تكاليف اقتصاد “الشوب” تعيد السوريين لألواح الثلج والكمادات الباردة وافتراش البلاط


راديو الكل ـ خاص
أضافت موجة الحر التي ضربت منطقة الشرق الأوسط أعباء مادية جديدة على السوريين، حيث زادت ساعات تشغيل الأمبيرات والمولدات الكهربائية والمراوح، ما تسبب بزيادة ساعات الاستهلاك الكهربائي والضغط على التيار الكهربائي، وبالتالي الضغط على شبكة الكهربائية المضغوطة أصلاً، وانقطاعها بالأكمل عن كثير من المحافظات، وزاد القصف من تبعات أزمة الحر، فتوقفت الكهرباء بشكل كامل عن مدينة حلب بعد توقف العمل في محطة الزربة، ولا زالت المياه مقطوعة بسبب توقف محطة سليمان الحلبي عن الضخ.
وفي دمشق، يستغيث مواطنون من أزمة حر تضرب المنطقة ويلتزم أغلبهم البيوت، ويؤكد كثيرون بأنهم يفترشون البلاط لتدب البرودة في أجسادهم.
ويواجه السوريون “الشوب” بآليات محدودة مثل المياه المثلجة والمكيفات والمولدات والأمبيرات في حالت توفرت ويستنزف اقتصاد “الشوب” نحو ثلث رواتبهم
وقال الناشط الإعلامي قصي الشامي لراديو الكل يعتمد أهالي الغوطة الشرقية على ألواح الثلج وتنتجها معامل تتبع لعدة أشخاص ويباع لوح الثلج بسماكه 5 سم بسعر 200 ليرة ويباع لوح الثلج بطول النتر الواحد الى ملى مايقار الخمسة الآف ليرة ، ويعتمد الأهالي غالباً على هذه الألواح إضافة لمولدات داخل المباني عبارة عن أمبيرات، وتصل تكلفة تشغيل الأمبير لمدة ساعتين إلى 250 ليرة لتشغيل المراوح.
وأشار الشامي إلى أن انقطاع الكهرباء له أثر سلبي جداً في ظل أزمة الحر، ويستميت السكان لتوليد الكهرباء لمواجهة هذا الحر، وهذا يتطلب تأمين المحروقات لتشغيل المولدات والأمبيرات، حيث يصل سعر ليتر المازوت الصافي إلى 1400 ليرة، وليتر المازوت المكرر من البلاستيك إلى 1100 ليرة، مبيناً أن هناك من يتكفل بشراء مولدات ضخمة تحتاج لوقود بقيمة 20 الف ليرة يومياً، وتغذي 50 أمبيراً، لذا فإن عدة منازل تشترك على مولدة واحدة، بحيث يدفع كل منزل نحو 400 ليرة.
وتغيب الكهرباء عن الغوطة الشرقية منذ أكثر من سنتين عن المدينة، وتغيب عنها المراوح والمكيفات وأدنى وسائل مقاومة الحر الشديد، وتستنفر عائلات بأكملها لسخونة أصابت أطفالها الرضع، في حين لايجد الأهل وسيلة لتخفيف حرارة أطفالهم سوى برش الماء عليهم وبوضع الكمادات على جباههم.
في حين قال مراسل راديو الكل مجاهد أبو الجود إن موجة الحر أثرت بشكل سلبي على السكان لجهة الأمراض التي سببتها مثل حروق الجلد وضربات الجلد، كما سببت ركود تجاري، حيث تغلق المحلات التجارية، ويفرض السكان حظر تجول ذاتي على أنفسهم خلال ساعات الظهيرة، مبيناً أن المواطن لا يملك قوت يومه لشراء المولدات، وهو يلجأ للأمبيرات لإنارة المنزل فقط، أما استخدام الأمبيرات لأغراض أخرى يعني تكاليف زائدة لن يتحمل السكان تكاليفها، حيث يصل سعر الأمبير الواحد إلى 1500 ليرة لمدة تشغيل 10 ساعات يومياً

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى