جولة الصحافة على راديو الكل | الجمعة 20-11-2015


نستهل جولتنا من صحيفة العرب اللندنية، حيث كتب فيها فاروق يوسف مقالاً بعنوان:

                                        القاتل السوري                      

 

يقول الكاتب في بداية المقال: لا يبدو الجواز السوري الذي يُقال إنه عُثر عليه في مكان الجريمة التي شهدتها باريس دليلا على شيء أو حجة على أحد. فقد يكون ذلك الجواز مسروقا أو مزورا أو منتحَلا. لذلك فهو لا يشير إلى أحد بعينه، بالرغم من أن سيرة ذلك “الأحد” يمكن تلفيقها بيسر.

ويتابع: القاتل السوري صار عنوانا لمرحلة في الحرب على الإرهاب. منظر الرئيس الفرنسي وهو يتوعد الدولة الإسلامية بالويل والثبور لا يسر أحدا. فرنسا أكبر من أن يرتجل رئيسها حربا على عدو لا تعرفه. لقد ضُربت هيبة فرنسا في الصميم، ولكن رد فعل رئيسها زاد الأمر تعقيدا بسبب سذاجته. أكانت فرنسا في حاجة إلى قاتل سوري لتجد أن من حقها أن تضرب في سوريا؟

يكمل الكاتب ويتساءل: وكما أرى فإن تنظيمات إرهابية من نوع داعش لا ترى قيمة في أسماء وهويات منفذي جرائمها. كل شيء يتم تنفيذه باسم الجماعة. وهو ما يعني أن الفرد المغيّب عن الوعي لابد أن يكون مغيبا عن نفسه. لا اسم له ولا هوية. هل يحتاج المرء الذي يفجر نفسه من أجل الذهاب إلى الجنة إلى التعريف بشخصه؟

ويختم: هناك اليوم دعوات لا للحد من النزوح السوري إلى أوروبا، بل لطرد السوريين الذين وصلوا بعد أن نجوا من الموت غرقا. ربما كانت دعوة رئيس وزراء بولندا لتأليف جيش من السوريين الهاربين من بلادهم هي الأسوأ في هذا المجال.

وكما يبدو فإن غزوة باريس كانت اختبارا أخلاقيا وحقوقيا سيكون على أوروبا أن تجتازه، لكن بصعوبة.

 

 

في الحياة اللندنية، نقرأ مقالاً للكاتبة راغدة درغام، جاء تحت عنوان:

غرور “داعش” يعجل بنهايته

يقول الكاتب في بداية مقاله: لا مناص من تحوّلات نوعية في مواقف الدول الكبرى ومواقف الدول المتنفذة إقليمياً، بعدما أعلن تنظيم «داعش» أن رقعة عملياته الإرهابية توسّعت إلى أبعد من العراق وسورية وغيرها من دول المنطقة العربية. فهو توجه إلى الرعايا والمصالح الروسية من خلال تفجير الطائرة فوق سيناء.

تنوّه الكاتبة: تركيا قد تحصل، في نهاية المطاف، على موافقة دولية على إقامة مناطق آمنة في شمال سورية لأن إقامة تلك المناطق تساعد في احتواء تدفق هجرة اللاجئين إلى أوروبا.

وتضيف: إيران تبدو مرتاحة ظاهرياً وهي تروّج لعلاقة تحالفية مع روسيا والدول الغربية للقضاء على «داعش» في سورية وفي العراق، وتجلس إلى طاولة رسم مستقبل سورية في فيينا، وتتأهب لرفع العقوبات عنها بموجب الاتفاق النووي.

تتابع راغدة درغام في مقالها: مجلس الأمن سيتولى مهاماً ذات أهمية وهو يرافق عملية فيينا. فهو مسؤول عن إصدار قرار وقف النار وإنشاء مراقبة دولية له. وهو مسؤول عن صلاحية أو صلاحيات العمل العسكري في سورية إذا لم يكن بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تعطي الدول حق التصرف الفردي دفاعاً عن النفس.

وتكمل: جديد حدث على الساحة الدولية باستدعاء من تنظيم «داعش» الذي أبدى غروراً عارماً وهو يتوسّع متباهياً بقدراته على الاختراق. «داعش» لم يكن يوماً تنظيماً إرهابياً محلياً بل كان دوماً صناعة عالمية وتنظيماً عالمياً بامتياز دفعت سورية ثمنه غالياً. لعله اليوم أفرط في ثقته بقدراته التدميرية وسيلاقي حتفه، حتى وإن طال الزمن.

لكن الخوف، وكل الخوف، أن ترتكب القوى الدولية أخطاء تضاف إلى الخطأ المكلف الذي قام على مبدأ: لنحاربهم هناك كي لا نحاربهم في مدننا. فهذا كان إثماً لا يُغتفر دمّر العراق وسورية، وارتد الآن على الأبرياء، تختم راغدة درغام مقالها…

 

 

نختم من مقال على العربي الجديد، للكاتب سلامة كيلة بعنوان:

روسيا تقبل إرادة الشعوب؟

يقول الكاتب في بداية مقاله: تتمثل مشكلة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وضع بشار الأسد، في أنه يرى أنه ليس من حقه تنحيته. وقد كرَّر أكثر من مسؤول روسي ما يشبه ذلك، حيث ليس من حق روسيا تغيير النظم، وأن من يقرر مصير بشار الأسد هو الشعب السوري، وكثير من هذا الكلام المرسل.

يقول الكاتب أيضاً: دعمت روسيا، في سورية، النظام منذ اللحظة الأولى، أي حين كان واضحاً أن الشعب يثور سلمياً من أجل إسقاط النظام. وقد رفعت الفيتو (مع الصين) مراتٍ، لمنع فرض عقوبات على النظام، وأمدته بالسلاح إضافة إلى الدعم السياسي، بمعنى أنها كانت تدافع عن نظامٍ يريد الشعب إسقاطه، قبل كل الحديث عن “التدخل الخارجي” ومحاربة الإرهاب.

ويضيف: هنا، إذا كانت معنية بأن يقرر الشعب مصير الأسد، لماذا تدخلت لمنع سقوطه؟ طبعاً على الرغم من أن وضع الثورة المسلح لم يكن يسمح بالوصول إلى سقوط النظام، نتيجة موقف “الدول الداعمة” التي أرادت تعديل ميزان القوى العسكري، لكي تقبل روسيا وإيران تنحية بشار والوصول إلى حل، لم ينافس أحد في أن تكون روسيا هي الراعي له. لكن، من الواضح أن تمسك روسيا ببشار الأسد هو الذي جعلها ترفض التوافق، وأن ترسل قواتها لحماية النظام، وفرض الأسد رئيساً.

ويختم: في الأخير، في الانتخابات التي جدد بشار الأسد فيها رئاسته، في 2014، لم تكن نسبة المشاركة أكثر من 10% على الرغم من كل الأرقام التي أذيعت. في كل الأحوال، لماذا يخاف الروس من المرحلة الانتقالية التي تقود حتماً إلى انتخابات حرة؟ ففي كل الأحوال الشعب سيختار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى