جولة الصحافة على راديو الكل | 02-11-2015


نستهل جولتنا من صحيفة الحياة اللندنية حيث كانت افتتاحيتها اليوم للكاتب غسان شربل بالعنوان التالي :

سورية وعقاقير فيينا

يفتتح الكاتب مقاله بالقول :

كانت الخريطة السورية المريضة ممددة على الطاولة. وكانت ترشح دماً. استدعاها أطباء دوليون وإقليميون إلى فيينا. تعايش العالم سنوات مع النزاع المدمّر. يستطيع العالم العيش بلا سورية إذا اختارت الانتحار ضمن حدودها، لكن النزاع تجاوز كل الحدود.

يتابع الكاتب :

ما أصعب إنقاذ المريض حين تختلف حسابات الأطباء. من السهل الاتفاق على وحدة سورية في ظل الديموقراطية وقيادة علمانية واحترام حقوق كل المكوّنات. ومن السهل القول إن المطلوب هو منع انهيار الدولة السورية ومؤسساتها. وما أسهل القول إن الحل متروك في النهاية للشعب السوري عبر الانتخابات. الصعوبة تكمن في إقناع الأطباء أولاً بتوحيد طريقة العلاج، لئلا تتسبّب الجرعات المتناقضة في موت المريض.

يختم الكاتب مقاله بالقول :

مأساة سورية أن حربها أكبر منها، وأن الحل فيها يعيد رسم موازين القوى الإقليمية على طريق قيام النظام الإقليمي الجديد. أغلب الظن أن العملية لا تزال طويلة ومعقّدة، وتحتاج إلى مزيد من الدم ليرجع المتحاربون ومعهم الأطباء من رهاناتهم وأوهامهم. المسألة أبعد مما بات يُعرف بـ «عقدة الأسد»، على رغم أهميتها. فلكي يتقبّل المريض عقاقير فيينا لا بد من مصالحة مبادئ جنيف مع المستجدات الإقليمية والدولية والميدانية. لا بد من معالجة بعض الأطباء قبل معالجة المريض السوري.

 

 

بالانتقال إلى صحيفة الاتحاد كان للكاتب رضوان السيد العنوان التالي :

سوريا والتدخل الإيراني!

افتتح الكاتب مقاله بالقول :

سأبدأ من على الأرض، كما يقال. فقبل أربعة أيام انسحب «داعش» من «السفيرة» ومحيطها بشمالي حلب، بعد أن كان قد انتزع تلك المناطق من النظام والميليشيات الإيرانية قبل أسبوع. «داعش» لا يعتبر أنّ الأطراف التي تعلن مقاتلتها للإرهاب، وفي طليعتهم الروس والإيرانيون، وبعد قرابة شهر من الغارات الروسية في سوريا، قد أضرّوا به. لكنه متضايق من محاولة هؤلاء فكّ الحصار عن مطار كويرس العسكري الذي يحاصره منذ عام. لذلك فقد أرسل هذه الإشارة (الإيجابية) للنظام وحلفائه: لا تتعدوا علينا، فلن نتعدى عليكم.

يتابع الكاتب في الحديث عن دخول ايران في مفاوضات فيينا قائلا :

مفاوضات فيينا انعقدت فيها جلسةٌ ثالثةٌ أو رابعة أهمُّ ما فيها أن إيران دخلت على المفاوضات بإصرار من الروس واستحسان من الأميركيين. كانت وجهة نظر الروس (والأميركيين) أنّ الإيرانيين مؤثّرون ويمتلكون قوى على الأرض، لذلك يستطيعون العمل، والمرجو إذا أُشركوا أن يؤثّروا إيجاباً. وقال بعض المعترضين على الإدخال الإيراني: لإسرائيل قوى على الأرض في سوريا، وهي تحتل منطقة الجولان، فهل يدعونا ذلك لإدخالها في الحلول؟ وهل نرجو إذا أُشركت أن يكونَ دورُها إيجابياً؟!

يختم الكاتب مقالته بالقول :

لا مصلحة للإيرانيين في وقف الحرب الآن، لأنها لن تكون انتصاراً لهم كما تأمَّلوا. أما الأطراف المشاركة الأُخرى في جنيف فيجب أن يكون ذلك قد ظهر لهم. وعلى الأطراف الداعمة للمعارضة أن تستمر في دعمها بشكل أكبر، وأن تقيم منطقة آمنةً في شمال سوريا لوقف الهجرة، وللوقوف في وجه «داعش» والنظام.

 

 

ختام جولتنا لهذا الصباح من صحيفة الشرق الأوسط حيث كان للكاتب عبد الرحمن الراشد العنوان التالي :

50 عسكرياً أميركياً في سوريا!

يفتتح الكاتب مقاله بالقول :

في سوريا، يملك «داعش»، وشقيقاته من تنظيم «القاعدة»، جيشا يقدر بأكثر من ثلاثين ألفا، ويقول الإيرانيون إنهم يديرون مائة ألف مقاتل من جنسيات مختلفة. وللروس قوة من نحو ثلاثة آلاف، وأخيرا تشجعت الحكومة الأميركية، وقررت أن تبعث قوة من خمسين عسكريا فقط، لا نعرف ما الذي يستطيعون فعله، ولا معنى إرسالهم سياسيا.

يتابع الكاتب مقاله بالقول :

كان الأفضل ألا ترسل أحدا على أن ترسل خمسين عسكريا فقط! ومع أنه لم يتوقع أحد أن ترسل الولايات المتحدة أي قوة عسكرية إلى المنطقة، ولم يطلب منها أن تفعل ذلك، فقد كان المنتظر والأهم هو دعم المعارضة السورية الوطنية بالسلاح والمعلومات والدبلوماسية .

يختم الكاتب مقاله بالقول :

الأهم أن تعزز الحكومة الأميركية قدرات المعارضة السورية القتالية في الوقت الحالي، حتى يكون الحل الوحيد هو سياسيا، بإنهاء سبب الأزمة، أي الأسد، وجعل مشروع حكم جماعي يمثل كل السوريين حقيقة. مثل هذا الطرح لا يمكن أن يجد مكانا له على طاولة التفاوض الحالية في فيينا، أو لاحقا، دون دعم عسكري. من دونه ستطول الحرب، وتطيل عمر الجماعات الإرهابية. أما الروس، أنفسهم، الذين جاءوا بقوة كبيرة لا بد أنهم يشعرون الآن أن قوتهم الجوية المتفوقة في سماء سوريا لن تفك الحصار عن نظام الأسد الذي هو محاصر في دمشق .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى