جولة الصحافة على راديو الكل | السبت 14-11-2015


نستهل جولتنا من صحيفة العربي الجديد ومقالاً للكاتب سلامة كيلة، جاء تحت عنوان:

                      حرب باردة أم أفغانستان جديدة أم حل سياسي؟                     

يقول الكاتب في بداية مقاله: ربّما كان التدخل العسكري الروسي في سورية مفاجئاً لأميركا، حيث كانت الأمور تسير في اتجاه التحضير لمؤتمر جنيف 3 برعاية روسية كاملة، ولم يوحِ اللقاء بين الرئيسين، الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أن روسيا تحضّر لما هو مفاجئ، على الرغم من ظهور اختلاف في موقفي الطرفين من دور بشار الأسد في المرحلة الانتقالية.

ويتابع: نشطت أميركا في السنوات الأربع الماضية في هذا المسار، وكان واضحاً، منذ بداية سنة 2012، أنها تدعم دوراً روسياً في سورية. ولقد نشطت من أجل نجاح ذلك، من خلال تطويع المعارضة السائرة في ركابها، لكي تقبل دوراً روسياً وسيطرتها على سورية.

ويضيف: بعد ذلك، فوجئت بسياسة روسية مختلفة، ليظهر أن المنظور الأميركي لطبيعة العلاقة بين الطرفين لا يروق لروسيا التي يبدو أنها لا تريد أن تكون “في ظل” السياسة الأميركية، كما كانت طوال عقدين بُعيد انهيار الاتحاد السوفييتي، بل تريد أن ترث الدور الأميركي، خصوصاً هنا في “الشرق الأوسط.

أظهر التدخل العسكري الروسي، أن الوضع يميل إلى التصعيد، وربما أظهر حالة صراع جديدة بين أميركا وروسيا، ما يستجلب عادة ذكرى الحرب الباردة. لكن، بدت الأمور كأنها تسير نحو حل سياسي، بعد أن تمكن الروس من سورية. في كل هذه المناورات، يأتي الأمل في الوصول إلى حل بدل استمرار الصراع، ربما بوحشية أكبر بعد التدخل العسكري الروسي. فإما الحل الآن، أو ستسير الأمور نحو “أفغانستان” جديدة، يختم سلامة كيلة مقاله…

 

 

وفي موقع السورية نت، كتب الدكتور غازي النوبة، مقالاً بعنوان:

الوجه الثالث للنظام السوري وداعش

يقول الكاتب في بداية مقاله: ليس من شك بأن هناك عدة عوامل كانت وراء الثورات العربية منها: الظلم الذي وقع على الشعوب العربية، والفساد الذي استشرى في كل نواحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية إلخ…..، والاستبداد الذي طال كل طبقات المجتمع وهيئاته، والتخلف العلمي والتكنولوجي الذي ظهر في الجامعات وفي مراكز البحث، وضعف الأداء السياسي إزاء الأعداء إلخ…..، وأمكن إزاحة أعتى نظامين وهما نظاما تونس ومصر، وهناك ثورات في ليبيا واليمن وسورية، وهناك تململ في عدد من الدول الأخرى، وأبرز الحلول المطروحة في الأفق أمران: الديمقراطية والمواطنة، ويكثر الحديث عن الأمرين عند كل الكتّاب والمحللين حتى أصبح وكأنه من المسلمات أن الحل في هذين الأمرين، لكن أحب أن أشير إلى ثلاث نقاط هنا في صدد الحديث عن الديمقراطية والمواطنة، هما:

الأولى: إن الديمقراطية والمواطنة ليستا جديدتين على منطقتنا بل تعاملت معهما خلال المائة سنة الماضية، وقد طبقت الديمقراطية في عدد من البلدان العربية وهي: مصر والعراق وسورية ولبنان والأردن وتونس والمغرب والسودان إلخ…..، بعد الحرب العالمية الأولى، ومع ذلك لم تترسخ الديمقراطية في أي من البلدان، بل زالت وبقيت تقريباً في لبنان.

الثانية: إن الديمقراطية والمواطنة ليستا حقيقيتين كونيتين بل حقيقتين محليتين نشأتا في الغرب نتيجة ظروف وملابسات محلية وهذا ما سنوضحه في الفقرة الثالثة.

الثالثة: إن الديمقراطية والمواطنة قبل أن تنتقلا إلينا كمفهومين سياسيين، كانتا حقيقتين على أرض الواقع في أوروبا بنتهما في القرن الثامن عشر والتاسع عشر عشرات الوقائع والتطورات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية إلخ….، وساهم في التأصيل لهما والتقنين لهما: الفلاسفة والكتاب والفنانون والتربويون إلخ…..، فقد مهدت للديمقراطية كتابات فولتير وروسو في تهيئة الأذهان والعقول من أجل إيجاد صيغة جديدة بين الحاكم والمحكوم، وإرساء الدستور كوثيقة تحدد واجبات الحاكم وحقوقه، وتحدد علاقته بالمحكومين.

يختم الدكتور غازي النوبة فيقول: أعتقد أن التحدي الذي يواجهه علماء الأمة ومفكروها هو اقتراح نظام سياسي يحقق العدالة والمساواة ويؤدي إلى محاسبة الحاكم وتداول السلطة ويستفيد من النموذج الديمقراطي، والتحدي الآخر هو تفعيل قيمة (الأخوة) التي أفرزتها الأمة العربية الإسلامية على مدار القرون الماضية، وتأصيل مضمونها، وتقنينه بحيث يصبح مناسباً للعصر، وكذلك تفعيل قضية أن الوطن العربي الإسلامي هو وطن لكل الأمة العربية الإسلامية.

 

 

إلى الحياة اللندنية، ونقرأ منها مقالاً للكاتب عادل مالك بعنوان:

صراع أميركي – روسي وحديث عن “سوريات”!

يتساءل عادل مالك في بداية مقاله: إنها مرحلة ازدحام التساؤلات الكبرى التي تحتاج الى العثور على إجابات واضحة ومحدّدة: من مع من؟ ومن ضد من؟ ومن يحارب من؟ في هذا “الزمن الروسي” في المنطقة. على أن العنوان العريض لهذه المرحلة هو التالي:

ويوضح: إنها الحرب على الإرهاب وحرب الإرهاب على محاربيه. ليست في الأمر هواية تلاعب بالألفاظ، بل هو تعبير عن واقع الحال. وحتى هذا العنوان تعدّدت توصيفاته، وألقابه “الحركية”. فهناك الإرهاب التكفيري الذي “لا يهادن”! ويقدّم نفسه على أنه الحل الوحيد لمشكلات المنطقة وما أكثرها. وهناك الإرهاب “المعتدل”! وفق “التقويم” الذي أطلقه الرئيس باراك أوباما، وهو يعلن دعمه لما أسماه “المعارضة المعتدلة” في سورية، وردت عليه موسكو (عبر وزير الخارجية سيرغي لافروف) بالتساؤل: هل يوجد “إرهاب معتدل”؟

ويتابع: يبقى السؤال الذي يريد كثر معرفة الإجابة عنه: هل ما يجري من محاولات تتّصل بالواقع السوري يقرب من حلّ الأزمة وبلوغها النهاية؟

يجيب أهل الحل والربط: أبداً، على الإطلاق، بل على العكس. فستشهد سورية وربما بعض الدول الأخرى في المنطقة، مزيداً من الأخبار السيئة قبل التوصّل الى ما يشير الى بعض التفاؤل ولو الخجول، بالانتقال الى “سورية جديدة”.

يختم الكاتب متسائلاً: سورية جديدة موحدة؟ ليس بالضرورة، تأتي الإجابة، وثمة حديث عن “سوريات” قد ينتهي إليها الصراع الدائر بكل أبعاده.

لقد قلنا إن السلام في سورية “قد يكون أكثر تعقيداً من الحرب المستعرة فيها”، وإضافة الى ذلك فالتفجير الإرهابي المروّع في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية من بيروت، جرح ثخين في الجسد اللبناني المثقل أصلاً بالجراح.

فهل وصل “داعش” الى قلب العاصمة اللبنانية؟ وهل هو الرد على التدخل في الحرب في سورية؟

انتهى المقال ولم نجب عن التساؤلات: من مع من؟ ومن ضد من؟ ومن يحارب من؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى