جولة الصحافة على راديو الكل | الثلاثاء 10-11-2015

 

نستهل جولتنا من صحيفة هافنغتون بوست الأميركية، نقرأ مقالاً للكاتب ماركو فيسينزينو، جاء تحت عنوان:الأسد مجرد ورقة دبل وماسية للمساومة

يقول الكاتب في بداية المقال: في تحول سياسي كبير واضح، أعلنت روسيا أنها كمسألة مبدأ لا تقول بوجوب بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة. من الناحية الفنية فإن روسيا لا تختلف عن الراعي الرئيسي الآخر للأسد، إيران. فنظرياً كلتاهما ستحافظان على مقولة أن الأمر متروك للشعب السوري في نهاية المطاف لكي يقرر مستقبل سورية.

يشير الكاتب: تسرع روسيا حالياً لاستضافة محادثات بين مسؤولي الأسد وقادة المعارضة السورية وذلك في منتصف تشرين الثاني. وهذا من شأنه متابعة اجتماع القوى الكبرى في فيينا الذي حصل في 30 تشرين الأول.

ويتابع: ومن المفارقة، أن مناقشة مستقبل سورية تجري من دون تمثيل مباشر للسوريين أنفسهم بعد. لم يكن نظام الأسد ولا الجسم السياسي للمعارضة السورية موجوداً على طاولة فيينا. ويؤكد هذا، أكثر من أي وقت مضى، كيفية تأثير القوى الخارجية على هذا الصراع ونتائجه في نهاية المطاف إلى حد كبير.

يختم الكاتب: مع مرور الوقت، لن يبقى رحيل الأسد حجر عثرة أساسي في محاولة حل النزاع في سورية على الأرجح. وفي الوقت نفسه، سوف تستمر أعداد القتلى وأعداد المشردين بالارتفاع بشكل كبير. وعلاوة على ذلك، مازالت المعارضة السورية منقسمة تماماً، الأمر الذي يؤثر سلباً على إمكانية حدوث أي تسوية قابلة للتطبيق. وأخيراً قدرة داعش على نشر الفساد في جميع أنحاء المنطقة تستمر بلا هوادة، مع أو من دون الأسد.

 

إلى الحياة اللندنية، ومقالاً للكاتب ماجد كيالي، جاء بعنوان:تصدع فكرتي السيادة والجمهورية السوريتين

يفتتح الكاتب مقاله: لم يبتذل مفهوم سيادة الدولة بقدر ابتذاله، أو استخدامه، في القضية السورية، في بلاد ابتذل فيها كل شيء، فالدولة قضمت، وأضحت مجرد نظام أو سلطة، والديموقراطية اختزلت بانتخابات صورية، والانتخابات باستفتاءات، والمواطن بالموالي أو الخانع أو الخائف، حتى الدساتير تم ابتذالها إلى مجرد حبر على ورق، في بلاد تهمّشت فيها القوانين ولا سلطة فيها إلا للحاكم.

ويوضح: معلوم أن الفكر السياسي الحديث لا يعترف بوجود مواطن مجرد من الحقوق، أو من المكانة القانونية، فهذا بالضبط ما يميز مواطن الدولة الحديثة، أو النظام الجمهوري، عن الفرد من “الرعية” في أنظمة الحكم المطلق، أو أنظمة العصور الوسطى وما قبلها، المستندة أساساً لفكرة التفويض الإلهي، أو الغلبة. لذا فليس اعتباطاً أن الأول يتألف من أفراد، متساوين، يتمتعون بحرية إرادة، في حين أن الثاني مفهوم جمعي لأشخاص لا ذوات خاصة لهم ولا مكانة حقوقية ولا إرادة حرة.

ويضيف: الفكرة هنا أن هذا النظام هو المسؤول عن انهيار الدولة أو «الجمهورية»، وذلك قبل اندلاع الثورة بكثير، التي ما كانت لتندلع أصلاً لولا أن الأمور سارت على هذا النحو، وتفاقمت إلى هذا الحد.

يختم الكاتب: إزاء هذه الحالة، أو الكارثة، أو هذا الاستعصاء، ثمة أسئلة متعددة، معقدة وصعبة، تطرح نفسها مثل: ما هي مآلات الجمهورية السورية على صعيد الدولة والمجتمع، وعلى صعيد الجغرافيا والديموغرافيا؟ وهل ما زال ثمة أمل يرجى من استمرار هذه الجمهورية؟ وما هي الإجماعات الجديدة التي ستتشكل عند السوريين الجدد؟ وأخيراً ما هو شكل المشرق العربي الذي ينتظرنا أو ننتظره؟

 

 

من موقع السوري الجديد نختم بمقال للباحث مجاهد ديرانية، جاء تحت عنوان:شعبٌ… في قفص

يبدأ الكاتب بالقول: صمت الشعب السوري خمسين عاماً، فلمّا نطق أخيراً لم يهمس همساً بالصوت الرَّخْو الضعيف، بل زأر زئيراً صاخباً تردّد صداه في أنحاء الأرض. كانت الكلمةُ الأولى التي خرجت من أفواه الأحرار الثائرين كلمةً واحدة قصيرة من أربعة أحرف: “حرية، حرية”، ولكنها كانت في أثرها أثقلَ من الجبال وأقوى من الأعاصير. ثم تبعها على الفور ذلك الهتاف العفوي العبقري الذي حفظه التاريخ: “الشعب السوري لا يُذَل”، فكانت تلك الكلمة القصيرة وذلك الهتاف الرنّان إعلان السوريين عن عودتهم إلى الحياة، كان إعلان الولادة الجديدة بعد الموت الطويل.

ويتابع: لن يعرف شعبٌ في الدنيا ما معنى هذا الهُتاف وما أثرُه في قلوب السوريين، لأن أيّ شعب في الدنيا لم يفقد حريته ولم يفقد كرامته كما فقدها الشعب السوري. حتى الشعب الفلسطيني الذي عاش تحت الاحتلال اليهودي الصهيوني كان أكثرَ حرية وأوفرَ كرامة من الشعب السوري الذي عاش تحت الاحتلال البعثي الأسدي الطائفي البغيض.

ويضيف: الكبار والصغار والرجال والنساء، والعرب والكرد والمسلمون والمسيحيون، كل واحد حمل هويةً سوريةً فكأنما حمل صكّ عبودية، الكل مماليك وأجهزة الأمن هم المالكون، ويا ليتهم يتصرفون في مماليكهم كما يتصرف راعي البهائم في البهائم، بل هم أذل وأهون، وهم أدنى قيمةً من البهائم والحيوانات.

ويختم: ثم سأل الناسُ الشعبَ السوري فيمَ ثار؟ ثم هم يستكثرون على الشعب السوري أن يضحي بثلث مليون شهيد ليفتدي نفسه من العبودية؟ لو علموا ما يعلم أهل سوريا لرضوا بأن يضحوا بثلاثة ملايين شهيد ليتخلصوا من حياة العبيد!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى