تللو لراديو الكل: النظام وروسيا يسعون لتقسيم سوريا

قال المحلل السياسي والمعارض فواز تللو في لقاءٍ خاص مع راديو الكل، أن محادثات فيينا الأخيرة أفرزت معسكرين، معسكر أول فيه نظام الأسد وإيران وروسيا وأميركا وبعض الأنظمة العربية مثل سلطنة عُمان ولبنان، ومعسكر ثانٍ فيه قطر والسعودية وتركيا، في حين لعب الأوربيون دور المتفرج.

 

وأوضح على أن هذين المعسكرين لم يتفقا على شيء حقيقي، وأن الموقف (السعودي التركي القطري) لايمكن أن يقتصر على بعض التصريحات وسيكون رده بتزويد المعارضة السورية بالسلاح، كما أن موقف الدول الثلاث لن يندفع وراء الحلم الروسي الإيراني الأميركي الأسدي.

 

مؤكداً على أن الحديث عن حل سياسي أمر سابق لأوانه بسبب عدم وجود مناخ مناسب له، وأن النظام وروسيا وإيران لايقيمون وزناً للحل السياسي ويسعون إلى تقسيم سوريا، مشيراً إلى محاولاتهم اليوم لشرعنة التدخل الإيراني والروسي في سوريا.

وفي سؤالنا حول وقف إطلاق النار في سوريا وفقاً لما جاء في محادثات فيينا، أفاد بعدم القدرة على تطبيق هذا القرار وإن ما تم الإتفاق عليه يهدف لتوسيع نطاق ضربات روسيا وأميركا الجوية في سوريا على بعض قوى الثورة بحجة إنها إرهابية وترفض السلام.

 

وقال في مستهل حديثه: ” إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يتاجرون اليوم بدماء من قُتِلَ في باريس عندما لايعالجون سبب المشلكة وهو تنظيم داعش”، مؤكداً على أن التنظيم جاء كنتيجة لسياسات “قذرة” مُورست في العراق وسوريا والمنطقة من قبل رئيسا أميركا الحالي أوباما والسابق جورج بوش، إضافة لتغاضي الحكومات الأوربية عن الإرهاب الإيراني والروسي والعميلين العراقي ونظام الأسد.

 

وبيّن تللو على أن مؤتمر جنيف “2” كان المدخل إلى اجتماعات فيينا، وذلك بعد اعتراف المجتمعون فيه بأن الأسد شريك في مستقبل سوريا وقبلوا التفاوض معه، منوهاً في السياق على أن المعارضة فرّطت سابقاً في حصرية تمثيلها للثورة السورية.

 

وختم المحلل كلامه مبيناً على أن ما جاء في تصريحات وزير خارجية السعودية عادل الجبير، هو إعلان لفشل ما تم الإتفاق عليه في محادثات فيينا.

 

يذكر أن وزير خارجية السعودية عادل الجبير قد على هامش محادثات فيينا إن بلاده ستدعم عملية سياسية تفضي إلى رحيل الأسد أو ستواصل دعم المعارضة لإبعاده بالقوة، مضيفاً على أن الأسد لن يكون له مستقبل في سوريا لأنه “مجرم حرب” وإن إذا تبين عدم جدية النظام وحلفائه في العمل من أجل رحيله فالخيار العسكري قائم ودعم المعارضة السورية سيتواصل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى