيران التحالف الدولي ، في إشارة لهذه المصادر عن غارات الطيران التركي.

وفي شأن متصل ، أكد رئيس الوزراء التركي ” أحمد داود أوغلو” لوزير الخارجية البريطاني ” ديفيد كاميرون” صعوبة مواجهة التطرف دون حل الأزمة السورية.

جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية بين الطرفين خلالها صعوبة مواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة مثل داعش، دون توقف الصراع في سوريا، وتشكيل حكومة انتقالية فيها، تلقي قبولا من الشعب السوري.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في رئاسة الوزراء التركية أن داود أوغلو أطلع، نظيره البريطاني أمس السبت على معلومات بخصوص المواجهة الشاملة التي تخوضها تركيا ضد منظمات “داعش”، و”بي كا كا” و”جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري”، منوها بأهمية تضامن الحلفاء مع تركيا في حربها على الإرهاب، وإزاء التهديدات التي مصدرها سوريا، مشدداً على أن بيئة الصراع في سوريا باتت تشكل تهديداً للأمن القومي التركي.

بدوره قدم رئيس الوزراء البريطاني تعازيه في ضحايا الهجمات الإرهابية التي شهدتها تركيا مؤخرا، معربا عن دعم بريطانيا التام للعمليات والجهود التي تبذلها أنقرة في إطار مواجهة الإرهاب، فيما أعرب الطرفان عن ترحيبهما بقرب استكمال اجراءات انضمام بريطانيا لبرنامج تدريب وتجهيز مقاتلين من المعارضة السورية،

بناء على رغبة لندن. وكان الطيران التركي قد استهدف مقرات لتنظيم داعش في بلدة الراعي بمنطقة اعزاز بريف حلب الشمالي منذ يومين، فيما استهدفت مدفعية الجيش التركي تمركزات للتنظيم في محيط قرية التقلي بالريف الشمالي أيضاَ، بحسب ما أعلنت عنه الحكومة التركية، وذلك في سياق عملياتها ضد تنظيمي “داعش و ال بي كي كي ” على الحدود مع سوريا والعراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى