جولة الصحافة على راديو الكل | الجمعة 25-12-2015


1 على العربي الجديد نقرأ، الصراع الروسي-الإيراني: اشتباك خفي بسورية حول الاستراتيجيات والزبداني.

في العربي الجديد، نقرأ عنوان “الصراع الروسي-الإيراني”، وتقول الصحيفة، إن هذا الصراع الروسي ــ الإيراني حول سورية وفيها، متعدد الأشكال، يدور حوله كلام كثير، منه شائعات وما يصنف ضمن الحرب الإعلامية، ومنه الآخر بات حقيقة على الأرض.

وتضيف، الأكيد في الخلاف الروسي ــ الإيراني أمران: أولاً ما يتعلق بالاستراتيجيات العامة، والثاني يتصل بملف الزبداني. ففي النقطة الأولى، تهتمّ روسيا بأن يكسب حليفها النظام السوري أوسع قدر من الأراضي السورية وأن ينتزعها من المعارضة المسلحة، بغض النظر عن أهميتها الاستراتيجية، إيماناً من حكام موسكو بأن العالم لا يأبه بتفاصيل الخارطة وحساسيات المناطق جغرافياً وطائفياً ومذهبياً.

تشير الصحيفة إلى أنه في المقابل، تختلف النظرة الإيرانية بالكامل عسكرياً، إذ جلّ ما يهمّ إيران، هو ما بات يعرف بـ”سورية المفيدة”، أو أن يحتفظ النظام وحزب الله والقوات الإيرانية بالجزء “المفيد” من سورية.

وتكشف مصادر معارِضة مطلعة في دمشق، لـصحيفة “العربي الجديد”، إن “الزبداني وبلدتي بقين ومضايا خصوصاً يعيشون في ظل حصار خانق من قبل الفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني منذ الخامس من يوليو/تموز الماضي، في ظل تدهور يومي للأوضاع الإنسانية، إذ ينتشر الجوع والمرض بشكل كبير”. ويوضح أن “الملف كان بيد الإيرانيين الذين كانوا يفاوضون مع حركة “أحرار الشام” الإسلامية في إدلب، على ترحيل المسلحين المعارضين وعائلاتهم إضافة إلى معظم الأهالي إلى إدلب، مقابل جلب أهالي بلدتي الفوعة وكفريا بدلاً عنهم. إلا أن الاتفاق لم يحصل جراء تسريبه، الأمر الذي تسبب بموجة اعتراضات كبيرة بين الناشطين والسياسيين”، لافتاً إلى أن “كلاً من المنطقتين ساقطتان عسكرياً، إلا أن الطرفين يتعاطيان مع الملف كورقة تجييش وكسب للتعاطف”.

ولفتت المصادر نفسها إلى أنّ “الدخول الروسي بقوة على ملف الزبداني غيّر مساره، خصوصاً عقب زيارة السفير الروسي في دمشق (ألكسندر كيشناك) منطقة مضايا والدفع إلى عقد تسوية شاملة، والتي كانت تنص، بالإضافة إلى فك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية وتسوية المسلّحين المعارضين والمنشقين عن القوات النظامية، على سحب حزب الله ومقاتلي الفرقة الرابعة من القوات النظامية لعناصرها المحاصِرة للمنطقة، واستبدالهم بعناصر من الفرقة العاشرة، المدعومة من الروس بالكامل، الذين يسعون إلى إعادة الثقل إلى الجيش من يد الحرس الجمهوري وبعض قطع القوات الخاصة والمليشيات الموالية”.

2 وفي الحياة اللندنية، نقرأ “واشنطن فشلت في ترتيب «انقلاب» على الأسد”.

في الحياة اللندنية، نقرأ تقريراً أميركياً، يكشف أن إدارة الرئيس باراك أوباما أجرت خلال سنوات الأزمة السورية اتصالات سرية مع ضباط علويين من أجل استغلال “تصدعات” في تركيبة النظام وترتيب انقلاب عسكري على نظام الرئيس بشار الأسد، لكن جهودها باءت بالفشل بعدما أثبت النظام تماسكه.

وتنقل الحياة اللندنية، عن صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن إدارة أوباما أقامت اتصالات سرية مع عناصر في النظام السوري على مدى سنوات في إطار جهد فاشل للحد من مستوى العنف في البلاد وإقناع الأسد بالتخلي عن السلطة، ناسبة معلوماتها هذه إلى مسؤولين وديبلوماسيين أميركيين وعرب. وأوضحت أن الولايات المتحدة حاولت منذ البدء البحث عن «تصدعات» داخل النظام لاستغلالها بهدف التشجيع على انقلاب عسكري، لكنها لم تجد ما يمكنها استغلاله.

واعتبرت أن هذه الجهود تعكس كيف عانت إدارة أوباما للفهم والتعاطي مع «ديكتاتورية» نظام أسرة الأسد التي حكمت سورية على مدى 45 سنة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتصالات السرية مع سورية بقيت محدودة ولم تتمكن من الإنطلاق بقوة على عكس القناة الخلفية التي فتحها البيت الأبيض مع إيران.

ونقلت عن مسؤولين أميركيين أن الاتصالات التي جرت مع السوريين كانت تتعلق بمواضيع محددة، وأنها تمت أحياناً من خلال اتصال مباشر بين مسؤولين من البلدين وأحياناً أخرى عبر وسطاء مثل الروس والإيرانيين حلفاء الأسد، لافتة إلى أن الرئيس السوري حاول في أوقات مختلفة التواصل مع الإدارة الأميركية لإقناعها بأن على الولايات المتحدة توحيد قواها معه لمحاربة الإرهاب.

ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما ركّزت رسائلها في الفترة الأخيرة على الإطار الديبلوماسي بهدف جلب الحكومة السورية إلى طاولة المفاوضات، مشيرة إلى اتصالات يقوم بها على وجه الخصوص رجل الأعمال خالد أحمد القريب من الأسد والذي تولى في السنوات الأخيرة مهمة محاورة المسؤولين الغربيين وبينهم ديبلوماسيون أميركيون. وتابعت أن أحمد رتّب في الربيع الماضي زيارة ستيف سايمون المسؤول الرفيع السابق في البيت الأبيض إلى دمشق حيث قابل الأسد.

3 ورأي اليوم، من العربي الجديد أيضاً، ومقالاً لماجد عبد الهادي، بعنوان “روسيا اليوم وحاخامها الفقيه

من العربي الجديد، نختم بمقال لماجد عبد الهادي، بعنوان “روسيا اليوم وحاخامها الفقيه”، ويقول الكاتب في بداية مقاله: منعاً لأي لبس، أو سوء فهم غير مقصود، لا بد من التنويه ابتداءً، ولو على طريقة البروتوكولات الدبلوماسية، أن المقصود بعبارة “روسيا اليوم” ليس قناة الاستشراق الفضائي التي تبث من موسكو بالعربية، وتهتم بتنوير العرب بقضاياهم المصيرية، كما أن المقصود بـ”الحاخام الفقيه” ليس ذاك الذي يملك ناصية القرار في طهران، باعتباره مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وميليشياتها المذهبية في مناطق نفوذها الإقليمي.

 

يضيف الكاتب: ثمّة، في الواقع، دولة كبيرة تغيّرت، في الأعوام القليلة الماضية، باضطراد قد يبرّر تسميتها اصطلاحاً “روسيا اليوم”، وهي، قطعاً، أجدر بالنقاش والدرس من التلفزيون الذي يحمل اسمها، بعدما تجاوز مشروعها، في ما يسمى الشرق الأوسط، محاولات التأثير السياسي والإعلامي، عن بُعد، إلى التدخل العسكري الذي أعاد، أو يكاد، بلداً عربياً محورياً، إلى زمن الاستعمار المباشر، وثمّة، في الواقع كذلك، مرشد آخر، في دولةٍ أخرى، سوى صاحبة التسمية الأصلية، يصح وصفه، ربما، بـ”الحاخام الفقيه”، بعدما اتضح امتداد ولايته العامة ليتحكّم بمسار الدورين، الروسي والإيراني، معاً في لعبة الأمم التي تستعر على أرض سورية.

 

ويردف: لا يحتاج اكتشاف إسرائيل، هنا، إلى ذكاء. وإذا كان ثمة أحجية في ما يحدث، فهي أشبه بتلك التي كانوا يختبرون فيها نباهة الأطفال بسؤالهم عن ماهية شيء أخضر، داخله أحمر، وفيه بذور سوداء، واسمه بطيخ.

ويضيف: هكذا، يكون حزب الله، وإيران، ونظام الأسد، موضوعياً، في حلفٍ مع إسرائيل، عبر تحالف الجانبين مع روسيا، على أرض معركةٍ واحدة، ويكون عليهم أن يتفهموا جميعاً، من دون ضجيج، أو عتب، صعوبة أن ينسى أعداء الأمس ثأراً قديماً لهم مع رجلٍ قاتلهم يوماً مثل سمير القنطار، حتى وإن تراجع وصوّب بندقيته، أخيراً، نحو حق السوريين في الحرية.

 

يختم ماجد عبد الهادي مقاله: على هامش ذلك كله، تظل مثيرة للشفقة أوهام بعضهم بعودة الثنائية القطبية على يد “أبو علي بوتين” الذي صار واضحاً أنه جزء من اللعبة نفسها، وأن مصالح بلاده روسيا تلتقي فيها، بل تتكامل مع مصالح إسرائيل وأميركا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى