جولة الصحافة على راديو الكل | الأحد 15-11-2015


نستهل جولتنا هذا الصباح من موقع الجزيرة نت و كان فيها العنوان التالي للكاتب غازي دحمان :

العرب وروسيا.. مواجهة حتمية بسوريا

يفتتح الكاتب مقالته بالقول :

تنطلق أغلب التحليلات التي تحاول مقاربة الحركة الدبلوماسية الخاصة بسوريا، من فرضية أن روسيا تحاول النزول عن الشجرة ولا ترغب في تحول الساحة السورية إلى مستنقع يعيد إنتاج تجربة أفغانستان بطريقة أكثر مأساوية، وبالتالي فإن القيادة الروسية تحاول التوصل إلى تسويات مقبولة تضمن مصالح جميع الأطراف وتسهم بالفعل في صناعة ترتيبات تساعد على حل الأزمة السورية المستعصية.

يتابع الكاتب بالقول :

تعمل روسيا في سبيل نجاح مخططها على تطبيق إستراتيجية مزدوجة: ميدانيا وسياسيا. ففي المجال الميداني تسعى إلى:

– تدمير جميع البدائل المحتملة للأسد وفرضه كخيار وحيد والممثل الشرعي البديل والوحيد القابل للدعم والحياة في سوريا ، و توسيع هامش توسعها ليشمل كافة الأراضي السورية ، وتقليص خيارات الدول الداعمة للثوار ودفعها لقبول الحل الذي تفرضه روسيا .

أما في المجال السياسي فتسعى روسيا إلى:

– الحصول على تنازلات قدر الإمكان وتقنينها وتثبيتها كمسلمات وحقوق روسية نهائية ، استنزاف الأطراف الإقليمية والدولية بالتفاوض عبر التركيز على إستراتيجية طرح أسوأ الخيارات والبقاء ضمن مربع هذه الخيارات، استقطاب الأطراف الإقليمية والدولية إلى الحل الروسي تحت عناوين عديدة “التنسيق، الحياد، الدعم” بحيث تتحول الأطراف الرافضة إلى أقلية معزولة وغير مؤثرة.

يختم الكاتب مقالته بالقول :

تشكل فصائل الثوار السورية مقدمة الدفاع عن الأمن العربي، في حين تقف الدبلوماسية العربية على خطوط المجابهة السياسية، وإذا لم يرتق الأداء في الجبهتين إلى مستوى التحدي الذي تفرضه روسيا وأتباعها في المنطقة، فإن العالم العربي سيجد نفسه قد خسر خط الدفاع الأول -إن لم يكن ذلك قد حدث بالفعل- وتراجَعَ للدفاع عن أشياء في صلب أمن دوله الداخلية، وهذا ما يحتم جعل الساحة السورية مكسرا للأطماع الروسية والإيرانية في المنطقة.

 

 

بالانتقال لموقع السورية نت نطالع مقالا للكاتب نبيل شبيب بالعنوان التالي :

محرقة التصنيف والتصفية.. في أفران فيينا ونيويورك

يفتتح الكاتب مقالته بالقول :

يُنتظر الكثير باتجاه تصفية قضية سورية عبر محطات لقاءات فيينا ثم مجلس الأمن الدولي، بمواكبة مسلسل الغزو الجوي الروسي ومسلسل غلبة ردود الكلام على ردود الفعل، إنما يمكن الوقوف هنا عند عنصر واحد وهو الأسلوب الإرهابي المتبع في “تصنيف الفصائل” بين معتدلة وإرهابية.. ويتركز الحديث أولاً على الجانب السلبي من المشهد.

يتابع الكاتب مقالته بالحديث عن الجانب السلبي قائلا :

التصفية ثورياً.. تعني صناعة أوضاع ومعطيات عسكرية وسياسية يتحول معها مسار الثورة من وجهة “التحرر” إلى وجهة أخرى تفضي لهيكلية تقوم على أطلال “نظام” فقد صلاحيته لخدمة أغراض إقليمية ودولية، ولكن لن يكون لتلك الهيكلية أركان “سيادة.. واستقلال.. وتحرر.. وكرامة.. وتقدم.. ووحدة” بل تتأرجح بين ما يسمونه “دولة هشة” وما يسمونه “أزمة صراعات مستديمة مستعصية”.. ولا يخفى ما سبق اختراعه من ألفاظ للتعبير عن ذلك، من أفغنة وصوملة وبلقنة ولبننة وغيرها..

في السياق ذاته يكمل الكاتب :

يوجد سواها من بذور إيجابية لا ينبغي إغفالها، ويكفي التنويه ببعضها فقط:

  • لا يزال يوجد كثير من المخلصين من قيادات وعناصر في فصائل ثورية،٢- لا تزال توجد على الصعيد الإقليمي دول -والمقصود تركيا والسعودية وقطر في الدرجة الأولى- على استعداد لتبني الثوار تبنياً أفضل وأكثر فعالية ، ٣- لا يزال يوجد من ذوي القدرات السياسية من لم يحترق في حمأة سياسات ليست بسياسات، ومن ذوي الطاقة “الفكرية الاستراتيجية” من لم يحترق بوصمة انتمائية .

يختم الكاتب مقالته بالقول :

ما زالت قضية سورية ساحة للثورة الشعبية المشتعلة، وما زال أهل سورية يتطلعون إلى الحرية والكرامة والأمن والعدالة، ولكن إلى متى ستبقى الفرصة المتاحة الآن لتحرك جاد يتلاقى عليه المخلصون للثورة في ميادين المواجهة والسياسة والفكر والعطاء.. قبل أن يدخل الجميع، رتلا بعد رتل، في محرقة التصنيف لتصفية القضية، ثم لا يخرج أحد منها حتى بما يحرص عليه الآن، ويجعله متردداً عن التلاقي الجماعي الآن.

 

 

ختام جولتنا لهذا الصباح مع صحيفة الحياة اللندنية حيث كان للكاتب خالد الدخيل العنوان التالي :

الإرهاب والفشل السياسي

يفتتح الكاتب مقالته بالقول :

يوم الأربعاء الماضي وجه الإرهاب ضربة موجعة لبيروت. في أقل من ثمان وأربعين ساعة نفذ الإرهاب ضربة موجعة أخرى في باريس. حصلت الأولى في الشرق الأوسط، وتحديداً في بلاد الشام حيث تدور أعنف وأخطر حرب أهلية بجوار بيروت. أما الثانية فحصلت في أوروبا حيث لا حروب أهلية، ولا ربيع أوروبي، بل حضارة مستقرة ومتصالحة مع نفسها، وفي حالة تمدد مستمرة. جغرافياً وزمانياً، المسافة بين الشام وأوروبا شاسعة.

يتابع الكاتب قائلا :

ما هو الإرهاب في هذه الحالة؟ أين يبدأ، وأين ينتهي؟ هذه حالة نموذجية للحلقة المفرغة. فمثلا : موقف روسيا السياسي من بشار الاسد مشابه للموقف الأميركي من إسرائيل. هي لا تبرر جرائم الأسد تماماً، لكنها ترفض إدانته أيضاً. تقول موسكو إن الشعب السوري انتخب الأسد، وبالتالي ليس من حق أحد المطالبة بتنحّيه. ليس مهماً كيف تم هذا الانتخاب؟ ومن شارك فيه؟ وتحت أي ظروف؟ وهل توافرت مثلاً حرية الإرادة والاختيار للشعب؟

يختم الكاتب مقالته متسائلا :

أيهما تسبب في ظهور الآخر: «داعش» أم نظام الاسد؟ هل هي مصادفة أن «داعش» ظهر في العراق وفي سورية؟ ما حصل بكل بشاعته نتيجة متوقعة لبيئة سياسية تُركت تتعفن. وهذا التعفن نتيجة فشل سياسي من أكثر من طرف. وإذا كان الإرهاب نتيجة قبل أن يكون سبباً، فإن تراكم الفشل الدولي في فلسطين أولاً، ثم أفغانستان والعراق وسورية، من أهم الأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى