الهيئة العليا للمفاوضات تؤكد على خيار المرحلة الانتقالية بدون الأسد


أكد “رياض حجاب” منسق فريق التفاوض الذي سيقود محادثات السلام المستقبلية، أن المعارضة السورية تريد مرحلة انتقالية سياسية بدون الأسد، موضحا أن المعارضة ستذهب للمفاوضات استناداً لهذا المبدأ ولن تدخل في أية محادثات تستند لأي شيء آخر ولن تكون هناك تنازلات.

وفي هذا الصدد أجرى راديو الكل حوار خاص ضمن برنامج هذا المساء مع سالم المسلط عضو الهيئة العليا للمفاوضات والمتحدث بإسم الإئتلاف، والمحلل السياسي زهير سالم مدير مكتب الشرق العربي للدراسات.

حيث بيّن سالم المسلط عضو الهيئة العليا للمفاوضات على إختيار الوفد المفاوض من أعضاء الهيئة بالأمس، دون الإعلان عن الأسماء ريثما يتم التعرف على العدد المحدد من قبل المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” وما هي النقاط التي ستتم مناقشتها، موضحاَ على التوافق بين أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات، وأن استضافة السعودية أعطى بُعد آخر لمؤتمر الرياض.

مؤكداً أن مؤتمر الرياض خرج ببيان واضح وثوابت أساسية لايمكن التنازل عنها من بوادر حسن نية، لافتاً إلى عدم الثقة بالنظام وروسيا التي قامت بحماية النظام منذ 5 سنوات وتدخلها العسكري الأخير جاء لإطالة عمر النظام واستهداف الشعب السوري وليس تنظيم داعش، وأضاف لو كان لدى روسيا حسن نية عليها أن تتوقف عن قصف المدنيين، وأشار إلى أهمية أن تكون المفاوضات القادمة محددة بمدة لا تتجاوز الـ 6 أسابيع ومن ثم البدء بمرحلة انتقالية على أن لا تتجاوز الـ 6 أشهر.

من جانبه صرح زهير سالم مدير مكتب الشرق العربي للدراسات بالقول: “ما يحزن السوريون اليوم أن المفاوضات تجري بين وزير خارجية أميركا جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف”، منوهاً إلى أن مجلس الأمن سيدخل البند السابع في المفاوضات لفرض إرادة فوق إرادة الشعب السوري، وأن المفاوضين سيذهبون إلى اللقاء للتوقيع على هذا الموضوع، وفق تعبيره، معتقداً أنه من الأفضل للقضية السورية تطبيق البند السادس لأن البند السابع سيجرد الثوار من سلاحهم وفي حال عدم تسليمهم للسلاح سيعتبرون إرهابيون.

وأشار إلى أن الموقعين على البيان الختامي في مؤتمر الرياض كانوا قادرين على رفع سقف المطالب، معتبراً أن هناك مساحة واسعة بين الشروط التي ذكرها “رياض حجاب” وبين الثوابت التي ذكرها “سالم مسلط”.

بدوره رد سالم مسلط بأن الشروط يمكن التفاوض عليها في حين أن الثوابت لا يمكن التنازل عنها كوقف القصف وإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار، مؤكداً على وجود عدة معايير لإختيار الوفد المعارض من حيث درجة تفاعل الأعضاء مع الثورة وما يحملونه من خبرات وامكانيات، لافتاً إلى أنه ليس من الضرورة أن يكون أعضاء الوفد من هيئة المفاوضات العليا.

وبالعودة إلى مدير مكتب الشرق العربي للدراسات أوضح على أن روسيا تحاول أن يكون لها اليد العليا في تشكيل وفد المفاوض عن المعارضة مقابل وفد يشكله النظام، مبدياً تخوفه من الذي يمكن  أن تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية في المفاوضات، متسائلاً هل سيكون هذا مقبول لدى الوفد السوري المعارض؟.

واعتبر أن مؤتمر الرياض أعاد هيكلة المؤسستين الأمنية والعسكرية اللتان شاركتا نظام الأسد في الأعمال ضد الشعب السوري، مبيناً أن الشعب السوري لا يريد النظام بكل رموزه وأركان حكمه.

وعقب عضو الإئتلاف بأن الوفد المفاوض سيذهب للمفاوضات ضمن محددات معينة وأن أية مفاوضات ستستند إلى جنيف “1” الذي تطرق إليه البيان الختامي لمؤتمر الرياض وأكد على هيئة حكم انقالية تتمتع بصلاحية كاملة من دون الأسد، وأبدى “مسلط” في الختام عدم تفائله باجتماعات نيويورك في ظل وجود نظام مجرم قتل وهجر السوريين.

فيما ختم زهير سالم حديثه بالإشارة إلى أن السير بعملية التفاوض بشكل متوازٍ مع المعارك على الأرض هو مقدمة صحيحة من الواجب وضعها موضع التنفيذ، مبيناً أن إيران وروسيا والأسد ماضون نحو الحل العسكري ومن الضروري الإستعداد له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى