جولة الصحافة على راديو الكل | 05-09-2015


نستهل جولتنا لهذا الصباح من صحيفة القدس العربي حيث كان للدكتور فيصل القاسم فيها العنوان التالي :

أيها الثائرون: تعلموا من الانقلابيين!

يستهل القاسم مقالته بالقول :

بما أننا مقبلون على ثورات أكثر عمقاً وانتشاراً وربما عنفاً، لا بد من التعلم من التجربة الأولى التي فشلت في نواح كثيرة. والسبب أنها أغفلت الجانب الأهم من الثورات، ألا وهو الجانب الاقتصادي. ولا عيب في هذه الحالة أن نطالب الثوار العرب القادمين أن يتعلموا من الانقلابات العسكرية العربية القديمة التي قامت تحت يافطات ثورية.
يتابع الكاتب :

هل شاهدتم ماذا حصل في مصر وتونس؟ انتخب الشعب نظامين جديدين. لكن الطبقة الاقتصادية في كلا البلدين شعرت بأنها مهددة، فبدأت منذ اليوم الأول للثورات تعمل على إحباطها وإفشالها وإعادة الأمور إلى المربع الأول. لاحظنا خلال المرحلة الانتقالية وخلال فترة الرئيس محمد مرسي كيف أن حيتان الاقتصاد حوّلوا البلد إلى جهنم اقتصادي، فانهار الاقتصاد، وتدهورت الحياة المعيشية، وراح الناس يتحسرون على النظام السابق بعد أن وجدوا أن حياتهم الاقتصادية أصبحت بائسة جداً دون أن يعلموا أن الانهيار الاقتصادي ليس نتيجة الانتقال إلى حكم جديد، بل لأن أرباب الاقتصاد المتحالفين مع الدولة العميقة هم من وضع العصي في عجلات النظام الجديد كي يفشله، ويجعل الناس تنقلب عليه.
يختم القاسم مقالته بالقول :

لا بد لأي ثورة أن تحكم سيطرتها على الوضع الاقتصادي بالطريقة التي تراها مناسبة كي لا تقع فريسة لضباع المال والأعمال. ليتعلم الثوار القادمون من تجربة أسلافهم، وليعلموا أن لا قيمة لإسقاط أي رئيس أو حتى السيطرة على الجيش والأمن قبل السيطرة على مقاليد الاقتصاد والثروة.

 

 

بالانتقال لصحيفة الحياة اللندنية حيث كان للكاتب جمال خاشقجي فيها العنوان التالي :

هل نستطيع العيش بجوار سورية الإيرانيّة؟

يفتتح الكاتب مقالته بالقول :

الحرب في سورية سيئة جداً، لكنها مثل كل الحروب لا بد أن تتوقف، غير أن هناك ما هو أسوأ، لو أفضت إلى «حالة سيئة دائمة»، شيء ما مثل إسرائيل. جيل اليوم لا يتذكّر وصف إسرائيل بالخنجر في قلب الأمة. كان رسامو الكاريكاتور العرب في الستينات، يرسمون خريطة العالم العربي وفي وسطها حيث فلسطين، خنجر تسيل من جرحه دماء، كان ذلك خنجر إسرائيل الذي أدمانا ولا يزال.

سورية الإيرانية الطائفية ستكون الخنجر الثاني، والتي أسماها بشار الأسد «سورية المفيدة» ستبقى معنا لعقود، ندخل معها في حرب تلو أخرى، نهزمها أو تهزمنا ولكنها تبقى .

يتابع الكاتب بالقول :

غريب أمر العرب، لم ينتبهوا إلى ما حصل في 2 آب (أغسطس) الماضي في اسطنبول، على رغم أن الاستخبارات التركية وفّرت للمعنيين منهم كل التفاصيل. هناك وفي قاعة جانبية بأحد الفنادق، اجتمع 3 شباب سوريين من تنظيم «أحرار الشام»، القوة الصاعدة في الثورة السورية، مع إيرانيين أربعة، أو بالأحرى ثلاثة، رابعهم تبيّن أنه مندوب من «حزب الله»، وظلّ صامتاً طوال الاجتماع، الإيرانيون قادوا المفاوضات بالكامل كأن «سورية ملكهم»، كما قال أحد السوريين لاحقاً لزميليه.

ثمة رمزية مهمة حصلت في ذلك الاجتماع تهمّ العرب، وتمسّ أمنهم القومي، فالإيراني يفاوض سورياً على رسم مستقبل سورية المقبلة، كأنها بلادهم.

يختم الكاتب مقالته بالقول :

إنها حالة «تطهير عرقي» جليّة، ينتفض لأجلها المجتمع الدولي عندما تجري في بلد آخر، لكن في سورية تتعطّل الأخلاقيات والعرف الدولي!

ختام جولة الصحافة لهذا الصباح مع موقع العربي الجديد و الذي كان فيه مقالا للكاتب بشير البكر بالعنوان التالي :

عار الموت السوري

يستهل الكاتب مقالته بالقول :

تحركت أوروبا، أخيراً، من أجل تنظيم عملية استقبال اللاجئين السوريين الذين يتدفقون عبر الممر التركي نحو اليونان فمقدونيا والمجر وألمانيا والنمسا. ولاحظ العالم أن الاتحاد الأوروبي غيّر أساليبه وخطابه حيال اللاجئين، من عدم الاكتراث والصد والاستعداد لقصف القوارب التي تحمل لاجئين باتجاه الضفة الشمالية للبحر المتوسط، إلى نقيض ذلك تماماً. وقادت الانقلاب ألمانيا التي اعتمدت مقاربة إنسانية .

يتابع الكاتب :

لم يحرّك الموت السوري الجماعي على الأرض السورية، بواسطة براميل بشار الأسد، الموقف الأوروبي على الرغم من المأساة، في حين أن وصول رائحة الموت إلى الأرض الأوروبية كان له فعل مختلف، لكنه يمكن أن يكون وقتيا ومسكنا، في حين أن المطلوب منه أن يكون ذا مفعول سياسي.

يختم الكاتب مقالته بالقول :

إن تحركهم هذا ليس عادياً، بل هو حدث مهم، ويمكن البناء عليه من أجل المساعدة على حل لبقية السوريين الذين لا يزالون يعيشون في بلدهم، ذلك أن نزوح أعداد كبيرة إلى الخارج لا يعني إقفال ملف النزاع في الداخل، بل إن القتال الأهلي مرشح أكثر لأن ترتفع وتيرته، وكلما طال أمده زادت آثاره الكارثية على أوروبا التي لن تستطيع تحمل تبعاته، الأمر الذي يدفعها إلى وضع ثقلها من أجل حل للسوريين، حتى لو كان إيجاد منطقة آمنة في الصحراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى