جولة الصحافة على راديو الكل | 05-11-2015


نفتتح جولتنا من الصحافة الغربية، وصحيفة ذا وول ستريت، الأميركية، حيث جاء فيها:
أوهام أوباما في سوريا

افتتحت الصحيفة مقالها بالقول: الحكومة الأمريكية التي فوجئت باستيلاء بوتين على شبه جزيرة القرم، وفوجئت بغزوه لشرق أوكرانيا، وفوجئت بخطته لبيع صواريخ (إس 300) إلى إيران، وفوجئت بتدخله في سورية، تظن الآن أن الرجل القوي الروسي سيحكم للسلام في سورية وفقاً لشروط الولايات المتحدة وسيطيح ببشار الأسد.

تتابع الصحيفة: بطريقة ما، نشك بأن بوتين يشعر بالحصار. حتى الآن تدخله في سورية قد منح الاستقرار لنظام الرئيس الأسد، وسمح للرئيس السوري بالاستمرار في جريمته ضد الثوار بشكل أساسي الذين يقاتلونه ويقاتلون “الدولة الإسلامية”. وقد فعلت روسيا ذلك بتكلفة متواضعة نسبياً من بعض شحنات الأسلحة وحوالي 2000 من المستشارين العسكريين.

وتضيف: وإذا كان أوباما يريد حقاً الضغط على روسيا وإيران للتفاوض في سورية لقام بإيجاد بديل سني لكل من الأسد و”الدولة الإسلامية”. وهذا يشمل تدمير سلاح الجو الخاص بالأسد، وهو الأمر الذي يستطيع الجيش الأمريكي القيام به بسهولة، مع الاشتراك مع جيران سورية والأوروبيين في إنشاء منطقة حظر جوي للاجئين والقوى المناهضة للأسد و”الدولة الإسلامية”.
ويمكن للرئيس أيضاً رفع تكلفة مسلسل المغامرات الخارجية الروسية. ويشمل ذلك تسليح أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها ضد الغارات الروسية، وتشديد العقوبات لزيادة الضغط السياسي الداخلي على بوتين.

تختم الصحيفة مقالها: لن يقوم أوباما بأيٍ من هذه الأمور. بدلاً من ذلك سيبعث كيري وبلينكن للتأكيد على أن تراجع الولايات المتحدة هو في الحقيقة نجاح، وأن التقدم الروسي هو في الحقيقة هزيمة، وأن خمس سنوات من الحرب ستسفر عن السلام قريباً لأن أوباما برغم كل الأدلة السورية يعتقد أن التاريخ سيغير مساره.

 

 

من صحيفة العربي الجديد، نقرأ مقالاً لـعمار ديوب، جاء بعنوان:
الخيار الوطني لسورية

يقول الكاتب في بداية المقال: تتعالى أصوات سياسية وشعبية سورية كثيرة، معارضة وموالية، مؤكدة ضرورة العودة إلى الوطنية السورية. وهناك أسباب مختلف لعلوها هذا، لكن الإجماع عليها يوضح أن ضرورتها كبيرة. فالوطنية هذه الغائب الأكبر في السنوات الخمس الماضية خصوصاً.

يوضح الكاتب: سورية الآن محكومة لصالح حلف النظام وحلف المعارضة، فالنظام يقول إنّه غير قادرٍ على الاستمرار، والمعارضة تستجدي، ومنذ أربع سنوات، من تعتقدهم أحلافها وأصدقاءها الدعم والتدخل. هذه الأحلاف، وبمرور السنوات، ساهمت في قتل قرابة نصف مليون سوري، ودمار أقسام كبيرة من المدن والبلدات والقرى السورية، وفي تهجير أغلبية الشعب، وفي عداوات يَعتقد كثيرون أنه دون تجاوزها عقبات كبرى.

ويتابع: يتعارض الخيار الوطني مع تسييس الدين والطوائف، فالوطنية لا تستوي وتعريف الفرد بطائفته أو بدينه، وترفض تحليل الحدث السوري انطلاقاً من الدين. وإذ لا نُخفي أنّ الدين من عوامل التوافق مع النظام أو المعارضة، فإنّه ليس العامل الرئيسي لتفسير سياسات النظام والمعارضة، والأهم أنه ليس سبباً للثورة، فالتسييس المبالغ فيه للطوائف والكلام عن الأكثرية والأقليات جاء لإيقاف الثورة من جهة النظام، وللسيطرة عليها من جهة الإسلاميين والداعمين لهم.

يختم الكاتب: يقول العقل والمصلحة إنّ على السوريين، وقبل أن ينفرط عقدهم بالكامل المبادرة إلى سياسات ورؤى وتحالفات وطنية، بما ينقلهم إلى دولة للجميع، ورفد الحالة الوطنية الجديدة.

 

 

نختم من العرب اللندنية، ومقالاً لـثائر زعزوع بعنوان:
خلاف القتلة

يبدأ الكاتب مقاله: بوادر خلاف روسي إيراني بخصوص سوريا. يستطيع هذا العنوان أن يبعد غيره من العناوين مهما كانت أهميتها على اعتبار أن الحليفيْن المتفقيْن، ظاهريا، على تنفيذ مهمة واحدة وهي إنقاذ نظام دمشق الآيل إلى السقوط عاجلا أم آجلا، بدآ يخسران التوازن ويتجهان شيئا فشيئا ليصبحا خصمين، لا بسبب خلاف في وجهات النظر فقط، لكن بسبب فشلهما أصلا في تحقيق ما يرغبان في تحقيقه.

ويتابع: إذ كاد عملهما يتناغم؛ قصف جوي روسي مكثف يستهدف تجمعات الثوار السوريين والمناطق الخارجة على سيطرة النظام وقد أسفر حتى الآن عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين دون أن يضعف ولو قليلا تنظيم داعش.

يضيف الكاتب: وسيتطور الخلاف بين موسكو وطهران وصولا إلى فض الشراكة في حال تم الذهاب بعد أيام قليلة إلى اجتماع فيينا الثاني من دون أن تتمكن القوات الإيرانية من تحقيق مكاسب على الأرض تحسن من خلالها شروط التفاوض وترجح الكفة لصالح بشار الأسد، وهو ما تقول الوقائع على الأرض إنه صعب التحقق في ظل المقاومة الكبيرة من قبل كتائب الثوار، بل وفقدانها بعض المناطق التي كانت قد وصلت إليها في مناطق ريف حلب شمالا.

وإذا اعتبرنا أن موسكو لا تسعى لتحقيق أهداف إيرانية من خلال تدخلها العسكري في سوريا، فما الذي يمنعها من فض علاقتها بطهران والقبول بحل تصنع من خلاله السلام كما تدعي، بدل أن تجد نفسها مضطرة إلى الاستمرار في حرب تدرك تماما أن الانسحاب منها لن يكون سهلا في مقبلات الأيام؟
يختم الكاتب متسائلاً….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى