جولة الصحافة على راديو الكل | الاثنين 16-11-2015


نفتتح جولتنا من العرب اللندنية، حيث كتب فيها خيرالله خيرالله، مقالاً بعنوان:
“غزوة باريس”… والنظام السوري حاضنة “داعش”

يقول الكاتب في بداية مقاله: “داعش” في كلّ مكان. فكر “داعش” وإرهابها في كلّ مكان. ضرب التنظيم الإرهابي في سيناء. قبل أيّام، استهدف “داعش” الطائرة الروسية التي كانت تقل سيّاحا من شرم الشيخ إلى موسكو، ثم ضرب في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي باريس يومي الخميس والجمعة الماضيين.

يشير الكاتب قائلاً: هناك رابط بين الجرائم الثلاث. يتمثّل هذا الرابط في وجود حواضن لـ”داعش” الذي في أساسه النظام السوري. هذا النظام الذي يقف وراء خلق هذا الوحش معتقدا أنّه يستطيع استخدامه لتبرير وجوده.
وهذا يفسّر مسارعة بشّار الأسد إلى تعزية فرنسا، بعد ساعات من “غزوة باريس” والكلام في سياق التعزية عن سياساتها والسياسات “الخاطئة” للغرب عموما تجاهه وتجاه نظامه.

ويضيف: مرّة أخرى، يكشف النظام السوري ارتباطه بـ”داعش” ورهانه عليه من أجل إعادة تأهيله. لم يدرك بشّار أن لا شيء يمكن أن يعيد تأهيله وتأهيل نظامه، لأن مشكلته ليست أساسا مع فرنسا والغرب أو إدارة باراك أوباما، التي تفعل كلّ شيء من أجل التمديد لبقائه، بمقدار ما أنّها مع الشعب السوري أوّلا وأخيرا.

يختم الكاتب: ما لن يتغيّر، بكلّ تأكيد، هو القناعة الفرنسية التي لن يزحزحها بشّار الأسد وحلفاؤه. تقوم هذه القناعة على أن “داعش” والنظام السوري وجهان لعملة واحدة… ولكن هل في العالم من يريد التخلّص من “داعش”، أم المطلوب التخلّص من سوريا كما يرغب في ذلك بنيامين نتانياهو الذي كشف حقيقة الموقف الإسرائيلي خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، عندما تحدث عن متعة التفرّج على استمرار الحرب الداخلية في هذا البلد في ظلّ النظام القائم؟

 

 

 

إلى العربي الجديد، ومقالاً للمعارض البارز ميشيل كيلو، جاء تحت عنوان:
الإرهاب في طور جديد

يبدأ ميشيل كيلو مقاله بالقول: هل يمثل ما ترتكبه داعش من جرائم مرعبة ردّها على ما يلوح من هزائم تنزل بها في العراق وسورية، وتحسبها لما ستواجهه من تحديات؟ وهل هو المرحلة المقبلة من نشاطٍ قد تحرم فيه من حالها الراهنة كـ”دولة”، وتجبر على العمل في ظروف مختلفة تماماً عن ظروفها الحالية التي تتيح لها خوض معارك عسكرية، تتطلب قوى كبيرة تقاتل على جبهات محددة ومعروفة، منظمة عسكرياً، جيشاً يخوض معارك كالتي تخوضها جيوش الدول؟

ويتابع: هناك دلائل حول انتقالنا إلى حقبة جديدة من الإرهاب، تستند إلى تنظيم لم تعد تحمله “دولة”.

ويضيف: يقف العالم على مشارف حقبة مختلفة من التحديات والمخاطر، سيفشل حتماً في التصدي لها، إن أقنع نفسه بالتعاون مع نظم مستبدة وإرهابية، كالنظام الأسدي الذي لعب دوراً معروفاً في إيجاد الأجواء الضرورية لدخول داعش إلى سورية، وتعاون معها نيفاً وعاماً ونصف العام ضد الجيش الحر والمواطنين السوريين الذين طحنهم بعنفه وحلوله الأمنية، ودفع قطاعات واسعة منهم إلى الانفكاك عن رهانها الديمقراطي، والالتحاق بالإرهابيين وتنظيماته.
لن تنجح محاربة الإرهاب بالسكوت عن إرهاب النظام الطائفي وإرهاب إيران المذهبي، ولن تنجح الحرب إن صار ضحيتها الناجين السوريين من إرهاب الأسد وحلفائه المحليين والدوليين، ما دام الإرهاب ليس حكراً على فئة أو مذهب بعينه، ولا مفر من اعتبار كل من يستخدم القوة ضد شعبه إرهابياً، كائناً ما كان اسمه، أو كانت صفته، يختم ميشيل كيلو مقاله…

 

 

 

ومن الحياة اللندنية نختم بمقال للكاتب غسان شربل، بعنوان:
العرب وقمة العشرين

يفتتح الكاتب مقاله: شكلت ولادة “قمة العشرين” قبل سبع سنوات، وفي أعقاب أزمة مالية حادة، اعترافاً صريحاً بصعوبة الاستمرار في إدارة شؤون العالم بالطريقة السابقة. تغيَّر الاقتصاد العالمي، وتغير العالم. لم يعد ممكناً الاكتفاء بالقمم الأميركية- الروسية وريثة القمم الأميركية -السوفياتية. ولم يعد ممكناً الاكتفاء بمجموعة الدول الثماني. كان لا بد من إشراك الدول الصاعدة والاقتصادات المؤثرة في حسابات الاستقرار والازدهار.

يقول الكاتب أيضاً: تنعقد القمة الحالية في أنطاليا في تركيا، أي في مكان غير بعيد عن النزاعات الأكثر سخونة في العالم والتي تدور للأسف على أرض عربية. تعقد القمة في بلد مجاور للعراق الذي يعيش منذ عقود على وقع الحروب والتمزقات. بلد مجاور أيضاً لسورية التي تحولت بلداً مريضاً تحاول لجنة الأطباء التي عقدت اجتماعها الثاني في فيينا إقناعه بتناول العلاج ولو كان مُرّاً.

ويضيف: المؤلم أيضاً أن المواضيع التي اقتحمت جدول أعمال القمة أو المشاورات الدائرة على هامشها، جاءت من العالم العربي. انعقدت القمة في ظل أجواء حزن وغضب وقلق أشاعتها مذبحة باريس التي سارع تنظيم «داعش» إلى إعلان مسؤوليته عن ارتكابها. وانعقدت أيضاً في ظل الارتباك الأوروبي أمام أمواج اللاجئين المتدفقين من سورية وبلدان أخرى عربية.

ويختم: من حسن حظ العرب أن السعودية حاضرة في هذه المجموعة. وهي تملك إضافة إلى ثقلها الاقتصادي، ترسانة من العلاقات الدولية تضاف إلى ثقلها العربي والإسلامي. هذا يؤهلها للدفاع عن وجهة النظر العربية في نادي الكبار. لكن المؤسف هو أن غالبية العالم العربي تبدو كأنها تقيم في عصر آخر، ما ينذر بتدهور بلداننا وعواصمنا وتزايد الفقر والبطالة والتطرف، واحتفاظنا بصورة مَنْ يصدّر إلى العالم الإرهاب واللاجئين، كما فعلنا عشية قمة أنطاليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى