امرأة سورية : اكتئاب الحمل و ما بعد الولادة

عندما تتحول السعادة عند سماعها خبر حملها إلى حالة من الحزن و الخوف و الاضطراب العاطفي ، فنحن قد نكون أمام حالة تعرف باسم باكتئاب الحمل و هو اكتئاب يصيب واحدة من كل عشرة نساء حوامل .

المتاعب الجسدية التي تعاني منها المرأة في بداية الحمل من غثيان وقيء، تكون أحيانا احد أسباب الاكتئاب التي تعاني منها ولهذا يجب عليها عدم الخلط بين متاعب الحمل التي تتحملها كل الأمهات وبين مشاعر الاكتئاب التي قد تنتابها حتى لا تستمر معها تلك المشاعر بعد الولادة وهو ما يسمى في علم النفس باسم «اكتئاب ما بعد الولادة» الذي يصيب نحو 87% من النساء ومن أعراضه الشعور باليأس والإحباط والأرق وعدم الرغبة في القيام بأي نشاط، والبكاء لأسباب غير معروفة. أحيانا تتطور تلك الأعراض إلى إيذاء الأم لطفلها، وهو ما يسمى ب«هوس بعد الولادة» وتتراوح نسبة الإصابة به من 5 – 20% من الأمهات حديثات الولادة، وهو ما يقدر بسيدة واحدة من بين كل ألف سيدة.

وبشكل عام تزيد فرصة المعاناة من اكتئاب الحمل بعد الطفل الأول كما أن وجود تاريخ مرضي بالاكتئاب في العائلة يزيد من فرصة حدوثه أثناء الحمل ، كما أن الحمل المفاجئ أو وجود تجربة سابقة في ولادة صعبة أو إجهاض، كلها من الأمور التي تزيد من احتمالية تعرض المرأة الحامل للاكتئاب.

ضيفنا مدير المركز الوطني للصحة النفسية الدكتور وائل الرس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى