جولة الصحافة على راديو الكل | 02-09-2015


نستهل جولتنا من صحيفة الشرق الأوسط ومقالاً للكاتب طارق الحميد جاء تحت عنوان:

 لافروف ومنطق الدفاع عن الأسد         

يقول الكاتب: في معرض شرحه لمبادرة الرئيس بوتين لمكافحة الإرهاب، دافع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن شرعية بشار الأسد، وعدم منطقية المطالبة برحيله بالقول: “من المستحيل أن يكون الأسد شرعيًا فيما يخص أغراض تدمير الأسلحة الكيماوية، في الوقت الذي ليست له شرعية لمكافحة الإرهاب. يبدو أن المنطق ناقص هناك”.

يكمل الكاتب: والحقيقة أن هذه هي المرة الثانية التي يكرر فيها الوزير لافروف هذه الجدلية، أو التبرير، وبشكل علني، دفاعًا عن الأسد، ونحن هنا أمام أمرين؛ فإما أن الوزير لافروف مقتنع تمامًا بما يقول، وإما أنه يكرر هذا التبرير لأنه لم يجد من يتصدى لهذا المنطق، ويفنده.

يتابع الكاتب في وجهة نظره يقول: وطالما أن الحديث هنا هو عن مبادرة الرئيس بوتين لمكافحة الإرهاب في العراق، وسوريا، وغيرهِما، فما الفرق بين بشار الأسد الذي استخدم، ويستخدم، الكيماوي لقتل السوريين، هذا عدا عن إلقاء البراميل المتفجرة عليهم يوميًا، و”داعش” التي تحرق، وتجز الرؤوس؟ ما الفرق بين الأسد و”داعش”؟ بالطبع لا فرق، كله قتل وحشي وهمجي.

يختم الكاتب: وعليه، فإن أفضل سبل مكافحة الإرهاب في المنطقة، ليست الدفاع عن المجرمين، بل في تشديد حرمة الدم، وعدم التساهل حيال ذلك، وهو الأمر الذي يتطلب وقف التدخلات الطائفية، وكما تفعل إيران وأتباعُها من حزب الله وغيرِه، في لبنان وسوريا والعراق الذي هو بحاجة ماسة لنبذ الطائفية الرسمية، وضرورة الشروع بمصالحة سياسية، حينها ستكون محاربة الإرهاب معركة مضمون الانتصار فيها، ولو طال الوقت، أما الدفاع عن الأسد، وتبرير جرائمه، ومحاولة منحه الشرعية، فإنه لن يؤدي إلى نجاح “داعش” وحسب، بل وإلى ظهور ما هو أسوأ منها، وحينها سيكون الضرر أكبر مما نرى بكثير، وعلى الجميع.

 

 

ومن ذات الصحيفة نقرأ مقالاً للكاتب عبد الرحمن الراشد، جاء تحت عنوان:

دنانير “داعش” هي الباقية

يقول الكاتب في بداية مقاله: يستحق دينار الخليفة الداعشي من يشتريه ويحتفظ به، لأن “داعش” سيقضى عليه، وسيبقى الدينار من شواهد التاريخ المعاصر، ثمنه اليوم نحو 130 دولارا، بحسب قيمة الذهب قيراط 21، وقيمته التاريخية في السوق قد تكون مضاعفة، وسيبقى تذكارا مهما لأكثر التنظيمات رعبا في العصر الحديث.

يتابع الكاتب: بالنسبة للخليفة أبو بكر البغدادي، وفرقته الدعائية، الدينار ليس عملة بل رسالة، إذ إن إصدار العملات من دلالات سيادة الدولة، ولم يفوت الفرصة ليستخدمه في معركته الدعائية لدغدغة مشاعر الذين يسمعون عن دولة الإسلام والخلافة، ومحاولة لإقناع المهتمين أنها صامدة في ظل الحرب التي تخوضها، وأنه يفرق بينه وبين خصومه، فالجيش السوري الحر المعارض يستخدم الليرات التركية في مناطقه المحررة، ونظام الأسد صار يطبع عملته في روسيا بعد أن سدت طرق المطابع في وجهه في أوروبا.

ويضيف: ومؤيدو التنظيم الإرهابي يحاولون تجميل مسرحية الدنانير الذهبية، زاعمين أنها تعبر عن استقرار الحكم له وقدرته على التحول نحو مشروع الدولة، وهذه مبالغة كبيرة.

يختم الكاتب: “داعش” في أخطر أزمة منذ ظهوره لن تنقذه منها دنانير الخليفة الذهبية، فعدد القوى التي انضوت تحت مظلة التحالف الدولي لأول مرة، صارت قادرة على تحجيم التنظيم، وربما سحقه، بدخول تركيا اكتملت الدائرة، وقد لا تكون مشاركتها كبيرة في قصف “داعش”، إنما موافقتها وانخراطها يعني حصارا حقيقيا، ومن تركيا صارت تنطلق عمليات عسكرية متعددة.

 

 

نختم من صحيفة القدس العربي ومقالاً للدكتورة مدى الفاتح تحت عنوان:

خلف الأسد… روسيا وإيران ليستا وحدهما!

بدأت الكاتبة مقالها تقول: مرة أخرى خلال الأسبوع الماضي أعلنت روسيا عبر عدد من مسؤوليها إنحيازها لنظام بشار الأسد مبددة بذلك كل الأوهام التي تم تداولها خلال أسابيع حول إمكانية تغير موقفها أو تخليها عن الرئيس السوري الذي ما تزال تعتبره شرعياً.

تتابع الكاتبة: المفارقة هي أن روسيا التي لا تظهر حزنها على مقتل عشرات السوريين بشكل يومي، هي من تتحدث بحزم عن ضرورة احترام خيارات الشعب السياسية، فكأن حق الممارسة السياسية عندها أهم من الحق في الحياة.

وتضيف: للأسف فإن معظم الدول العربية كانت مشغولة بحرب الحركات الإسلامية السياسية أكثر من انشغالها بمصير الشعب الذي يقتل كل يوم وكانوا، مثل النظام تماماً، قلقين من صيحات التكبير ومن الأسماء التراثية التي كانت تسمي بها المعارضة نفسها فكانوا على الدوام، وما يزالون، بانتظار ولادة جيش معارضة جديد لا انتماء إسلاميا له حتى يدعموه بصدق!.

وتختم: نغمة إلقاء اللوم على روسيا “الشريرة” التي فرضت رغبتها على العالم تذكرني بالنغمة التي سادت لسنوات والتي تباكت على إيران “الصفوية” التي سيطرت على العراق والشام، هذه النغمات، ومهما أجدنا العزف عليها بحزن، لن تمنع الأجيال المقبلة من طرح أسئلة مثل: لماذا لم يكن للعرب دور في مرحلة ما بعد صدام رغم أنهم كانوا شركاء داعمين لإسقاطه..؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى