جولة الصحافة على راديو الكل | الثلاثاء 24-11-2015


نستهل جولتنا من العرب اللندنية ومقالاً للكاتب حامد الكيلاني، جاء بعنوان:
إيقاف المهزلة السورية وترويض النهايات

يقول الكاتب في بداية المقال: متابعة برنامج واقع الإرهاب ونسخته السورية بالتحديد، لم تعد مقتصرة على مشاهدة حلقاته المثيرة، بل تعدتها إلى زج المتفرجين في أحداثه، ليمتد إلى المدن البعيدة جغرافيا بما يشبه مخرجات الواقع الافتراضي وشبكات التواصل الاجتماعي.

ويتابع: تسارع في إيقاع الحبكة السورية التي لم ينتبه لها أحد في حلقاتها الأولى، لأنها كانت ضمن محليتها وإقليمها القريب، رغم القنوات الفضائية الناقلة، ساعد ذلك في استثمار غموض الخنادق اللاحقة لعدم متابعة تفاصيل البداية، فعندما يقول أحدنا إن النظام السوري المنتج الأول للعنف والإرهاب.

ويكمل: ما يتكون من إرهاب واندلاع الحماقات، لا يوفر للمجتمعات إلا القناعة باستنساخ مقولة “الفرد يمثل العالم” وبسقوط أحدهم في العنف أو الجريمة أو الانكفاء في مجموعات صغيرة، فإن ذلك مدعاة إلى مراجعة لسلوك الدول وتصوراتها عن حدود مستقلة آمنة وسيادة وطنية تكلف المليارات من اقتصادها، ثم تفاجأ بالخروقات وموت الأبرياء.

يختم الكاتب: اختلفت اهتمامات العالم بالنسخة السورية لبرنامج الإرهاب، ومعه ينبغي أن تختلف رؤية المعارضة السورية، خطابا وفعلا، وتضع مصير سوريا فوق مصير زائل لحاكم، وفوق جنون ملفات الإرهاب، وردود أفعال الدول ومصالحها وغضبها ورضاها. اذهبوا إلى حيث لا يمكن الذهاب وتجاوزوا أنفسكم، اذهبوا إلى إيقاف المهزلة لانتزاع وطن، وهذا ما ندعوه ترويض النهايات.

إلى الشرق الأوسط ومقالاً للكاتب غسان الإمام بعنوان:
نحو وصاية دولية/عربية على سوريا

يبدأ غسان الإمام مقاله بالقول: ينطوي مشروع التسوية الإيرانية/ الروسية للأزمة السورية، على تحدٍ كبير لذكاء المفاوض العربي. فقد تحولت ليالي الأنس في فيينا، إلى حفلة تنكرية يظهر فيها الدبلوماسيان الإيراني جواد ظريف والروسي سيرغي لافروف، وهما يسوّقان إلى الحاضرين دمية متنكرة على شكل بشار. ويؤكدان أنها ما زالت على قيد الحياة، وقادرة على تأدية رقصة السلام والوفاق مع ملايين السوريين.

يتابع الكاتب: منتهى الاستخفاف بالعقل الدبلوماسي التفاوضي العربي والدولي، إعادة إنتاج بشار كمحقق لحل توافقي. وتقديمه إلى العالم كصانع للسلام الشبيه بالسلام الروسي الذي يفرضه الجلاد قاديروف عميل بوتين في شيشنيا. ثم مفاجأة العرب والعالم بأن بشار الذي حقق السلام صالح للاستمرار كرئيس سبع سنوات عجاف أخرى.

يتساءل الكاتب: ما البدائل للتسوية الإيرانية/ الروسية التي يجري تدويلها و شرعنتها وفرضها على العرب. والمنطقة. وأوروبا، بدعم أميركي متواطئ معها؟

ويضيف: الوقت ليس في صالح العرب. التدويل والتعريب يحولان دون اتجاه الدول الكبرى والإقليمية إلى تقسيم سوريا، لصعوبة فرض التسوية الروسية/ الإيرانية. والخطر كبير في أن تتمكن الميليشيات المسلحة المتصارعة من دخول المدن الكبرى، ليصبح إخراجها منها صعبًا إلى حد الاستحالة، تمامًا كما حدث في اليمن. والصومال. وليبيا.

ويختم: وقبل أن تستكمل أميركا بناء الأكراد كجيش غازٍ ومستوطن للمناطق العربية في سوريا والعراق، من دون أن تضمن سلفًا انسحابهم منها. تمامًا كما عجزت إلى الآن عن وقف استيطان إسرائيل للجولان. والضفة.

نختم من الحياة اللندنية، حيث كتب فيها ماجد كيالي مقالاً بعنوان:
استحقاقات المعارضة السورية

يقول الكاتب: أي حل انتقالي أو دائم في سورية يهدف الى خدمة كل السوريين، حتى مع تنوعهم واختلافاتهم، يفترض ان يبدأ بوقف تام لكل أعمال القتل والتدمير والتشريد، والإفراج عن المعتقلين، ورفع الأطواق الأمنية عن المناطق المحاصرة، وإخراج الجماعات او الميليشيات المسلحة الأجنبية من البلد، بضمانة قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي ومع تواجد قوات دولية.

ويضيف: طبعاً هذا هو الشرط اللازم لأي بداية، وتأتي بعد ذلك الخطوة التي لا بد منها، وهي صياغة دستور جديد يضمن حقوق المواطنة، وأهمها الحرية والمساواة بين جميع المواطنين، في دولة مؤسسات وقانون، والاحتكام للقواعد الديموقراطية في تداول السلطة. هذا هو الحل الأمثل والمتوازن، لأن أي حل آخر، لا يصبّ في هذه المسارات، ولو بالتدريج، سيعني استمرار الواقع الراهن، لا سيما ان إعادة انتاج النظام القديم أصبحت غير واقعية.

يقول الكاتب أيضاً: ولعل ما يفترض أن تدركه المعارضة السورية ان التحدي الأساسي امامها سيظل يتمثل بإعادة بناء بيتها، على اسس تمثيلية اوسع، وباعتماد الكفاءة والصدقية النضالية، هذا أولاً.
ثانياً، هذا يفترض استعادة خطاب الثورة الأساسي المتعلق بالتغيير الديموقراطي والمواطنة.
وثالثاً، وضع حد للتلاعبات والمداخلات الخارجية المضرة، من اي طرف كان. ورابعاً، يفترض ان تدرك هذه المعارضة انها ازاء مرحلة انتقالية، وأن هذه المرحلة تتضمن تحديات جمة، تتطلب أعادة بنائها وتأهيلها، كي تستطيع مواجهتها بنجاح، يختم الكاتب مقاله…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى