امرأة سورية : انتهاكات داعش لحقوق الإمرأة

لم يكن يوما يميز به بين الحق و بين نقيضه ، بين الواجب و عدمه ، بين رجل و طفل أو بين امرأة و شيخ ، هو الإرهاب المتمثل بمجموعات فقدت انسانيتها أمام ساديتها في تعذيب الإنسان ، و لأن الإنسانية أنثى فقد تعرضت لارهاب داعش .

يحقق الجلاد الأصم عن الحق في تهمتها ، و لم تردعه أسلحتها المنسكبة فوق وجنتيها عن تعذيبها ، هي الإمرأة التي وقعت في الثورة السورية بين فكي استبداد الأسد و وحشية داعش ، فالاول انتهك حقوقها في الحياة و الحرية والأمومة و الأخر مارس الانتهاك ذاته و بصور عدائية ، فجلدها ، و رجمها ، و قتل ابنها ، و صلبه أمام ناظريها ،

أما أخر انتهاك قام به تنظيم داعش ضد النساء في سوريا هو فصل رأس اثنتين من النساء عن جسديهما بكل برود . يراها دمية تتكلم بإرادته وتصمت بها ، لا حق لها إلا ما قرره هو ، ينسف كافة حقوقها المدنية و الإنسانية ، و حتى حقوقها في الدين الإسلامي ، فسلاحهم هو الحاكم المتحكم بكافة نواحي الحياة ، هو تنظيم داعش الذي يرى أنه المكلف بعقاب البشرية و أن كل من خالفه بأبسط تعاليمه مجرم يستحق القتل و إن كان محقا .

 ضيفة الحلقة :
 السيدة نغم غادري  : نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى