جولة الصحافة على راديو الكل | 07-09-2015


نستهل جولتنا من صحيفة النهار اللبنانيّةحيث كان للكاتب سركيس نعّوم مقالاً بعنوان:

ملامح اتفاق أميركي – روسي – خليجي؟

يبدأ الكاتب مقاله يقول: ما يمكن استنتاجه من آخر زيارة للخليج قام بها وزيرا خارجية اميركا وروسيا هو أن الأولى قرّرت التخلي عن مقاربتها المحدودة التي شدّدت على أن الأولوية هي لمحاربة “داعش” والقضاء عليه.

يكمل الكاتب في وجهة نظره: يظنّ البعض في واشنطن وخارجها، بحسب الناشطين انفسهم أن طهران أدركت أنها تواجه حالياً طريقاً مسدودة استراتيجياً في سوريا وأنها تناقش اتفاقاً ما جوهره تنظيم انتقال للسلطة في سوريا يتماشى مع الاقتراحات الروسية. ويعني ذلك ترتيب رحيل الأسد عن الحكم وتوحيد القتال ضد “داعش” والمحافظة على حقوق العلويين في مناطقهم، وليس في الأفق ما يشير إلى أنها وصلت الآن إلى قرار نهائي حيال ذلك.
يتابع الكاتب متسائلاً: ماذا جرى في محادثات الدوحة عاصمة قطر، بين وزراء خارجية أميركا وروسيا ودول “مجلس التعاون الخليجي”؟
يقول الكاتب: تركزت المحادثات على أمور جوهرية أربعة هي الآتية:
أولاً- رفض سيناريو تقسيم سوريا لأنه لا يضمن أبداً إنهاء الحرب

ثانياً- تبني الشروط التي وضعها الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا وموسكو للمبادرة التي يفترض أن يتوصّل الحوار الذي هو جزء منها إلى تسوية للأزمة في سوريا.
ثالثاً- العمل لرسم حدود غير رسمية لمناطق النفوذ في سوريا.

رابعاً- التفاوض المنفصل مع كل من العرب السنَّة والإيرانيين لتحديد الوضع النهائي لمناطق النفوذ المذكورة أعلاه مع ترك الباب مفتوحاً أمام مفاوضات مباشرة لاحقاً تفاوض على شيء قريب من “طائف” لبنان.

خامساً- إجراء انتخابات عامة في سوريا مع تفاهم مُسبق على أن الأسد لن يترشَّح فيها، وأن الحكومة التي ستنبثق منها ستضمّ كل مكونات المجتمع السوري
يختم الكاتب متسائلاً أيضاً: ما هو المفهوم الذي تعتمده روسيا لمعالجة الأزمة – الحرب في سوريا؟ وما هو الموقف التركي من هذا الموضوع؟

 

 

في العربي الجديد، كتبت منى عبد الفتّاح، الكاتبة السودانيّة البارزة، مقالاً أشارت فيه إلى الطفل السوري آيلان كردي، جاء تحت عنوان:

الطفلُ القادمُ في أزمنةِ الموتى

تقول منى عبد الفتّاح في بداية مقالها: ان البحر رحيماً، وكانت ضواريه أكثر إنسانية على طري العود ذي الثلاث سنوات، فلم تلتهمه؛ وإنّما اقتنص الموت الطفل السوري عيلان على يد جلاده التي امتدت إليه بالرعب في عرض البحر فأغرقته.

تكمل الكاتبة: أساة العرب كبيرة والسخط أكبر، وكثرة النحيب هي ما تباعد بيننا وبين الفضائيات العربية بشكل نسبي، لا نلجأ إليها إلّا مضطرين، لالتقاط أخبار بطعم الدم من هنا وهناك.

وتضيف: ما يؤرقنا، فعلاً، أنّ القضية ليست قضية طفل واحد، أو مجموعة تصرّ على المضي في تحديها الصامت مسبقاً، وتجديفها المستمر في يمّ الإنسانية المتلاطم الأمواج، بِرهانه على شعار فلسفة الحياة: نعيش أو لا نعيش. وبهذه الرؤية، فإنّ هؤلاء اللاجئين كانوا، مثل كل المقهورين في عالمنا العربي، ممن يحلمون بملجأ تتم رحلتهم إليه على بساط سندباد، يطرحه لهم بعيداً عما يجري في أوطانهم؛ أما الآن فقد باتوا هم الأكثر شكّاً بين العالمين في تحقيق هذا الشعار الفلسفي، وقبله الحق وثمنه.

تختم الكاتبة مقتبسةً إحدى المقاطع في قصيدةٍ للشاعر السوداني محمّد الفيتوري، فتقول: ليس طفلاً ذلك القادم في أزمنة/ الموتى إلهىّ الإشارة/ ليس طفلاً وحجارة/ ليس بوقاً من نحاس ورمادٍ/ ليس طوقاً حول أعناق الطواويس محلّى بالسواد/ إنّه طقسٌ حضارة/ إنّه العصر يغطي عُريه في ظلّ موسيقى الحداد.

 

 

نختم من صحيفة الحياة اللندنية حيث كتب فيها مصطفى علّوش مقالاً جاء تحت عنوان:

السوري أمام سؤال النجاة

يقول الكاتب: كلما مرّ نهار جديد تساءل السوري، المنهك، المتعب، بشروط حياة يومية حوّلها النظام وأمراء الحرب إلى جحيم فعلي، عن المستقبل الذي ينتظره، وهو يعرف أن المستقبل العام الذي ينتظر البلاد هو ما سيحدد مستقبله الفردي والأسري.

يكمل الكاتب: يعارك الفصول الأربعة والظروف الحياتية القاسية، وحين يقترب الشتاء يعرف أنه أمام معركة حاسمة، فإن تحمّل هو البرد فلن يتحمله صغاره. 

ويتابع: اختبر كل التصريحات السياسية عبر انتظاره التاريخي الطويل، مرّ على رأسه “جنيف – 1” و “جنيف – 2” ومؤتمر القاهرة ومؤتمرات موسكو، وحفظ كل ما قيل فيها وعنها، وها هو عام الثورة الخامس يقترب وهو وحده لا معيل له سوى سلال الإغاثة.

ويضيف: هو المقتول، كان حالماً وصار يائساً من كل شيء، كل الأفكار والحكم وقصائد الشعر لا تنفع أمام جوعه، هو المحاصر المقموع الملاحق. ماذا سيفعل لينجو؟

نعم، سؤال النجاة الفردية هو الآن المسيطر على حياته.

يختم الكاتب: من هنا، يصير المشهد أشدّ سواداً، نظام يقتل لينجو، وبشر ضحايا يهربون ويقاتلون ويبحثون عن مخرج، كأن الموت يلاحق الجميع.

وفي اللحظة التي يتذكر فيها هذا المواطن أن الحياة تستحق العيش، يتذكر حقّه في الحبّ والعيش الكريم والأمان والكرامة، وأنه خرج بثورة من أجل كل ذلك. ويسأل نفسه: ماذا بقي من الثورة؟ وهل سيسقط هذا النظام؟ ويبقى السؤال الأكبر كيف أنجو كفرد من الجحيم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى