جولة الصحافة على راديو الكل | 03-09-2015


كانت صورة الطفل السوري الغارق على سواحل تركيا هي الصورة الأبرز التي تداولتها الصحف العربية و العالمية و مواقع الانترنت ، في صحيفة الديلي ميرور في صحيفة الغارديان في صحيفة التايمز في صحيفة السن وموقع العربية نت و موقع الجزيرة نت و صحيفة الشرق الأوسط و غيرهم الكثير من الصحف

نستهل جولتنا لهذا الصباح مع صحيفة الهافنغيتون بوست و التي كان فيها العنوان التالي :

صورة طفل سوري غريق تثير العالم

تبدأ الصحيفة مقالتها بالقول :

يلبس كنزته الحمراء وسروالاً صغيراً يناسب حجمه وصندلاً أداره للعالم أجمع، لم يجد أهله سترة نجاة تناسب حجمه، بهذا برر الكثيرون ما انتشر اليوم على صفحات الإنترنت وشاشات القنوات صورة الطفل الغريق الذي تلطم الأمواج وجهه، ملقى على شاطئ مدينة “بودروم” السياحية لتلخص صورته تلك مجمل معاناة السوريين الهاربين عبر البحر طلباً للأمن.

تتابع الصحيفة :

يجهل الجميع اسم الطفل السوري، عمره يقارب العامين، لم يكن الطفل ذو الكنزة الحمراء وحيداً في رحلة الموت هذه، 11 مهاجراً سورياً غيره غرقوا في نفس الرحلة التي كانت متجهة من “بودروم” التركية جنوب غرب البلاد إلى جزيرة كوس اليونانية، بحسب خفر السواحل التركي والإعلام.

تختم  الصحيفة :

وكان مسؤول في جهاز خفر السواحل التركي صرح للوكالة الفرنسية أن صراخ المهاجرين المنكوبين أنذر جهاز خفر السواحل التركي الذي تدخل بسرعة، حيث تؤكد السلطات التركية إنقاذ أكثر من 42 ألف مهاجر قبالة سواحلها منذ مطلع العام، هذا وتستقبل تركيا وحدها حوالي مليوني سوري نزحوا بسبب الحرب في بلادهم منذ أكثر من 4 سنوات.

و بالانتقال لصحيفة الاندبندنت البريطانية و التي كان فيها العنوان التالي :

تحذير هذه الصور مؤلمة

“إن لم تغيّر هذه الصورة المؤثرة موقف أوروبا مما يحصل مع اللاجئين السوريين، إذاً ما الذي سيغيره؟” هو السؤال الذي طرحته صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في تناولها لموضوع الطفل الغريق .

الصحيفة أشارت إلى أنها اختارت نشر هذه الصور للتذكير بأزمة اللاجئين التي كان من السهل على الكثيرين نسيان الحقيقة البائسة التي يواجهها السوريون، وخاصة أن آلاف المهاجرين قضوا غرقاً خلال رحلة التهريب التي انطلقوا فيها من تركيا إلى اليونان التي يصل إلى شواطئها نحو 2000 لاجئ يومياً.

تعتبر أزمة الهجرة أحد التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي الملتزم بمبدأ استقبال اللاجئين الفارين من خطر حقيقي لكن ليست لديه آليات لإجبار دوله البالغ عددها 28 على اقتسام العبء.

تتابع الصحيفة :

ومن المتوقع أن يكشف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن مقترحات خلال خطاب حالة الاتحاد السنوي الذي يلقيه أمام البرلمان الأوروبي الأسبوع القادم، ويعقد وزراء الداخلية اجتماعا طارئا بعد ذلك بـ5 أيام، حيث سيكون ملف الهجرة محور محادثات مرتقبة في أثينا الخميس بين المسؤولين اليونانيين ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيميرمانز الذي سيزور اليونان برفقة المفوض الأوروبي المكلف بشؤون الهجرة ديميتريس أفراموبولوس.

تختم الصحيفة بالقول :

هذا وتعتبر ألمانيا أكثر الدول الأوروبية ترحيبا بالمهاجرين، حيث دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عدة مرات إلى تسهيل عبور اللاجئين وعدم وضع العراقيل أمام الفارين من ويلات الحرب في دولهم، ووضعت ألمانيا خططا لاستقبال مئات الآلاف من اللاجئين هذا العام وخصصت 3.3 مليار يورو، ووصل عدد قياسي من طالبي اللجوء إلى ألمانيا الشهر الماضي بلغ 104460 ، فيما سجل أكثر من 400 ألف مهاجر أسماءهم في نظام ألماني لتسجيل اللاجئين والمهاجرين منذ بداية العام.

ختام جولتنا لهذا الصباح ستكون من صحيفة الديلي ميل و التي كان لها العنوان التالي :

جسد طفل مهاجر صغير يقذفه البحر على شواطئ تركيا بعد محاولة العبور لأوروبا

قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن حادث غرق الطفل السوري، الذي لم يتخطى عمره الـ3 سنوات، تجسيد لمعاناة اللاجئين السوريين، حيث لقي الصبي مصرعه بعد انطلاقه مع أبويه على متن قارب فى طريقهم إلى أوروبا، بعد تعرض القارب لخللٍ في عرض البحر، أدى إلى غرق القارب وعلى متنه 12 مهاجرا من بينهم هذا الطفل.

أضافت الصحيفة، أن والدي الطفل أرادوا له حياة كريمة، آمنة يستطيع النمو فيها بين أحضانهم، ولكن ما أستيقظ عليه الطفل هي معاناة للنجاة بحياته من الأمواج التي لم ترحم عمره الصغير، فهو الضحية الأكثر شفقة بين العالم أجمع، والذي جعل العالم ينتفض لموته.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه الأحداث تضع المزيد من الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي يراوغ ولا يرغب في استقبال اللاجئين، وتحمل مسؤولية توافدهم على بريطانيا.

وكان المرشح لرئاسة حزب العمال البريطاني يفيت كوبر، قال إن بريطانيا يمكنها أن تستقبل 10 آلاف لاجئ سوري، من شأنه أن يضع قدمًا لحل أزمة طالبي اللجوء من الشعب السوري.

وأكدت الصحيفة، أن عدد الموتى من اللاجئين السوريين وصل إلى 2500 هذا العام فقط، في حوادث مختلفة من عنف يواجهونه من حكومات الدول، والفقر، وغرق العبارات والسفن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى