جولة الصحافة على راديو الكل | 05-10-2015


نستهل جولتنا من صحيفة العربي الجديد، حيث كتب فيها أنيس الوهبي مقالاً تحت عنوان:
المسرح السوري وتقسيم العمل الإيراني الروسي

يقول الكاتب في بداية المقال: تشهد الأزمة السورية نقلة كبيرة مع وصول مئات الجنود الروس إلى سورية، برفقة أحدث ما لدى الجيش الروسي من طائرات ودبابات. تذكّر هذه النقلة بنقلة أخرى، مرت بها الأزمة عقب انخراط إيران، وحلفائها من المليشيات العراقية واللبنانية، إلى جانب النظام بعد معارك صيف 2012.

ويتابع: تعد منطقة الساحل السورية نقطة انطلاق للاستراتيجية الروسية في الشرق الأوسط. ولموسكو قلق وهواجس من دور تركيا في شمال سورية، لانعكاساته المحتملة على استراتيجيتها البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط.

ويضيف: أعاد الانتشار الروسي في سورية التأكيد على خطوط موسكو الحمراء في الأزمة السورية. وجاء الوجود العسكري ليوفر ضمانة صلبة لمصالح روسيا الحيوية في سورية، سواء في استمرار النظام، أو في ضمان أمن الساحل السوري.

يقول الكاتب أيضاً: يرسم بعضهم سيناريو مستقبلياً لسورية بعد التدخل الروسي، مشابهاً لما جرى في أفغانستان عقب الغزو السوفييتي، وهم بذلك يغفلون عن فوراق كبيرة بين الحالتين، ربما في مقدمتها الفارق بين فلاديمير بوتين “الواقعي القاسي”، والرئيس السوفييتي الأسبق، ليونيد بريجنيف “الأيديولوجي المتعصب”.

يختم الكاتب: يشابه وضع النظام العسكري في مواجهة خصومه وضعه في تلك المرحلة من حرب لبنان. ويعتقد بوتين أنه أندروبوف آخر، سيعيد إنقاذ أسد آخر من مصيره أمام القوى الغربية. وعلى أية حال، لا يبدو أن في وسع روسيا تكرار تجربة أندروبوف في لبنان، وعلى الأرجح، أن يقود التدخل الروسي سورية إلى تجارب مشابهة لما جرى في بلدان أخرى، دخلها الجنود الروس في هذا العقد، مثل جورجيا وأوكرانيا.

 

 

ننتقل إلى موقع السورية نت ومقالاً للكاتب علي حسين باكير، جاء تحت عنوان:
حدود الدور التركي في مواجهة التصعيد الروسي في سوريا

يبدأ الكاتب في مقاله: يطرح الدور الروسي المتصاعد سياسياً وعسكرياً في سوريا تساؤلات حول مدى قدرة تركيا على الحد من تداعياته السلبية عليها بعدما تبيّن أنّ العمليات العسكرية الروسية تزيد الحسابات التركية في سوريا تعقيداً على مختلف المستويات.

يقول الكاتب أيضاً: في بداية الأزمة السورية كانت أنقرة في وضع أفضل بكثير من ناحية المعطيات الداخلية والخارجية، الإقليمية والدولية وكذلك بالنسبة إلى التطورات داخل سوريا، وقد كان هذا حقيقة بمثابة فرصة ضائعة لم تحسن أنقرة استغلالها، فتحرّكت في الحد الأدنى.

ويضيف: يقتصر رد الفعل التركي حتى الآن على التعبير عن “قلق عميق”، و”إدانة التحرّك الروسي” والتحذير “من أن تدخل روسيا سيزيد الأمور سوءاً”. عملياً لم يتم وضع تصور لكيفية مواجهة هذا التصعيد الروسي المصحوب أيضاً بتصعيد لكل من نظام الملالي والأسد.
يختم الكاتب: صحيح أنّ أنقرة تمتلك بعض الخيارات الأخرى – على الأقل من الناحية النظرية – لمواجهة التصعيد الروسي في سوريا، لكنّها خيارات أشبه بسيف ذي حدّين قد تؤذي تركيا بقدر إيذاء روسيا، كإلغاء مشروع أنبوب الغاز الروسي عبر تركيا إلى أوروبا والذي يتفادى أوكرانيا، أو مقاطعة روسيا اقتصادياً والانضمام إلى العقوبات الأوروبية، أو حتى إغلاق مضيق البسفور الذي يعتبر الممر الوحيد عملياً للتعزيزات العسكرية البحرية الروسية إلى المتوسط. وعليه، ما لم يحصل انقلاب في المعطيات الإقليمية المتعلقة بمواقف الدول من الوضع السوري أو بموقف واشنطن مما يجري، فإن خيارات أنقرة ستبقى محدودة للغاية.

 

 

نختم جولتنا من صحيفة الحياة اللندنية، حيث كتب فيها غسان شربل، مقالاً بعنوان:
“الشيطان الأكبر” الروسي.

يقول غسان شربل في بداية المقال: الذهاب إلى الحرب أسهل بكثير من العودة منها. هكذا يقول التاريخ. ومن عادته ألا يكذب. تحتاج الطلقة الأولى إلى شجاعة أو تهور. تحتاج الطلقة الأخيرة إلى واقعية تساعد على تجرع الخيبات ومرارات التسويات. وفي الحروب التي يمكن أن ترتدي ولو زوراً نكهة دينية أو مذهبية تتقدم الخسائر على الأرباح حتى لدى المنتصر. ففي هذا النوع من الحروب لا مكان لضربة قاضية أو أخيرة.

ويضيف: على الذين يستعدون للاحتفال بتورط الجيش الروسي في أفغانستان جديدة أو فيتنام عربية أن يتمهلوا قليلاً. المسرح مختلف بتركيبته وموقعه فضلاً عن تغير المشهد الدولي. ثم أننا لا نزال في بدايات هذا التدخل. ومن المبكر الخروج باستنتاجات من هذا النوع.

يتابع الكاتب في وجهة نظره يقول: على الذين يستعدون للاحتفال بقلب المعادلة في سورية وطرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط الرهيب أن يتمهلوا قليلاً. لا يعلن النصر في مطلع الحرب وقبل اتضاح مجرياتها وخواتيمها. الوضع السوري شديد التعقيد ولا يسمح بانتصارات مدوية.

ويختم: طريقة دعم الكنيسة الروسية لحربه لم تكن حصيفة. أي دخول له في مواجهة طويلة مع مشاعر العالم السني ستجعل بلاده تفوز بلقب “الشيطان الأكبر”. لتفادي اللقب يحتاج إلى تنازلات جدية من النظام الذي جاء لإنقاذه. لغرقه في حرب طويلة على أرض سورية أثمان على أرض روسيا نفسها وفي الحزام الإسلامي على حدودها.
التاريخ شيخ وقور علمته الأيام. على من يرتكب الطلقة الأولى أن يمتلك تصوراً فعلياً لتقريب موعد الطلقة الأخيرة. اندفع القيصر في مجازفة كبرى. يخرج بكأس صانع الحل أو يرجع بلقب “الشيطان الأكبر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى