جولة الصحافة على راديو الكل | 06-09-2015


نستهل جولتنا لهذا الصباح من صحيفة الشرق الأوسط و التي كان للكاتب طارق الحميد فيها المقال التالي :

الروس وسوريا.. كيف نفهم موسكو؟

يستهل الكاتب مقالته بالقول :

طوال عمر الأزمة السورية، ومنذ اندلاع الثورة، كان السؤال المطروح دون إجابة هو: ما الذي يريده الروس بسوريا؟ ما هو الثمن؟ دون إجابة واضحة. الجمعة الماضي تحدث الرئيس فلاديمير بوتين واستفاض شارحًا موقف بلاده، ورؤيته للمنطقة، وذلك على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي بأقصى شرق روسيا.

يتابع الكاتب :

وخلاصة مرافعة بوتين المهمة تلك حول نظرته للمنطقة، وكيفية محاربة الإرهاب، تظهر، ولأول مرة، ما يريده الروس حقيقة بالمنطقة، والهدف الذي خططوا له من خلال مواقفهم الأخيرة طوال الأربع سنوات الماضية، حيث بات من الواضح أن الروس يرون فرصة تاريخية لملء الفراغ الأميركي بالمنطقة، وأن الرئيس الروسي يرى أن بلاده هي الوريث الشرعي للأميركيين، ويتأهب بوتين لاستثمار ما خلفه الرئيس أوباما من سياساته بالمنطقة التي تقدم الآن على طبق من ذهب للروس، حسب رؤيتهم، خصوصًا بعد الاتفاق الإيراني النووي. ولذا، فإن الروس يتحركون لدخول المنطقة من تحت مظلة مكافحة الإرهاب، وكما فعل الأميركيون بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، إلا أن الفرق هنا هو أن الرئيس الروسي يصور بلاده كقوة أكثر معرفة بالمنطقة من الأميركيين.

يختم الكاتب بالقول :

وعليه، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتضح فيها حقيقة الموقف الروسي من المنطقة حاليًا، وخارطة تحركاته، وهو الأمر الذي يظهر أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لواشنطن، وعقده لقمة مهمة مع الرئيس أوباما، وهذا ما سنناقشه غدًا بإذن الله.

بالانتقال لصحيفة التايمز حضرت سوريا بالعنوان التالي :

أوروبا في قفص الاتهام بسبب أزمة اللاجئين السوريين

واستهل مقال افتتاحي في صحيفة التايمز بالتأكيد على أن اللاجئين السوريين يمثلون اختبارا مهما لقدرة الاتحاد الأوروبي على التحرك لمواجهة الأزمات، مطالبا بريطانيا بأن تنتهز الفرصة وتأخذ بزمام المبادرة.

وقالت الصحيفة إنه خلال 48 ساعة تجلت أزمة هوية تهدد أسس الاتحاد الأوروبي على قضبان السكك الحديدية قرب العاصمة المجرية بودابست.

ورأت الصحيفة أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان مخطئ في اعتقاده بأنه إذا “سُمح للجميع بالدخول، فإن أوروبا ستنتهي.”

وأكدت على أن هذه الأزمة ستنتهي عندما تتراجع وتيرة القتال في سوريا.

وقالت التايمز إن أوروبا برهنت على عجزها عن مساعدت اللاجئين لأنه لا يوجد إجماع أوروبي بشأن تحديد الطرف المسؤول عن مأساتهم، ولا على كيفية التعامل مع هذه الأزمة.

كما لا توجد قيادة أوروبية مستعدة لإيجاد حالة إجماع، ولا تتوافر آلية أوروبية لتطبيق السياسات.

واختتمت الصحيفة بالتأكيد على أن الحرب السورية مشكلة أوروبية، و”بريطانيا دولة أوروبية رائدة، وقد حان الوقت كي تتصرف بما يتفق مع ذلك.”

ختام جولة الصحافة لهذا الصباح من موقع العربي الجديد و الذي كان للكاتب خطيب بدلة فيه العنوان التالي :

كذلك قال الأسد
يفتتح الكاتب مقالته بالقول :

كلما ألقى المدعو بشارُ الأسد خطابةً، تاريخيةً أو غير تاريخية، أتذكّرُ حضرةَ الأديب، الشاعر، الروائي، المسرحي، المفكر، الدكتور علي عقلة عرسان؛ وهو رجل ذو ميزة رهيبة، تتلخص في أنه استغرق في حكم اتحاد الكتاب العرب مدةً أطولَ من التي استغرقها حافظُ الأسد، ذات نفسه، في حكم سورية.. أما الرابط بين الأمرين؛ أو (المُنْعَكَس الشَّرْطي) لهذا التداعي الغريب، فسأوضحه لحضراتكم في الحال.
يتابع الكاتب :

يجدر بي أن أشير، أولاً، إلى أن الفرق بين بشار الأسد وأبيه، من حيث الخطابات، كالفارق بين الكوميديا والتراجيديا .

كان السوريون، في بداية الأمر، يتحاشون الإصغاء لخطابات حافظ الأسد، لسبب بسيط هو أن المعلومات الواردة فيها، كلها من دون استثناء، تتلخص في ضرورة تحرير فلسطين، والنضال ضد الاستعمار والصهيونية والإمبريالية والرجعية المحلية والطابور الخامس، والتصدي للمؤامرات التي تعدها الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي.

ندم المواطنون السوريون أشد الندم على تحاشيهم الإصغاء إلى تلك الخطابات؛ إذ شرعت الفروعُ والمفارزُ الأمنية المنتشرة في أنحاء البلاد تسألهم، كما لو أنهم في امتحان مصيري، عن فقرات ومقاطع محددة، وردت في سياق آخر كلمة تاريخية ألقاها هذا القائد العظيم.

يختم الكاتب مقالته بالقول :

قد جمع خطابات حافظ الأسد كلها في كتاب أطلق عليه اسم (كذلك قال الأسد)، صدر عن دار طلاس للنشر والترجمة، فزوّد، بذلك، المكتبةَ العربية، بخلاصة فكر ذلكم القائد التاريخي الذي لا يقل، صراحةً، عن زارادشت الذي خصص له الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه كتاباً أسماه (هكذا تكلم زارادشت). بهذا، أعزائي القراء، نكون إنما وصلنا إلى بيت القصيد في هذا التداعي، هو أن اتحاد الكتاب العرب في دمشق أصدر كتاباً لمؤلف جزائري، اسمه عز الدين جلاوجي، عنوانه (كذلك تكلم عرسان).. وكان هذا الكتاب الأكثر كساداً بين كتب الاتحاد التي كانت الصفةُ الأساسية لها هي الكساد، فتأملْ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى