جولة الصحافة على راديو الكل | الثلاثاء 13-10-2015

نستهل جولتنا من صحيفة الشرق الأوسط، حيث كتب فيها سمير عطا الله مقالاً جاء تحت عنوان: اللقاءات مع بوتين 

يقول الكاتب في بداية مقاله: التقى الرئيس الروسي والأمير محمد بن سلمان للمرة الثانية في فترة قصيرة. والتقى لافروف ووزير الخارجية السعودية عادل الجبير غير مرة في الفترة نفسها. كما التقى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد أكثر من مرة. البيانات الرسمية والتصريحات عن اللقاء الروسي السعودي لم تُشر إلى خلاف جذري بين الطرفين.

ويتابع: في الدبلوماسية السعودية الجديدة، لا يقوم التوازن على خط دولي واحد. صحيح أن موسكو دخلت حلفًا مع إيران والأسد والعبادي، لكن موقف واشنطن كان هو المفاجأة في الاتجاه نحو طهران بحجة الاتفاق النووي. ومعظم ما أبلغه أوباما إلى زعماء الخليج لم يخرج عن أدبياته العادية في التعامل مع المفترقات التاريخية، وكأن دور رئيس أميركا هو الإدلاء بتحاليل سياسية، أغلبها خاطئ في أي حال.

ويضيف: لا روسيا التي أقحمت نفسها في صراعات الشرق الأوسط بالوسائل العسكرية الاستعراضية، ولا الدول العربية التي تزداد مخاوفها على وحدة سوريا ومصائر شعبها. الوحيد الذي يتصرف وكأنه يملك كل وقت الدنيا هو فخامة السيد أوباما في أشهره البيضاوية الأخيرة.

ويختم: يعزز راحته النفسية أنه على المقلب الآخر من جميع المحيطات. أما هنا، فكيفما تلفَّتّ إلى المنطقة العربية ترَ حريقًا كبيرًا. الأمير محمد بن سلمان أبلغ بوتين على الأرجح أنه إذا كان النظام السوري يريد منه دور المنقذ، فإن العرب يريدون منه دور الإطفائي. ما عدا ذلك، شطط.

 

في العرب اللندنية، كتب ثائر الزعزوع، مقالاً جاء تحت عنوان:هل تغير شيء في المعادلة السورية؟

يبدأ الكاتب: من المؤكد أن ما يقارب الخمسين بالمئة من الغارات التي يشنها الطيران الروسي داخل الأراضي السورية تستهدف مقرات أو أهدافا لتنظيم داعش، لكن من المؤكد أيضا أن الخمسين بالمئة المتبقية هي من نصيب المدنيين السوريين. وقد خلّفت الغارات منذ بدايتها العشرات من الضحايا في أغلب المناطق التي طالتها، فاستهدفت من بين ما استهدفت طواقم طبية وأحد المستشفيات الميدانية.

ويتابع: ولا شك أنه من مصلحة النظام أن تقوم روسيا بتأديب من لم يستطع تأديبهم أو الوصول إليهم، وهي تقوم بذلك على أي حال، على الرغم من تأكيداتها الكثيرة على أنها تمكنت وخلال أيام فقط من الحد من قدرة تنظيم داعش، بل ومن تعطيل قوته وإجبار المئات من إرهابييه على الفرار خارج سوريا، إلا أن هذا لا يمكن أن يفهم إلا على أنه جزء من الحرب الإعلامية التي تحاول موسكو من خلالها لا إخافة داعش فقط، بل الإيحاء لواشنطن بأنها نجحت فيما فشلت هي فيه.

ويوضح: على الأرض، لم تستطع قوات النظام السوري التقدم وقد منيت بخسائر كبيرة خلال الأيام الأولى لهجومها البري الذي حضّرت له طويلا وتحديدا في منطقة ريف حماة، إلا أنها تواصل محاولاتها مستخدمة كافة الأسلحة الثقيلة المتاحة ولا تتوقف عن قصف المناطق المحررة محدثة دمارا إضافيا في محاولة لاستعادة السيطرة عليها، فيما يمثل نوعا من تحسين شروط التفاوض في حال تقرر، فعلا، الالتئام حول طاولة مفاوضات بحيث تكون المعارضة مجبرة على القبول بالشروط التي كانت رفضتها في أوقات سابقة، ومن أهمها أن يكون الأسد جزءا من مرحلة انتقالية.

يختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أنَّ لغة التخويف التي يستخدمها النظام وحلفاؤه والبروباغندا الإعلامية التي رافقت التدخل الروسي لن تلبث أن تخفت، ليجد الدب الروسي نفسه متورطا في مستنقع كان ينبغي عليه التفكير مليا قبل الوصول إليه.

 

نختم من صحيفة العرب القطرية حيث كتب فيها الدكتور محمد عياش الكبيسي مقالاً بعنوان:حقيقة الموقف الأميركي من الغزو الروسي لسوريا

يقول الكاتب: ليس غريبا على القوات الروسية أن تتدخل بهذه السرعة، فالإدارة الروسية يملكها شخص واحد يوجهها حيث يشاء دون الرجوع إلى جهة تشريعية أو تنفيذية، ولذلك يكون البحث في الخطط والأهداف الروسية نوعا من العبث وتضييع الوقت، وقد عودنا الروس على مثل هذه القرارات المفاجئة والتقلبات الحادة والعلاقات المضطربة، وكل هذا إنما يعود إلى مزاجية القيصر الذي يملك (مقاطعة الكرملين) سواء كان شيوعيا أو إصلاحيا أو أرثوذكسيا.

يكمل الكاتب في وجهة نظره يقول: لقد استفاد الأميركيون من تجربتهم في (المستنقع العراقي) حيث قدموا نزيفا حادا من هيبتهم العسكرية وسمعتهم الأخلاقية ومواردهم الاقتصادية، ثم جربوا طريقة تقيهم هذا النزيف وتحقق لهم ما يريدون على الأرض، فكانت الميليشيات الطائفية التي عملت أكثر مما عمله الأميركيون لتحقيق (الفوضى الخلاقة) وإيصال العراق إلى حافة الهاوية، والانتقام في الوقت ذاته من الحاضنة الشعبية التي كانت تساند المقاومة.

ويضيف: إن هذا لا يعني أن واشنطن راضية تماما عن (آيات قم) و(آيات الكرملين)، فسياسة التوظيف لا تعني ذلك، ولا شك أن لواشنطن أهدافا أبعد بكثير من سوريا والعراق، فالمسألة لا تعني أكثر من (زواج مؤقت) ثم لكل حادث حديث.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى