جولة الصحافة على راديو الكل | الأربعاء 11-11-2015


من صحيفة الحياة اللندنية، نستهل جولتنا، بمقال للكاتبة رندة تقي الدين، بعنوان:

                              هرولة أوروبا للتطبيع مع إيران                 

تقول الكاتبة في بداية مقالها: جولة الرئيس الإيراني حسن روحاني الأوروبية الأسبوع المقبل التي يزور خلالها ايطاليا والفاتيكان وفرنسا، تطرح بعض الأسئلة عن الهرولة الأوروبية للتطبيع مع إيران بعد الاتفاق النووي.

وتوضح: فعندما زار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إيران في آب (اغسطس) الماضي، كان مهتماً جداً وفق ما قاله لوكالة الأنباء الإيرانية أن يتم بسرعة تعويض الوقت الذي ضاع لفرص التعاون الاقتصادي مع إيران. أما رئيس الحكومة مانويل فالز فقال خلال جولته إلى مصر والأردن والسعودية أنه يتطلع لطي صفحة الماضي مع إيران وتكثيف العلاقات الاقتصادية معها.

وتتابع: صحيح أن سوق إيران التي يعيش فيها حوالي ٨٠ مليون شخص هي سوق واعدة للغرب والشركات المتعددة فيه. ولكن أغرب ما في هذه الهرولة أنها توحي كأن الاتفاق النووي مع إيران هو نهاية المشكلات التي تسببها إيران في المنطقة. فكلام فابيوس أنه اتخذ موقفاً صارماً من الاتفاق النووي، مما أدى إلى التشدد تجاه الإيرانيين هو لتغطية واقع مرير وهو أن الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزير الخارجية جون كيري هما اللذان فرضا هذا الاتفاق، في حين أن أصوات الدول الخمس الأخرى المفاوضة حتى عندما ارتفعت لم تكن فاعلة، فمنذ البداية كانت نوايا اوباما فرض هذا الاتفاق على الجميع.

وفي كل الأحوال، سيكون الانفتاح الاقتصادي الغربي على إيران لمصلحة حروب “الحرس الثوري” الذي سيستفيد من المزيد من العائدات والأموال، لإنفاقها على هذه الحروب في المنطقة. لقد بدأت نتائج الاتفاق النووي مع إيران تظهر بوضوح، تختم رندة تقي الدين مقالها…

 

 

في العربي الجديد، كتبت فاطمة ياسين مقالاً بعنوان:

المعارضة المعتدلة وتحرير مورك

تقول الكاتبة في بداية المقال: يُعَرِّف الغرب المعارضة العسكرية المعتدلة بأنها كل تجمع مسلح يشكل كتيبة، أو فصيلاً، لا يكون الدين أساساً لقيامه. وثمّة اعتبارات أخرى غير معلنة، أهمها، في الحقيقة، الولاء للولايات المتحدة أو إحدى الدول الحليفة لها في المنطقة. ويقع التعريف نفسه في إحراج، حينما يجنح فصيل “كان معتدلاً” نحو التطرف الديني، مع حفاظه على قياداته وولائه لمموليه، وحصوله على ذخيرةٍ من دولة حليفة للغرب، أو أكثر، كما حصل مع قائد جيش الإسلام، زهران علوش، الذي يسيطر بجيشه على منطقة غوطة دمشق، عندما تراجع، مرة، عن تصريح له، أعلن فيه أنه لا يعترف بشيء يدعى الديمقراطية، حيث لا مرجعية شرعية لهذه الكلمة، ليعترف بها، فيما بعد، عند تلقيه دفعة أسلحة وأموال جديدة كان بحاجة إليها.

وتتابع: قبل أيام، تحررت مورك، البلدة التي تقع على الطريق الرئيسي بين الشمال والجنوب، وتربط مدناً رئيسية في سورية، من سيطرة نظام الأسد، على يد فصيل يدعى “جند الأقصى”، يُتَداولُ في الحديث الشعبي بأنه أكثر تشدداً من “النصرة”.

تضيف الكاتبة: بالطبع، لا تندرج “جند الأقصى” تحت قائمة المعارضة المعتدلة التي يمكن قبولُها، أو غض النظر عن وجودها، في أثناء الاتفاق على الحل السياسي الذي سمعنا أنه سيكون بضمانات الدول السبع عشرة التي اجتمعت في فيينا.

وتختم: وبعض التفاؤل الوهمي الذي نشاهده على صفحات “نقل المعرفة” والميديا الاجتماعية عن وجود مثل تلك الاتفاقية لا ينسجم معه الفرح بـ “تحرير” مورك، ولا يتسق مع تغييب دور الفصائل المعتدلة التي تدعي روسيا رغبتها بضمها، مع بقايا جيش النظام، في أثناء الدخول في العملية الانتقالية التي لا مؤشرات حقيقية على وجودها في ظل الاستقطابات الجديدة الصادرة عن أطرافٍ، غَيبت عن تفكيرها وتصريحاتها الأهداف الوطنية، فعاد كل طرف إلى الهروب إلى الأمام، والولوج في دوامة الشائعات عن هروب الأسد، أو اغتياله، وتعويم شخصية شقيقه ماهر، للتغطية على ضعف الحيلة وانعدام الحلول الأخرى التي تحرقها الطائرات الروسية في كل طلعةٍ جويةٍ تدمِّرُ فيها بيوتاً للسوريين، وتقتل منهم أعداداً كبيرة، لا نعود بعد إحصائها، قادرين على لوم مَن لَمْ يَعُدْ يسعهم الصبر والاحتمال والانتظار، فطفقوا يهللون لتحرير مورك.

 

 

نختم بمقال لرأي صحيفة القدس العربي، تحت عنوان:

إرهابيون وقوات برية وشعب سوري: كلمات متحاربة

تبدأ الصحيفة بالتذكير بتصريح لمسؤول أميركي، فتقول: في تصريح لوزيرة سلاح الجو الأمريكي ديبورا لي جيمس أمس الثلاثاء قالت إن الحملة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” تتطلب وجود “قوات على الأرض”.

توضح الصحيفة: الأمر ضروري بحسب الوزيرة لأن القوة الجوية “لا يمكنها أن تحتل أو تدير أراضي” مضيفة “هنا نحتاج إلى قوات على الأرض”، ممثلة ذلك بقوات الجيش العراقي والمقاتلين الأكراد وفصائل المعارضة السورية “المعتدلة”.

تطرح القدس العربي تساؤلاً: هل يُعتبر الذين تقصفهم طائرات النظام في دوما وحلب وحمص وحماه “شعباً سورياً”، وإذا كان الأمر كذلك فهل يعتبر قصف طائرات النظام السوري وروسيا (وأمريكا أيضاً) للمدنيين السوريين إرهاباً أم أن الإرهاب هو خصيصة الشعوب لا الدول؟

تكمل الصحيفة: لا تبدو الولايات المتحدة الأمريكية شديدة الانشغال بأسباب هذه الحرب الجهنمية وعواقبها على “الشعب السوري” بقدر انشغالها بحرب افتراضية مع “الدولة الإسلامية” كما لو كان ذلك التنظيم غزواً من المريخ لا علاقة له بكسرها للعراق وإشرافها على “اجتثاث” البعث وحل الجيش العراقي، ثم بانشغالها في الحفاظ على النظام السوري بدعوى محاربته.

وتختم: بمعركتها الجانبية هذه ضد “الدولة الإسلامية” تعيد واشنطن بدورها تعريف الكلمات بالطريقة التي تناسبها، والتي قد تتبدّل حين تحتاج ذرائعيتها ذلك، ونفهم بالتالي “زجرها” أمس لغرام إيران المستجد بالقواميس والذي يقول ما معناه أن أمريكا، وحدها، من يحتكر تفسير معاني الكلمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى