جولة الصحافة على راديو الكل | 07-10-2015


نستهل جولتنا من موقع السورية نت ومقالاً للمعارض السوري البارز جورج صبرة جاء تحت عنوان:
الكنيسة الروسية وطائرات بوتين

يقول الكاتب: لبطريرك موسكو وعموم روسيا أن يؤيد قرارات رئيسه والأعمال التي يقوم بها كيفما يشاء. وله أن يقدم “مباركة” لقتال القوات الروسية في سورية. فهذا شأنه وشأن المؤسسات الدينية في بلاد “القيصر”، وعلى أرض سورية “الأسد للأبد”، حيث يصبح الدين وسيلة، وتصير المؤسسات الدينية مطية لإرادة الحاكم، تؤيده وتبارك أعماله وتبررها باستمرار.

يتابع الكاتب موضحاً: إن إرهاب النظام هو الخطر الحقيقي على المسيحيين، والمسبب الأكبر لنكباتهم. فباسل شحادة استشهد بين الثوار في حمص المحاصرة بنيران صواريخ سكود. وبسام غيث قتل تحت التعذيب في سجون النظام. ونعى الثوار الأب فادي الحداد عند اغتياله كشهيد، وثبتوا اسمه في قوائم الشهداء. هؤلاء الضحايا جميعاً من أبناء الكنيسة الأرثوذكسية.

ويضيف: لم يكن للسوريين المسيحيين عبر التاريخ أي قضية خاصة خارج القضية الوطنية العامة للشعب السوري. ولم يكن لديهم مظالم أو مطالب خاصة بعيداً عن مطالب شعبهم في الحرية والكرامة. وهم مثل المسلمين، يريدون خروج جميع القوات الأجنبية وكل الغرباء من بلدهم، ويعملون من أجل إسقاط نظام الطائفية والإجرام وفتح الباب أمام ولادة سورية الجديدة وطناً حراً لكل أبنائها.

يختم جورج صبرة مقاله بالقول: أيها السادة في روسيا الاتحادية، لكم أن تؤيدوا قتل السوريين إذا أردتم، لكن اتركوا المسيحيين السوريين وشأنهم، فهم بخير .ارفعوا أيديكم عن سورية ، هذا ما يريدونه ليكونوا بخير أعظم.

 

 

من صحيفة العربي الجديد، نقرأ مقالاً للكاتب عمار ديوب، بعنوان:
عن الطائفية ومستقبل سوريا

يبدأ الكاتب مقاله بالقول: الناظر للمشهد السوري سيرى راياتٍ سوداء وبيضاء وصفراء، وعبارات “لا إله إلا الله” وسوى ذلك كثيراً. وسيرى، أيضاً، جماعات بشرية كثيرة تتوافد على دول الجوار، خوفاً من نظامٍ دمويٍّ، وخلافةٍ قاطعة للرقاب، وطائرات تكمل دمار ما لم يُدمّر، وقتلَ من لم يمت بعد. هذه الرايات وهذا الموت والدمار، يُنسب إلى طائفيةٍ، وجهادية، وأحلافٍ إقليميةٍ ودولية، تقرأ المشهد السوري باعتباره طائفياً بامتياز، وتتدخل وفقاً لرؤيتها هذه.

يتابع الكاتب: تطورت الأوضاع العسكرية كثيراً، لتنتهي إلى مشهدٍ كارثي، فداعش يتحكم بأكثر من نصف سورية، وجبهة النصرة و”أحرار الشام” يُحكمان قبضتيهما على إدلب وحلب، ويتحكم “جيش الإسلام” في الغوطة الشرقية. وهناك وجود لهذه القوى في درعا والغوطة الغربية، وكذلك في ريف حمص وحماه، وبالتالي، أصبحت القوة الأساسية المواجهة للنظام قوى جهادية وسلفية، بينما تراجع حضور جيش النظام لصالح حزب الله وجماعات طائفية خارجية، ومليشيات أقرب للطائفية، وتابعة للنظام ونفوذ إيراني واسع.

ويوضح: إذاً، أحدثت التطورات الميدانية تراجعاً في مفاهيم الثورة، وفي طموح السوريين لحياة أفضل، وأصبح المتاح حالياً تحقيق تفاوض يُراعي الطائفية، ويُبقي النظام ممثلاً عن فئات طائفية، بينما تقدم الفئات الأخرى نفسها، أيضاً، ممثلة للطائفة السنيّة. أما الشعب فغيّب عن المشهد، وهو رافض ذلك كله، ويتركز همه انطلاقاً من حاجته في الخلاص من الدمار والقتل والتهجير والحرب والاحتلالات والجماعات الجهادية، وبالتأكيد من الخيار الأمني والعسكري والممارسات الطائفية من النظام.

ويختم: في الأفق الحالي، وفي غياب حل سياسي جاد، “ستتأفغن” الجهادية، وستتجذر أكثر فأكثر، ولا سيما بعد دخول الاحتلال الروسي سورية، وكذلك النظام سيعمق من مفهومه لسورية المفيدة، وبالتالي، إطالة عمر الحرب هو تأهيل مستمر للتحكم الطائفي في سورية مستقبلاً.

 

 

نختم من صحيفة النهار اللبنانية ومقالاً للكاتب سركيس نعوم، حيث كتب فيها:
صار الحل السياسي في سوريا بعيداً جدّاً

يقول الكاتب في بداية مقاله: آخر شهر أيلول الماضي علَّقت أميركا برنامجها لتدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة وتسليحها. والدافع إلى القرار كان تعذُّر وجود أعداد مهمة من المقاتلين المعتدلين، واعتداء “جبهة النصرة” في تموز الماضي على أول دفعة من “خريجيه”، ومبادرة الدفعة الثانية إلى تسليم أسلحتها لـ”الجبهة” المذكورة.

يتابع الكاتب في وجهة نظره يقول: طبعاً، يقول الباحثون أنفسهم، هذه الإجراءات لن تمكِّن أميركا من إنجاز ما أملت فيه من تأثير على الأحداث السورية بواسطة فريق قوي قادر على مواجهة “داعش”. كما أنها بدأت ترى خياراتها مقيَّدة ومرتبكة. فالروس صاروا على الأرض، ودول الخليج العربية وتركيا صارت أقل حماسة لأتّباع القيادة الأميركية. فضلاً عن أن الثوار السوريين صاروا أقل ثقة بقدرة واشنطن ودوافعها وحوافزها. والروس سيقودون الأحداث، والأميركيون سيندفعون بارتباك لتنظيم وضبط التحرُّكات الروسية.

ويختم: ورغم اقتناع أميركا بأن الخيار الأفضل هو الحل السياسي في سوريا فإن المصالح المتنافسة الإقليمية والروسية ستجعله بعيداً جداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى