جولة الصحافة على راديو الكل | الثلاثاء 20-10-2015

 

 

نستهل جولتنا من موقع السورية نت، ومقالاً للكاتب سلام كواكبي، جاء تحت عنوان:  في الدفاع عن “المجتمع المدني” 

يقول الكاتب في بداية المقال: “لغة” حقوق الإنسان ومفاهيمها، التي انتشرت بقوة في التشريعات والمعاهدات العابرة للقرن العشرين، بدت للكثيرين في المنطقة العربية وكأنها استيراد “مُغرِض” من لدن القوى “الاستعمارية” التي تبحث عن العودة من النافذة بعد الخروج من الباب (…). وقد أدى ذلك إلى أنها وقعت ضحية حروب عصماء من قبل الثنائية المتلازمة دائما: الأنظمة المستبدة والقوى الظلامية.

 ويتابع: في أتون هذه الروح العدائية لدى جزء غير بسيط من النخبة، حاولت بعض الجهات العلمية أن تطوّع مفهوم المجتمع المدني عربياً في سعيها إلى توطينه بعيداً عن تهم الاستيراد والتأثير من “الآخر” السيء بالمطلق.

يقول الكاتب مضيفاً: وستظل الأمنوقراطيات كما الظلاميات في تحسب دائم ومستمر من المجتمع المدني في كافة تجلياته. ومنها من يحاول، وينجح أحياناً، بالسيطرة عليه من خلال منظمات غير حكومية “شديدة الحكومية” أو مرتبطة “بسيدة القصر”، تحت مسميات مدنية لا تخفى على ساذج.

يختم الكاتب: وإن لم ينفع هذا “التأميم”، فاللجوء إلى القمع وتجفيف المنابع وتخوين المقاصد هو ديدن الاستبداد القديم أو المستجد. ومن سخريات المنطق، أن أكثر السلطات المستبدة رقابة على تمويل المنظمات غير الحكومية، تكون هي الأكثر اعتماداً في بقاءها واستدامة قمعها، على أموال أجنبية، جزء هام منها يأتي من داعمي المنظمات غير الحكومية ذاتهم. الانفصام هو دين جديد تعتنقه مجموعات حاكمة أو إيديولوجيات عابرة للمحن وللخيبات.

 

فاطمة ياسين، الكاتبة السورية، كتبت مقالاً جديداً في صحيفة العربي الجديد، جاء تحت عنوان:الروس في سوريا.. وجود دائم

تبدأ الكاتبة مقالها بالقول: ألمح مسؤولون روس إلى إمكانية استخدام قطع بحرية تتجول قبالة السواحل السورية بشكل فعال، للقيام بمهمات محددة، كإطلاق الصواريخ. ولن يطول الأمر حتى يدخل حيز التطبيق، لا سيما إذا أخذنا في الاعتبار التصريح الجديد عن نية روسيا إقامة قاعدة دائمة في سورية، فعادة لا تطلق مثل هذه التصريحات بغرض الاستهلاك فقط.

تكمل الكاتبة مقالها بالقول: لا يبدو الروس مهتمين بدمشق، ولا بحمص، فالاهتمام حالياً محصور بين الساحل ومدينة حلب، على الرغم من أن (تلبيسة) الحمصية تلقت باكورة الضربات الجوية، فهي تقع على تخوم الدويلة المفترضة، ومن المهم تأمين حدودها مسافة كافية، ونقل المعركة إلى أراضي “العدو” إن أمكن، لكن النظام الحريص على بقايا ماء وجهه، المتشبث بعاصمته التي تشكل له سلطة إصدار جوازات السفر وقيود النفوس، قد ترك مهمة تأمين العاصمة، وما تبقى من حمص، لقوات حزب الله وإيران، الخطوة التي بدأت تملأ أخبارُها الصحف وقنوات البث، في تسليم واضح، يوحي أن النظام لم يبق لديه رمق في هذه المناطق، إلا ليمد مذيعي التلفزيون بمادة إخبارية معظمها كاذب.

وتضيف: ليس من المتوقع أن يغادر الروس مملكتهم التي أنشأوها بقوة السوخوي بسهولة، وهذا أمر يتجاوز بشار الأسد وحكومته. لذلك، يبدو، الآن، الحديث عن مغادرته أو بقائه سخيفاً، وقد حضرت أساطيل ضخمة، مدعومة بما يشبه الموافقة الدولية، إلى البحر والجو. الأمر الذي يضخم مهمة الثورة ويعقدها، بسبب دخول عوامل تقسيمية جديدة، فكامل التراب السوري، اليوم، موضع مساومات دولية، ويمكن التخلي عن أجزاء منه لجهات متعددة، بشكلٍ لم تعترف به وثائق الأمم المتحدة بعد، لكن خطوط الفصل تتبدى تدريجياً.

وتختم: نهايةً، يجب التنويه إلى أن الوجود الروسي ليس داعماً للنظام في سورية فقط، بل جاء حدثاً مناسباً زمنياً في أثناء موسم التقاسم، وتتطلع روسيا إلى لعب دور قيادي في توزيع الحصص.

 

في العرب اللندنية كتب ثائر الزعزوع، ونختم منها بمقال تحت عنوان:رامبو الأميركي التائه

يقول ثائر زعزوع في بداية مقاله: أقل من مئة متطوع هم أولئك الذين قبلوا الذهاب إلى مخطط أميركا التدريبي لإعداد جيش أرضي يرافق الضربات الخجولة لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا، بعد أن رفض جميع من عرضت عليهم واشنطن مقاتلة داعش فقط، واشترطوا للقبول بالانضواء في الخطة الجهنمية الأميركية أن يقاتلوا داعش وبشار الأسد معا، وهذا ما لم يقبل به صانع القرار الأميركي الذي رأى أن أولى أولوياته هي مقاتلة التنظيم الذي بات يعتبره خطرا وجوديا يهدد مصالح الولايات المتحدة في العالم.

ويتابع: استقر رأي واشنطن إذن على خلق عدد من الرجال الخارقين، الأمر مثير للسخرية أكثر منه للدهشة، لكن هذا ما حدث على أي حال، وقد فقدت إدارة باراك أوباما أولئك الخارقين في أيامهم الأولى، لم يستطيعوا أن يمتعوا سيد الأبيض بمشاهدتهم وهم يقتحمون حصون داعش ويلقون القبض على أبي بكر البغدادي حيا، أو ربما يردونه قتيلا، ويتم تصوير العملية كلها وعرضها في البيت الأبيض بمشهد يحاكي طريقة قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة عام 2011.

يتساءل الكاتب: ولكن هل لدى واشنطن خطة بديلة أم أنها مستعدة حقا لإخلاء المنطقة والسماح للدب الروسي بالاستحواذ عليها؟ هذا على الأقل ما يسوّق له محور الممانعة والمقاومة الذي يعيش أيام انتصار وهمي، ويبشر بأن الزمن القادم هو زمن موسكو وحلفائها، واستطرادا هم يقولون إن زمنا روسيا بدأ من جديد. لكن هل تقبل دول المنطقة ذلك؟ والأهم من كل هذا هل يسمح ثوار سوريا للدب الروسي بأن ينتصر؟

الأيام الماضية بشرته بالهزيمة، وسيجد نفسه هو الآخر مضطرا إلى البحث عن حلول جديدة… يختم الكاتب مقاله…

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى