جولة الصحافة على راديو الكل | 04-08-2015


نستهل جولتنا من صحيفة الشرق الأوسط ومقالاً للكاتب عبد الرحمن الراشد بعنوان:

خطأ المراهنة على “جبهة النصرة”

بدأ الكاتب مقاله يقول: فشلت محاولات تجميل “جبهة النصرة”، وضمِها إلى معسكر الثورة السورية، رغم كل ما تلقته من رعاية وتسليح، ورغم تصنيفها بأنها أقل وحشية من شقيقها تنظيم “داعش”. ويتابع الكاتب منوهاً: فالجماعتان إرهابيتان، من امتدادات تنظيم “القاعدة” الأم، “داعش” امتداد لجماعة الزرقاوي الذي قتل في العراق، أما “النصرة” فقد أعلنت رسميًا أنها تتبع لقيادة الظواهري، قائد “القاعدة” الحالي.

يقول الكاتب: دوافع الفريق الذي تبنى “النصرة” أنه كان يريد توظيف جماعة شرسة، يعتقد أنها قادرة على هزيمة قوات الأسد المعروفة ببطشها، ومقارعة حزب الله وبقية الميليشيات المتطرفة، ذات الخلفية الفكرية والعسكرية المشابهة لـ “النصرة”.

يضيف الكاتب قائلاً:  وبالفعل، حقق التنظيم نجاحات عسكرية، ومئات من أعضائه نفذوا عمليات انتحارية في سوريا، غيرت بعضها مسارات القتال، ورغم هذا بقيت “النصرة” جماعة إرهابية يستحيل ترويضها، وأهدافها تصطدم ببقية القوى السورية المعارضة، التي تعتبرها كافرة ويحل قتالها.

يكمل الكاتب وجهة نظره يقول: وهناك فريق آخر أيضًا أخطأوا الحساب، استراتيجيون غربيون ظنوا أن التضييق على التنظيمات السورية الوطنية المعتدلة مثل “الجيش الحر” سيجبرها على القبول بالحل السياسي، والعمل تحت قيادة نظام الأسد للخلاص من الفوضى! النتيجة جاءت عكسية، فقد أضعفوا المعتدلين ليحل محلهم المتطرفون.

يختم الكاتب: “النصرة” صارت محاصرة لهذا وجهت عملها لمقاتلة المعارضة السورية بحجة أنها متحالفة مع الغرب ضدها! وقد أعلن التنظيم القبض على 54 عنصرًا، مدعيًا أنهم تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا في إطار برنامج أميركي، تقول “النصرة” إن المقبوض عليهم عبروا الحدود بهدف مقاتلتهم و”داعش”، وسواء كان الخبر صحيحًا أم لا، فعدد المنخرطين في البرنامج الأميركي لا يصل إلى مائة شخص، لأن أغلبية المعارضة رفضته، والأميركيون أيضًا رفضوا معظم المتقدمين، خشية أن ينقلبوا عليهم ويلتحقوا بالجماعات المعارضة المسلحة.

 

ومن صحيفة الشرق الأوسط إلى صحيفة الحياة اللندنية ومقالاً للكاتب عمر قدور بعنوان:

“البعث” ليس حلاً للمعضلة الكردية…

يبدأ الكاتب: غير قليلة هي الانتقادات التي يوجّهها مثقفون أكراد الى حزب الاتحاد الديموقراطي، بزعامة صالح مسلم، الانتقادات تُطوى غالباً إذا تعرّض الحزب نفسه لانتقادات من الضفة العربية، وحينها يُتّهم أصحابها بأنهم بعثيون أو داعشيون، ندرة من المثقفين الأكراد تحافظ على توازنها، وكذلك ندرة من المثقفين السوريين العرب تحافظ عليه، وسط الاصطفاف الحالي، باستخدام لغة الاتهام ذاتها، قد يجوز القول أن “البعث” أو “داعش” يتسربان من الشقوق أحياناً، المظلوميات القديمة والمستجدة ترجح استخدام لغة لا تعترف سوى بأوجاع أصحابها، فلا ترى الآخر إلا عدواً قديماً أو حالياً أو مستداماً.

هنا يشير الكاتب إلى حوار أجراه صالح مسلّم مع صحيفة الحياة اللندنية فيقول الكاتب: يحاول صالح مسلم الابتعاد عن واقع الاصطفاف الحالي، لكن للقفز على الواقع ضريبته، بخاصة عندما يقدّم سردية مثالية تتغاضى عن الوقائع أحياناً، وتلوي عنقها أحياناً أخرى.

يكمل الكاتب لافتاً: لقد عرف السوريون، وغيرهم من شعوب المنطقة، سرديات شبيهة. البعث نفسه لم يكن سوى تلك الأديلوجية القومية “المشرقة” التي خبأت تحتها اضطهاداً للجميع، وأهم ما خبأته أنها لم تكن يوماً إلا مشروع سلطة واستبداد.

يختم الكاتب:  أن يعلن صالح مسلم أن الثورة الحقيقية حدثت في المناطق الكردية فقط، وأن ما تشهده المناطق الأخرى “صراع على السلطة”، وأن يعيب على مناطق مثل درعا وغيرها من تلك الواقعة تحت قصف قوات النظام، عدم بلورتها إدارة ذاتية، فهذا هو الانفصال الفعلي الذي ينفيه وهو يركز على إرسال تطمينات تخصّ نوايا انفصالية محتملة لدى أكراد سورية.

 

ومن الصحافة العربية إلى الصحافة الغربية ونختم منها بمقال في صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان:

لهذا لن تتخلّى إيران عن بشّار الأسد

ترى الصحيفة في بداية مقالها أن الرئيس الأميركي أصبح جاهزاً، على ما ‏يبدو، لتركيز جهوده لوضع حد للحروب والانتهاكات الإنسانية، بعدما نجح في التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران، والكوارث البشرية، التي انتشرت في منطقة الشرق الأوسط خلال ‏مدة توليه الرئاسة.

ونوهت الصحيفة إلى أن بعضاً من الأهداف التي كشف عنها أوباما عقب توقيع الاتفاق النووي تتعارض مع بعضها، لا سيما إقرار ‏الرئيس الأميركي أن رفع العقوبات عن إيران قد يدفع طهران إلى تخصيص مبالغ مالية كبيرة لتسليح حزب الله اللبناني، وتقديم أوباما ‏الوعود بفعل كل ما يستطيع لمنع إيران من ذلك.‏

تكمل صحيفة واشنطن بوست موضحةً أن ذلك يتعارض مع إشارة باراك أوباما إلى كون الحل للأزمة السورية يتطلب “اتفاقا بين القوى الكبرى ‏المهتمة في سورية”، وهو ما اعتبره المقال إشارة إلى تحول في سياسة أوباما السابقة التي تقضي بعدم إشراك إيران في محادثات ‏السلام السورية.

تتابع الصحيفة توضيح وجهة نظرها تقول: إن الدعم الإيراني الكبير والمتواصل لنظام بشار الأسد، يعود ‏في الأساس إلى استخدام إيران للأراضي السورية كجسر للبقاء على تواصل مع مليشياتها.‏

وتشير الصحيفة إلى أن أي جهد حقيقي لوضع حد للحرب في سورية، سيتطلب اختيار أوباما بين وضع حد للجسر البري بين إيران ‏وحزب الله، من خلال تقديم دعم أقوى لقوات المعارضة السورية، أو القبول بحل يعاقب بشكل ضمني أحد وكلاء إيران في المنطقة، ‏وتقول الصحيفة ختاماً: بالنظر إلى مراهنة الرئيس الأميركي على الاتفاق النووي، فلن يكون مفاجئا في شيء إن هو أقدم على ‏التراجع عن كلا الخيارين، تاركا الكابوس السوري بين يدي خليفته في البيت الأبيض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى