جولة الصحافة على راديو الكل | 05-08-2015


نستهل جولتنا من مقال للكاتب طارق الحميد جاء في صحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان:

الأسد يلعب… والآخرون يضيعون الوقت!

بدأ الكاتب: أقل ما يمكن قوله الآن عن الأزمة السورية أن بشار الأسد يمارس اللعب، بينما يضيع الآخرون الوقت، والأرواح، والفرص، لحماية ما تبقى من سوريا، وأمن المنطقة.

يتابع الكاتب: الواضح أن هناك تطورات دبلوماسية تكشفها جملة من التصريحات المتضاربة، خصوصا الأميركية والروسية، الآن عملية إضاعة الوقت بسوريا ما زالت مستمرة، بينما يستمر الأسد في القتل، والتلاعب.

ويكمل الكاتب وجهة نظره يقول: فبينما أعلنت واشنطن عن سماحها للقيام بغارات جوية للمساعدة في صد أي هجوم ضد المعارضة التي تلقت تدريبات على يد الأميركيين، حتى لو كان الهجوم من قوات موالية للأسد، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن من شأن تلك الغارات أن تعقد جهود القتال ضد “داعش”.

يتساؤل الكاتب هنا: وبالنسبة للروس، فكيف يمكن اعتبار الأسد طرفا بدحر “داعش” وهو يواصل ارتكاب كل هذه الجرائم، ويستعين بالميليشيات الشيعية الإرهابية، من حزب الله، وغيره؟ والسؤال للروس أيضًا: هل كان “داعش” موجودا بسوريا قبل عامين، أو منذ انطلقت الثورة بشكل سلمي.. أم أنه ظهر بعد حماية الروس للأسد، سياسيا وعسكريا، وتدخل الإيرانيين، وبعد أن أطلق الأسد، ونظام العراق وقت نوري المالكي، قيادات إرهابية هي من يقود تنظيم داعش حاليا؟ بل ومتى سمعنا عن استهداف الأسد لـ”داعش” بشكل جدي؟

يختم الكاتب: ولو كان هناك تحركاً دولياً فاعل لتوحيد المعارضة السورية، ولجم المتطرفين، وذلك عبر دعم نوعي حقيقي للجيش السوري الحر، لرأينا تغييرات حقيقية، أولها رضوخ الأسد، وحلفائه، للتعاطي بجدية مع الحلول السياسية، وعدا عن ذلك فإن الأسد يلعب، والآخرون يضيعون الوقت، والأرواح، والفرص!

 

 

ومن صحيفة الشرق الأوسط إلى الصحافة الغربية ومقالاً في صحيفة الغارديان البريطانية بعنوان:

سوريا على شفا التقسيم

تقول الصحيفة في بداية مقالها: إن الحل العسكري للحرب السورية بات أمرا شبه مستحيل، ورجّحت أن يكون التقسيم هو حل الأزمة، وتصف الصحيفة المشهد السياسي في سوريا بالمعقد والعشوائي الذي يجعل من غلبة طرف واحد فقط أمرا غير وارد، وهذا ما استندت إليه في مقالها.

وترى الصحيفة أنه في وقت يعيش الكثيرون فيه قلقاً من نسخة جديدة لسايكس بيكو، هناك من يقول إن ذلك بات واقعاً على الأرض، وتميل الصحيفة في تقرير لها إلى أن البلاد مقسمة حاليّاً بين جهات رئيسية ثلاث، النظام والجيش الحر وتنظيم داعش.

تقول الغارديان: إن التطورات خلال الأشهر الأخيرة ترجح التقسيم حلا، لا سيما مع سيطرة الحر على مناطق استراتيجية هامة، أبرزها معبر نصيب وبصرى الشام في درعا وكامل إدلب، ومواصلة النظام انسحابه من مناطق واسعة لحساب داعش، آخرها تدمر، انسحاب وصفه الأسد في خطابه الأخير بالتنازل عن الهام من أجل الأهم.

وتتابع الصحيفة: إلى جانب الجهات الرئيسية الثلاث، هناك ذراع القاعدة في سوريا جبهة النصرة والمقاتلون الأكراد، والأكراد تحديدا كان للقلق التركي من قيام كيان مستقل لهم الدور الأبرز في مشاركتها للمرة الأولى في الضربات ضد داعش.

ترى الغارديان خاتمةً مقالها المشهد العشوائي المعقد على حد وصفها بأن تعدد اللاعبين في المعركة يجعل الحسم العسكري في الحرب السورية أمرا شبه مستحيل.

 

نختم من صحيفة الحياة اللندنية ومقالاً للكاتب عبد الباسط سيدا بعنوان:

السقوط الأخلاقي لـ “حزب الله” في سوريا

يقول الكاتب في بداية مقاله: يتحدث كثير من المحللين والمهتمين المتابعين هذه الأيام، عن خسائر “حزب الله” في معاركه إلى جانب قوات النظام في سورية، ويتناول هؤلاء حجم هذه الخسائر، وأبعادها، ومآلاتها الآنية والمستقبلية، ومن الملاحظ أن التركيز في هذا المجال ينصبُّ على الخسائر البشرية في المقام الأول، وعلى مدى إمكانية الحزب في ميدان تقديم المزيد من المقاتلين، وذلك لتلبية الحاجات المتنامية في مختلف الجبهات القتالية التي فتحها عبر تحالفه مع النظام ضد الشعب السوري.

يتابع الكاتب: ولكن الخسارة الأكبر التي مُني بها حزب الله منذ بداية انطلاقة الثورة السورية في آذار (مارس) 2011، تتمثّل في فقدانه تأييد الشعوب العربية والإسلامية التي وجدت فيه أيام معاركه مع القوات الإسرائيلية – وهي المعارك التي تمحورت حول قضية تحرير الجنوب اللبناني – مخلّصاً في زمن التراجعات والانهيارت في مختلف الميادين.

يضيف الكاتب قائلاً: حزب الله يواجه اليوم بقوة السلاح، الغالبيّتين العربية والسنية في المنطقة، ولم تعد حججه قادرة على إقناع أحد، بل باتت هذه الحجج موضع التندّر والإدانة من الجميع.

يختم الكاتب: ومن حين إلى آخر، اعتقد النظام وحزب الله أنهما في طريقهما نحو الحسم، وما أكثر التبجّح الذي شاهدناه وسمعناه في هذا المجال، ولكن الأمور قد تغيّرت راهناً، وهي مرشّحة للمزيد من التحوّلات المتسارعة، والمعطيات جميعها تؤكد أن حزب الله قد ورّط نفسه والطائفة ولبنان في لعبة مكلفة جداً، لعبة أفقدته الاحترام والهيبة والشعبية والتعاطف، وأصبح مجرد حزب يدّعي أنه حزب الله، تماماً كما يدّعي “داعش” أنه دولة الخلافة الإسلامية، أي دولة الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى