امرأة سورية : فنون الثورة السورية بأنامل نسائية
حولن رماد الحرب إلى غبارا من أمل تنثره ريشتهن فوق لوحاتهن البيضاء ، فتشع الشمس منها لتشرق في عيون الناظرين إليها .
لأن ابداعهن كان أسير الاستبداد و التخلف كان لابد من ثورة تخرج بها أفكارهن من قمقم الخوف ، ليحولن بياض الورق إلى الحياة التي يحلمن بها فابتسمت الدموع و ضحك الحزن و رقصت الخطوط .
و لأن مشاعرهن الأكثر رهفة ، سالت دموع الفن مع كل قطرة دم تختلط بثرى الوطن فوق لوحاتهن ، قاصة حكاية وطن اغتيل بالغدر لأنه حلم بالحرية ، ذبح بالقبح لانه الاجمل .
أضئن بريشتهن عتمة الجهل و حولن الغضب إلى لوحة راقية ، انتزعن الكره من القلوب و زرعن المحبة و التسامح ، كانت ريشتهن هي لمسة الام و سماعة الطبيب و هي الدواء الشافي من كل ألم .