جولة الصحافة على راديو الكل | الأحد 27-12-2015


نستهل جولتنا لهذا الصباح من صحيفة القدس العربي اذ كان للاعلامي السوري الدكتور فيصل القاسم المقال التالي :

هل تآمر الغرب على بشار الأسد أم معه؟

يفتتح القاسم مقالته بالحديث عن تصريحات الصحافي الأمريكي سيمون هيرش قائلا :

يقول الصحافي الأمريكي المخضرم سيمور هيرش الذي كان على اتصال مباشر مع بشار الاسد لمدة طويلة، يقول في تقرير موثق نشرته قبل أيام قليلة مجلة “لندن لمراجعة الكتب” إن هيئة الأركان الأمريكية المشتركة قدمت معلومات أمنية لجيش الأسد عبر ألمانيا وروسيا وإسرائيل.

 

يتابع القاسم قائلا :

لكن لو نظرنا إلى مآلات الثورة السورية، أو لنقل حال سوريا الآن بعد خمس سنوات تقريباً على ثورتها، لوجدنا أن خطاب “الممانعة والمقاومة” لا يستقيم أبداً مع واقع الحال، فلو صدقنا نظرية “الممانعين” بأن هناك مؤامرة كونية، فالمؤامرة ليست أبداً ضد النظام، بل ضد سوريا الشعب والوطن، بدليل أن الذي تأذى فعلاً هو الشعب السوري، فالنظام رغم خسائره العسكرية والمادية الكبيرة، إلا أنه يحظى، بالإضافة إلى الدعم الأمريكي، بدعم عسكري واقتصادي هائل من حلفائه الروس والإيرانيين .

 

يختم الكاتب مقالته بالتساؤل :

لماذا راح القاصي والداني يرسل متطرفين إلى سوريا كي ينضموا إلى صفوف المتشددين الذين أفرج عنهم بشار الأسد من سجونه؟ ألا تلتقي أهداف الجهات التي أغرقت سوريا بالمتطرفين مع أهداف بشار الأسد الذي أراد أن يشوه الثورة، ويقدمها للعالم على أنها حركة تطرف وإرهاب؟

شكراً سيمور هيرش صديق بشار الأسد لأنك أثبت بالوثائق الموثقة كل ما كنا نقوله منذ بداية الثورة بأنه لولا الغطاء الإسرائيلي والأمريكي لسقط النظام منذ الأشهر الأولى للثورة السورية.

 

بالانتقال لصحيفة الحياة اللندنية اذ كان للكاتب خالد الدخيل العنوان التالي :

لماذا استهدفت روسيا مؤتمر الرياض؟

يفتتح الكاتب مقالته بالحديث عن استهداف مقر اجتماع قادة جيش الإسلام في الغوطة الشرقية قائلا :

نجحت مساء الجمعة الماضي غارة جوية استهدفت اجتماعاً لقيادات «جيش الإسلام»، أحد أكبر فصائل المعارضة العسكرية لنظام الأسد .

قُتل في هذه الغارة قائد هذا التنظيم زهران علوش، ألد خصوم النظام السوري، وخمسة من مساعديه، أي أن ستة من قيادات الصف الأول للتنظيم تمت تصفيتهم بضربة واحدة

 

يتابع الكاتب :

أن اغتيال علوش ورفقائه ضربة موجهة ليس فقط إلى التنظيم وقيادته، بل موجهة إلى مؤتمر المعارضة في الرياض ونتائجه، رغم أنه مؤتمر استبعد التنظيمات المُجمع على أنها إرهابية، كما استبعد المعارضة المفصلة على مقاس النظام. من الواضح أن جهود روسيا لاستبعاد قوى معارضة عسكرية معينة تواجه معارضة إقليمية ودولية.

 

يختم الكاتب بالتساؤل :

لماذا تتصرف روسيا على هذا النحو؟ لأنها جعلت من تقوية الأسد، ولو مرحلياً، شرطاً لدورها الجديد في سورية. لم تدرك أنها بهذا الشرط تصطدم مع الجميع، سورياً وإقليمياً ودولياً، وبالتالي تزيد من ضعف الأسد وضعف موقفها هي أيضاً. لكن، كيف يمكن إقناع الثور الروسي بأن الذي أمامه عنتر؟ قبل بوتين فشل العالم في إقناع جورج بوش الابن بذلك في العراق.

 

ختام جولتنا لهذا الصباح من صحيفة الشرق الأوسط اذ كان للكاتب طارق الحميد العنوان التالي :

الروس واغتيال علوش

يفتتح الحميد مقالته بالقول :

قد يرى البعض في اغتيال الروس لقائد جيش الإسلام، زهران علوش، ضربة موجعة، وقاصمة للظهر، بينما هي ليست كذلك.. صحيح أن مقتل علوش يعد ضربة معنوية، لكنه فرقعة إعلامية، وليس قاصمة للظهر، ولن يغير المعادلة ميدانيًا، وكما يتأمل الروس.

 

يتابع الكاتب :

إن تزايد موقف الرافضين لتصنيف المعارضة، وتحديدًا بعد اغتيال علوش، يعد أمرًا منطقيًا، فهل المطلوب أن يتم تصنيف المعارضة، وتقديم معلومات عنها للروس حتى يقوموا بتصفيتهم، وكما تم بحق علوش؟ سيكون ذلك عبثًا لا يقل عن العبث الروسي نفسه، خصوصًا أن الحقائق، ميدانيًا: تقول إن الروس لا يزالون يتخبطون بسوريا، ودون تحقيق إنجاز يذكر، وحتى بعد تنفيذ ما يزيد على خمسة آلاف ضربة جوية، حيث لم تصفِّ موسكو قائدًا مهمًا في «داعش» بينما تواصل استهداف المعارضة المعتدلة .

 

يختم الكاتب مقالته بالقول :

الخلاصة هي أن اغتيال الروس لعلوش لا يعدو أن يكون ضربة معنوية ستتجاوزها المعارضة المسلحة مثلما تجاوزت من قبل اختطاف المقدم حسين هرموش، عام 2011، وكما تجاوزت تعرض العقيد رياض الأسعد، مؤسس الجيش الحر، لتفجير عام 2013، وأدى إلى بتر ساقه، لذا فإنه لا إنجاز روسيًا حقيقيًا بعد اغتيال علوش أكثر من كونه حضورًا إعلاميًا لمدة 24 ساعة، وبعدها يوم آخر، وتستمر الحياة، وكذلك الأزمة السورية، والورطة الروسية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى