جولة الصحافة على راديو الكل | الاثنين 23-11-2015

نستهل جولتنا من صحيفة الحياة اللندنية ومقالاً للكاتب غسان شربل جاء بعنوان:بوتين وخامنئي و “الهلال”

يبدأ غسان شربل مقاله بالقول: مسكينة سورية. كلما اجتمع قويان على أرضها تمددت خريطتها المثخنة بينهما. مصيرها يتقرر في غيابها. المتدخلون في ملعبها يدافعون عن برامجهم ومصالحهم وصورتهم. دم السوريين لا يحتل صدارة الأولويات سواء كان سنياً أم علوياً وعربياً أم كردياً. تعايش العالم سنوات مع الانتحار السوري. استيقظ حين فاضت الأخطار عن حدود الخريطة منذرة بنحر آخرين. ستكون الخريطة اليوم على الطاولة حين يستقبل المرشد ضيفه القيصر.

يشير الكاتب: إنه اللقاء الثاني بين الرجلين. كان الأول في 2007. كان العالم مختلفاً. وكان الشرق الأوسط مختلفاً. وكانت سورية لاعباً وهي اليوم استحالت ملعباً.

يقول الكاتب أيضاً: لا يكفي أن يتفق المرشد والقيصر على اقتلاع «داعش». بوتين نفسه يبحث عن تحالف دولي واسع، خصوصاً بعد قرار مجلس الأمن. السؤال هو من سيرابط في الأماكن التي سيتم تحريرها من «داعش» في سورية والعراق معاً؟ ومن يضمن عدم ظهور نسخة جديدة من «داعش» وأشد هولاً منها بعد أعوام؟ هذا يطرح مشكلة الدور السنّي في المنطقة الممتدة من بغداد إلى بيروت مروراً بدمشق. تحصين البيئة السنّية ضد جاذبية «داعش» يفرض بلورة حلول سياسية يكون المكون السنّي شريكاً كاملاً فيها. هذا يعني ضرورة معالجة بعض ملامح الهلال الذي رسمه قاسم سليماني.

ويختم: لا أحد يحب تقريب كأس السم من شفتيه. لكن تجارب التاريخ القديمة والحديثة تقول أن تجرع قطرات من السم أفضل في الأزمات المعقدة من تجرع هزيمة مدوية أو التشبث بمواقف انتحارية. هذا يصدق على الفرقاء السوريين. يصدق أيضاً على المتحلقين حول الخريطة السورية المسكينة. والدواء الذي سترغم سورية على تناوله سيسري أيضاً في عروق الهلال.

 

في العرب اللندنية نقرأ مقالاً لماجد كيالي، جاء بعنوان:ماضي فرنسا وحاضر داعش

يقول الكاتب في بداية المقال: أثار الهجوم الإرهابي على باريس موجة تضامن كبيرة مع فرنسا، حاول البعض خرقها بإثارة تساؤلات تتعلق بماضيها الاستعماري، وبمعاني التضامن معها، أكثر بكثير من غيرها، لا سيما مع وجود عمليتين إرهابيتيْن سبقتا ذلك الهجوم، إحداهما كانت في الضاحية الجنوبية لبيروت، والثانية استهدفت تفجير طائرة روسية فوق سيناء.

ويضيف: ولعل هذه المحاولة، غير الموفقة، أو المريبة، تفيد بأن التضامن مع فرنسا ينطوي على معان أخلاقية وسياسية أيضا، إذ أن الضحايا الفرنسيين ليسوا فقط ضحايا أبرياء، يتوجب التضامن الأخلاقي معهم، بغض النظر عن أي اعتبار، وإنما هم ضحايا ينتمون إلى دولة تساند مطالب السوريين، وتطالب برحيل بشار الأسد، فضلا عن اتخاذها مواقف إنسانية متقدمة بخصوص التسهيل على اللاجئين السوريين، (ضحايا الحرب)، سواء في أراضيها، أو على الصعيد الأوروبي.

ويكمل: في الغضون لا ننسى أن المجتمعات الأوروبية عبرت أكثر من مرة عن تضامنها مع قضايانا من قضية فلسطين إلى قضية اللاجئين السوريين بأكثر من أي مجتمعات أو أنظمة عربية أخرى. طبعا هذا كله مع ملاحظتنا أن الدول لا تعمل كجمعيات خيرية، وإنما حسب مصالحها ومصلحة مجتمعاتها، وأن الدول الديمقراطية حتى لو تبنّت بعض القيم الأخلاقية في سياساتها، إلا أن هذا التبني يبقى نسبيا، ويتقاطع مع مصالحها ومع رؤيتها إلى مكانتها العالمية.

المهم في هذا النقاش الذي أثاره البعض، بدلا من التضامن مع فرنسا، أنه استحضر السياسة، وضمنه ماضي فرنسا في بلادنا، لكنه نسي حاضر تنظيم “داعش”، وواجب التضامن الأخلاقي غير المشروط مع الضحايا، يختم ماجد كيالي مقاله…

 

ومن صحيفة العرب اللندنية أيضاً، ونختم منها بمقال للكاتب خيرالله خيرالله، جاء بعنوان:الاختراق الروسي المطلوب سوريا

يقول الكاتب في بداية مقاله: هل يستطيع فلاديمير بوتين اقناع العالم، والسوريين أوّلا، بأنّ التدخل العسكري الروسي يمكن أن يساعد في إيجاد مخرج سياسي في سوريا؟ هذا على الأقلّ ما يحاول الرئيس الروسي تسويقه لدى الآخرين طالبا وساطة مع المملكة العربية السعودية وأطراف عربية وغير عربية أخرى من أجل إقناع الثوّار في سوريا بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار “ولو على جبهة واحدة”.

يقول الكاتب: لا شكّ أن هناك ما يدعو إلى البحث عن تسوية سياسية في سوريا في ظلّ ما بات “داعش” يشكّله من خطر على الأمن في الشرق الأوسط وفي أوروبا. لا حاجة إلى تأكيد أنّ “داعش” أثبت مدى خطورته بعد تفجير طائرة الركّاب الروسية في الجوّ وبعد تفجيرات برج البراجنة في بيروت.. وبعد “غزوة باريس″. ثمّة حاجة إلى اقتلاع “داعش”. ولكن هناك أيضا حاجة إلى التواضع قليلا بدل الهرب من الواقع المتمثّل في أن لا فائدة من أيّ بحث جدّي في شنّ حرب على “داعش” بوجود النظام السوري.

ويكمل: لا ينفع مع “داعش” سوى الكيّ. تكون بداية الكيّ بتحقيق موسكو لاختراق في غاية الأهمّية. مثل هذا الاختراق لا يكون بالتوصّل إلى اتفاق لوقف النار على هذه الجبهة أو تلك. الاختراق يكون بالإعلان صراحة أن لا مستقبل لسوريا بوجود بشّار الأسد ولا حرب ناجحة على “داعش” ما دام النظام السوري قائما.

في الختام يقول الكاتب ويتساءل: هذا النظام الذي يلفظ أنفاسه لم يبق له سوى “داعش”. كلّ ما تبقّى تفاصيل ودوران في حلقة مغلقة تفاديا للإجابة عن سؤال في غاية البساطة فحواه هل من أمل في بقاء سوريا موحّدة أم كلّ ما هو مطلوب إطالة الأزمة بغية الإمعان في تفتيتها عن طريق التذرع بـ”داعش” من جهة و”شرعية” بشّار الأسد من جهة أخرى؟

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى