جولة الصحافة على راديو الكل | الثلاثاء 27-10-2015

نستهل جولتنا من صحيفة العربي الجديد، ومقالاً للكاتب خليل العناني، جاء تحت عنوان: إنقاذ الأسد في فيينا

يقول الكاتب: تشير التقارير من العاصمة النمسوية، فيينا، إلى مشاورات حثيثة يجريها الروس والأميركيون، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية في سورية. ولا يبدو لقاء فيينا مختلفاً كثيراً عن اللقاءات السابقة التي أجريت في الأعوام الثلاثة الماضية فيما عُرف بمسارات “جنيف 1” و”جنيف 2″، فيما يمكن أن يؤدي إليه من نتائج، سواء على صعيد مصير الرئيس السوري، بشار الأسد، أو حول شكل المرحلة الانتقالية وترتيباتها.

ويوضح: ما خرج عن اجتماع فيينا، حتى الآن، لا يعدو كونه مجرد أفكار عامة، أهمها ما طرحه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سواء فيما يتعلق بمدة المرحلة الانتقالية المقترحة، والتي قد تتراوح بين 6 و18 شهراً، أو بإمكانية ترشح الأسد في نهاية هذه المرحلة.

ويضيف: يشير الموقف الروسي من بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية وبعدها إلى أمرين، أولهما أن موسكو باتت اللاعب الرئيسي والأهم في الصراع في سورية، والذي في وسعه أن يحدد وجهة الصراع ومآلاته، وربما الحل النهائي للأزمة. وثانيهما، أن في مقدور موسكو إعادة رسم التوازنات والتحالفات فى المنطقة، من خلال تقوية موقف حلفائها وتوفير الحماية الإقليمية لهم، خصوصاً بعد انتهاء المرحلة الانتقالية.

يختم الكاتب: وإذا كان متوقعاً أن تجتمع الأطراف الإقليمية والدولية للأزمة السورية، بعد أيام قليلة في فيينا، من أجل ترجمة الطرح الروسي إلي اتفاق أو وثيقة، يمكن على أساسها التوصل إلى حل سياسي للأزمة، فإن مصير الأسد بات معروفاً، وهو أنه سيظل في السلطة طوال المرحلة الانتقالية، ما يعني العودة إلى “نقطة الصفر” مجدداً، مثلما حدث بعد اتفاق جنيف 1، الذي ظل مجرد حبرٍ على الورق.

 

في صحيفة النهار، كتبت روزانا بومنصف، مقالاً بعنوان: وقائع لافتة أُهملت على هامش فيينا نحو توسيع المفاوضين لإشراك إيران

تبدأ الكاتبة مقالها: مع ان الآمال لم تكن كبيرة على الاجتماع الذي عقد في فيينا بين وزيري الخارجية الاميركي والروسي مع نظيريهما التركي والسعودي حول الازمة السورية باعتباره اجتماعا اوليا بعد مجموعة تطورات بارزة في مقدمها الانخراط الروسي في الحرب السورية، فإن الاعلان عن عدم الاتفاق واستمرار الحاجة الى مباحثات اضافية سيبقى قائما على طول الخط وفق اقتناع مصادر ديبلوماسية لانه لن يكتب لأي اجتماع النجاح أو لن يسمح له بذلك في حال لم يضم إيران الى طاولة المفاوضات.

وتتابع: وفي خضم التركيز على التطور المهم الذي مثله اجتماع فيينا الذي اعقب زيارة مفاجئة وسرية للرئيس بشار الأسد لموسكو، اهملت تفاصيل تكتسب اهمية لافتة في سياق الاعداد لما يحصل من مفاوضات، ومن بينها محاولة تجميع الاوراق وتعزيز المواقع.

تختم الكاتبة: الاجتماع الذي دعت اليه فرنسا أيضاً على خلفية البحث في ما هو مطروح من اقتراحات حلول بما فيها ما يتصل بمصير الأسد جاء تفسيره على انه اعتراض فرنسي عن اقصاء باريس والدول الأوروبية المؤثرة عن اجتماع فيينا في حين ان فرنسا وبعض الدول الاخرى مساهمة في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية ولها كلمتها وموقعها أيضاً. ومع انه اجتماع لن يضم روسيا أو إيران الحليفين للأسد، لكنه يفسح في المجال لتبرير المنطق القائل بأن ابعاد إيران قد لا يكون ممكنا لوقت طويل من جهة وان اتساع حلقة التفاوض سيشمل آخرين من الجهة الرافضة للنظام من جهة اخرى.

نختم من صحيفة الحياة اللندنية، حيث كتب فيها عفيف رزق، مقالاً بعنوان: عقدة بوتين العسكرية واللغز السوري

يقول الكاتب في بداية المقال: يُعرّف المحللون العسكريون العقيدة العسكرية الدفاعية بأنها “منظومة المفاهيم المتبناة رسمياً في دولة ما” لضمان الأمن القومي ولمواجهة التهديدات المحتملة أو المفترضة، كما أنها نظام لرؤية متطورة بهدف تحضير البلاد والقوات المسلحة للدفاع عن الوطن.

ويتابع: لاحظ بعض المراقبين أن روسيا لا يمكن أن تدخل المواجهة ضد “داعش” منفردة، حتى لا يكون لهذه المواجهة آثار سلبية في أوساط المسلمين الروس الذين يصل تعدادهم إلى أكثر من عشرين مليون مسلم، فكان التحالف الإقليمي الدولي الذي دعا الكرملين إلى تشكيله. وهكذا انضمت أطراف إقليمية ودولية كإيران والصين إلى تحالف لتصفية التنظيم الإرهابي.

ويضيف: وأخيراً، لا شك في أن هذا الوجود العسكري الروسي في سورية سيكون دعماً لنظام الأسد، وقد ينقذه من أي ضربة خارجية، لكنه في الوقت نفسه يضمن لموسكو مصالحها ونفوذها في المنطقة.
يختم الكاتب: أما في ما خص العقيدة الروسية الجديدة، فقد اتسمت بلهجة أكثر دفاعية عن سابقتها، لكنها أكدت خطورة حلف الناتو، والقلق المتزايد من الحشود التي يقودها على الأراضي المتاخمة لروسيا، فضلاً عن تركيزها على تحسين القدرات العسكرية الروسية على استخدام الأسلحة التقليدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى