جولة الصحافة على راديو الكل | الأربعاء 18-11-2015


نستهل جولتنا من موقع السورية نت حيث كتب فيها جورج صبرا مقالاً بعنوان:

مسلسل فيينا والقضايا المغيبة

يفتتح الكاتب مقاله: بعد أن احتلت روسيا موقعاً جديداً على الخريطة الجيوسياسية في المنطقة، من خلال هجومها العسكري على الأرض السورية في شهر تشرين الأول الماضي، وأخذت استحكاماتها على الأرض وفي البحر والجو. قامت السياسة الروسية بالهجوم المعاكس على الساحتين الإقليمية والدولية. وقدمت أفكاراً لمسلسل من الاجتماعات والمؤتمرات تحت اسم ” فيينا.

ويتابع: إن مصير بشار الأسد وموقعه في إطار أي حل سياسي ليس شيئاً ثانوياً أو طرفياً يمكن تجاهله أو تجاوزه، لأنه من أساسيات هذا الحل. فإضافة إلى ما يمثله من رمزية للنظام المتوحش وارتكاباته، ومسؤوليته الأولى والأخيرة عن التدمير المنهجي الذي طال البلاد والعباد، فإن التفكير بمرحلة جديدة لإخراج البلاد مما هي فيه، يقتضي بالضرورة إزاحة الذين ارتبطت بأسمائهم وأفعالهم مرحلة التدمير الشامل لسورية.

يقول الكاتب أيضاً: وهكذا. . بعد أن رمى اجتماع فيينا منجزات جنيف السياسية إلى الخلف. وجعل بشار الأسد وزمرته الحاكمة محوراً أساسياً للحل السياسي وممراً له. وفوض المبعوث الدولي السيد ستيفان ديمستورا باختيار وفد المعارضة للمفاوضات. وكلف الأردن بإجراء التصنيفات اللازمة للمنظمات الإرهابية في سورية. وحدد جدولاً زمنياً ومواعيد مفترضة للعمليات المقترحة. فما الذي تركه للسوريين غير الانصياع لإرادة الآخرين والتجاوب مع مصالحهم وتنفيذ القرارات التي يتخذونها ؟

بعد ذلك وفوقه، لم يتعب السيد سيرجي لافروف من تكرار تصريحه ليلاً نهاراً ” إن مستقبل سورية يحدده السوريون ” . شكراً سيادة الوزير على هذه اللفتة الكريمة. هل بقي شيء لم يحدد بعد بغياب السوريين؟! يختم جورج صبرا متسائلاً…

 

 

إلى العربي الجديد، حيث كتب فيها عدلي صادق مقالاً بعنوان:

بؤس سوريا في فيينا

يقول عدلي صادق في بداية مقاله: بسقف واطئ، التأم في فيينا، اجتماع الـدول الــ 17 والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والولايات المتحدة؛ للبت في مصير سورية. ذهبت المشاعر، عند الجلوس، في اتجاه اجتثاث “داعش” لا سواها. تراجعت كل الخواطر المتعلقة باجتثاث الأسد. فـ 129 فرنسياً، ربما يساوون في حسبة الموت، اثنين وعشرين مليوناً من بشر آخرين.

يتابع الكاتب: دخل المؤتمرون إلى القاعة مشدوهين، وباتوا أكثر استعـداداً للتخلي، ولو مؤقتاً، عن فكرة الحكم الانتقالي الذي تُنقل الصلاحيات من الرئاسة إليه. تقبلوا جميعاً فكرةً فضفاضةً تقفز عن ذلك، وتشير إلى “حكومة موسعة، وذات صدقية تمثيلية، وغير طائفية، في غضون ستة أشهر”.

ويضيف: في هذا الخضم، بدا مسار فيينا أعقد من مسار جنيف المعقد أصلاً، فهو لا يحسم مسألة الانتخابات، ولا كيفية ملء الفراغ في الفجوة الزمنية. رأوا جميعاً أن من الترف، تعيين الفارق بين قصف داعش مع جبهة النصرة وقصف الآخرين.

يختم الكاتب: أفسد هذا “الداعش” الوحش، على السوريين طهارة مسعاهم إلى الحرية، وأساء إلى مقاصدهم وإلى انتفاضتهم. وليس ذلك الإفساد بلا خلفياتٍ أقبح من الجرائم، لا سيما أن نتنياهو اعترف أمام أوباما، قبل أيام، بعلاقته مع جبهة النصرة.

ما زرعه حافظ الأسد.. قبل 45 عاماً

 

 

هذا عنوان لمقال كتبه خيرالله خيرالله على صحيفة العرب اللندنية، حيث قال في بداية مقاله:

في مثل هذه الأيّام قبل خمسة وأربعين عاما، في السادس عشر من نوفمبر 1970 انقلب حافظ الأسد على رفاقه في السلطة وانفرد بها كلّيا تحت شعار “الحركة التصحيحية”. زرع بذور ما نشهده اليوم في سوريا، حيث كيان يتفكّك وشعب صار أكثر من نصفه لاجئا داخل وطنه وخارجه. هذا لا يعني أن رفاقه البعثيين كانوا أفضل منه بأي شكل بمقدار ما أنّهم كانوا في غاية السذاجة عندما لم يدركوا إلى أي حد الرجل ماكر…

يقول الكاتب مشيراً: قام نظام حافظ الأسد الذي ورثه بشّار على فكرتيْن. العصبية العلوية أولا، والابتزاز ثانيا وأخيرا. كانت ممارسة الإرهاب، بكلّ أشكاله داخل سوريا وخارجها، القاسم المشترك بين الفكرتين.

وضع حافظ الأسد، تحت غطاء حزب البعث، الأسس لنظام جديد أوصل سوريا إلى ما وصلت إليه اليوم، خصوصا بعدما قرّر توريث السلطة إلى نجله بشّار من منطلق أن اسم سوريا صار “سوريا الأسد”.

ويضيف: لم يستطع النظام السوري يوما الدخول في عملية سلام جدّية مع إسرائيل، حتّى عندما سنحت له فرصة استعادة الجولان في منتصف تسعينات القرن الماضي. كان همّه الدائم المتاجرة بالجولان وليس تحريره واستغلال الجنوب اللبناني إلى أبعد حدود، فضلا عن المتاجرة بالفلسطينيين وقضيّتهم. كان يعرف ماذا تريد إسرائيل ويتفهّم همومها، بما في ذلك رفضها أيّ تسوية عادلة، إلى حدّ ما طبعا، تضمن الحد الأدنى من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

يختم خيرالله خيرالله مقاله: إنّها البذور التي زرعها حافظ الأسد قبل خمسة وأربعين عاما، وحتّى قبل ذلك عندما كان وزيرا للدفاع في العام 1967. أينعت البذور وجاء من يحصد. نعم صنع حافظ الأسد التاريخ السوري الحديث. تكفّلت البذور التي زرعها بتفتيت سوريا. أتقن القتل والهدم والابتزاز ولعبة الإرهابي الذي يشعل الحرائق… ثم يتظاهر بأنه الوحيد القادر على إطفائها. هذه سياسة لا تبني دولا، بل تدمّر بلدا مثل سوريا، وصولا إلى ما حول سوريا…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى