جولة الصحافة على راديو الكل | 01-09-2015


نستهل جولتنا من موقع السوريّة نت حيث كان للكاتب والمعارض البارز جورج صبرا العنوان التالي فيها:

الأبعاد المجتمعية للثورة السورية

يقول الكاتب: مهما اختلف المحللون والباحثون حول انطلاقة الثورة السورية ومجرياتها، فلن يختلفوا على أنها ثورة السوريين على الظلم والاستبداد، وقد أتت في إطار الربيع العربي وربما تتويجاً له.

يكمل الكاتب: في بلاد ليس فيها قانون ينظم الحياة السياسية، ويوفر للأحزاب مقرات حرة ونشاطات برعاية القانون، وتنعدم فيها منظمات المجتمع المدني المستقلة والفاعلة، بقيت المساجد المكان الوحيد الذي يتسع لحيز بسيط من الحضور الحر رغم هيمنة السلطة على المؤسسات الدينية، وهيمنة دار الإفتاء على حركة المساجد. فهل يحق لأحد بعد هذا أن يستغرب انطلاق المظاهرات من المساجد؟ فشكراً للمساجد لأنها فتحت أبوابها لتخرج منها الثورة.

ويتابع: وبالتالي فهناك مئة سبب وسبب ليكون المسلمون السنة عصب الثورة وقاعدتها وفي بنيتها الأساس، منذ البدايات وحتى حمل السلاح، شاركت الطوائف الأخرى من مسيحيين ودروز واسماعيلية وعلويين في مختلف النشاطات الثورية في الداخل والخارج.

يختم الكاتب: مجتمع تاريخي بتنوعه، غني ومعقد بتركيبه، متسارع بتحولاته، وثورة بهذا العمق والاتساع والطموح، يتطلبان التعمق والتأني أكثر فأكثر في البحث والدراسة

لمجريات قرن مضى، ووقائع ثورة عميقة الأسباب والجذور، تطرح الأسئلة الصعبة في المنطقة، وتصنع تاريخاً جديداً لها.

 

 

في صحيفة الحياة اللندنيّة وضمن ما يكتبه جهاد الخازن في سلسلة عيون وآذان، كتب مقالاً بعنوان:

عيون وآذان («حماة الديار»: غبتم وتركتونا)

يقول جهاد الخازن في بداية مقاله: لست عاطفياً البتة ولم أبكِ يوماً إلا في وداع أفراد العائلة الأقربين، غير أنني وجدت نفسي أغالب الدموع وأنا أرى صورة على صفحتين في جريدة لندنية للاجئين سوريين تحاول شرطة مقدونيا أن تردهم عن حدودها. في وسط الصورة كان هناك طفلان سوريان يبكيان، وأم تبكي وقد فصلتها الشرطة عن الطفلين.

يستهزأ الكاتب من نشيد سوريا الوطني ويقول: حماة الديار خربوا الديار، والنفوس الكرام ذلّت، وعرين العروبة انتهِك، والشمس في كسوف دائم.

ويضيف: ربوع الشآم استُبيحَت، وأهلها شُرِّدوا، والماضي المجيد، كما يدل اسمه، مضى، وبعد الوليد والرشيد هناك إرهاب يقتل السوريين ويدمر الآثار لطمس الماضي.

يكمل الكاتب في إشارة منه إلى نشيد وطني آخر: المجد الذي حلمنا به خلفه كابوس يقظة، والشباب قضوا، وحب بلادي واجب، ولكن بلادي لا تحبني، أو ربما خذلتها وخذلتني.

يستمر الكاتب في إسقاط مقالته على الأناشيد الوطنية فيقول: العدو من بيننا، وقد ذقنا الموت، وعدنا عبيداً وجواري، وراح المجد التليد والطارف، والوضع هو ردّ لاجئة سورية سألتها في شتورة عن المستقبل وقالت: إذا الله يرحمنا نموت بكرة (غداً).

يختم الكاتب: نحن نموت كل يوم، أهل سورية هم الموتى الأحياء، ويتذكر الكاتب أقوالاً لجدّتهِ كانت تقصد فيها أن الله تخلّى عن عبيده أو عباده، هم تخلوا عنه ودفعوا الثمن إرهاباً يقتل الأبرياء.

 

 

نختم من صحيفة العربي الجديد ومقالاً للكاتبة والإعلاميّة السوريّة علا عبّاس جاء تحت عنوان:

كم أبو خيزران قتل السوريين؟

تقول الكاتبة في بداية مقالها: إذا امتلك حداً أدنى من الإنسانية، وقليلاً من الإحساس بالآخر، وقطعة صغيرة باقية من القلب، فإن أول ما يمكن أن يصيب المرء، حين يرى صور الشاحنة الهنغارية لنقل لحوم الدجاج المجمد، وقضى فيها 71 سورياً، شعور بأن هذا هو الموضوع الأخير في العالم.

تتابع الكاتبة: تكدسوا، في رحلتهم تلك، في شاحنة دجاج عبرت بهم الطريق إلى النمسا، وفي الأثناء، كانت أحلامهم الأخيرة تخرج مع أنفاسهم الأخيرة، غادروا مكاناً ينقصهم فيه كل شيء، فوصلوا إلى مكان فيه كل شيء، باستثناء شيء صغير وبسيط ومتاح: الهواء.

تستمر الكاتبة قائلة: أتخيّل أحلامهم الصغيرة، وهي تخرج من رؤوسهم مع أنفاسهم الأخيرة، أتخيّل شعورهم وقد شعروا أن خلاصة مغامرتهم الطويلة والمكلفة أنهم استطاعو الموت اختناقاً، في بلد متقدم كالنمسا، يا للإنجاز! بدلاً من الموت ببرميل متفجر في بلد تمزقه الحرب، تحصل على الموت في برميل مغلق.

تختم الكاتبة: أي درك وصلت إليه المأساة السورية؟ وإلى أين يمكن لها أن تصل؟ وما الذي سنفعله ونرويه فيما تبقى من حياتنا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى