جولة الصحافة على راديو الكل | 07-11-2015


نستهل جولتنا من الصحافة الغربية، حيث كتب كينيث باندلر مقالاً على موقع فوكس نيوز الأميركي، جاء تحت عنوان:

لإنقاذ سورية يجب على الأسد أن يرحل

يقول الكاتب في بداية المقال: لم يُدع الشخص الأساسي في حل المأساة السورية إلى فيينا. فالرئيس السوري بشار الأسد بقي في دمشق في حين تجمع ممثلون لـ17 دولة، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي في العاصمة النمساوية لمناقشة مصير بلاده.

ولوهلة، بدا أن هؤلاء الذين اجتمعوا يوم الجمعة الماضي قد أدركوا الحاجة الملحة لوضع استراتيجية دولية منسقة لإنهاء الحرب التي دمرت بلداً بأكمله، مع تداعيات استثنائية خارج حدودها.

يقول الكاتب مشيراً: حتى أثناء حدوث المحادثات في فيينا، أظهر نظام الأسد شره مرة أخرى مع الهجوم الجوي المميت الذي استهدف ريف دمشق، ليس بعيداً عن موقع الهجوم بالأسلحة الكيميائية الذي قام به في عام 2013 وأفلت من العقاب.

ويضيف: من دون معالجة دور الأسد في الأزمة والتخطيط لقيادة بديلة، سوف يكون من الصعب تنظيم الوحدة اللازمة لطرده واستبداله، وإنشاء درجة من الاستقرار في تلك المناطق من سورية التي لا تقع تحت سيطرة داعش، وكلها شروط أساسية لإيقاف شيطان الإرهاب ذاك.

لقد كانت الإدارة الأمريكية محقة منذ عدة سنوات في مطالبة الأسد بالتنحي. وينبغي التأكيد مجدداً على هذا الطلب الآن بنشاط متجدد والضغط على موسكو بقوة، وكذلك على طهران.

لإنقاذ سورية بأي شكل من الأشكال، يجب على الأسد أن يرحل، يختم كينيث باندلر مقاله…

 

 

إلى الصحافة العربية، ومقالاً في صحيفة العرب اللندنية، للدكتور خطار أبو دياب، تحت عنوان:

مسار فيينا السوري والتسوية الشائكة

يقول الكاتب في بداية مقاله: قبل حوالي قرن دار تاريخ المشرق والعرب بين القاهرة وسان ريمو ولوزان وفرساي حتى استقرت أمور ما بعد العصر العثماني ورسمت الخرائط وولدت الكيانات.

هذه المرة يبدو المخاض عسيرا لولادة شرق أوسط جديد، وفي فيينا كانت البداية في يوليو الماضي حين تم توقيع الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الخمسة + واحد، وفي أكتوبر انطلقت عملية سياسية معقدة حيال المسألة السورية، وربما يراهن البعض على توسم الخير في المكان بعد مواعيد لم تثمر في جنيف.

ينوه الكاتب: لا يمكن التسرع في الحكم على نتيجة الكرنفال الدبلوماسي الذي جمع غالبية الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالنزاع، بعدما خاض الكثير منهم حروبا بالوكالة على أرض الشام.

يكمل الكاتب ويتساءل: حرك التدخل الروسي المياه وأتى بالكل إلى فيينا كي يتم وضع قطار الحل السياسي على السكة، لأن موسكو تعلم أن عمليتها العسكرية في صيغتها الراهنة محكومة بسقف زمني، ولذلك تسعى لتقديم الإثبات على أن بوتين المتحكم بالملف السوري يسد الفراغ الأميركي، وبدل لعبة الشطرنج أو الجودو، يلعب هذه المرة البوكر على المكشوف، لكن يحق التساؤل ما إذا كان ذلك وراء الأكمة مجرد بوكر كاذب أم لعبة مغفلين مع أوباما من خلال توزيع أدوار أو تنظيم خلافات؟

ويختم: مقابل أوباما المتردد، يبني بوتين حساباته على استثمار تدخله في سوريا عبر نتائج مسار فيينا. وربما يعتقد البعض أن اتفاقية لافروف – كيري على الأبواب كي تكون بمثابة اتفاقية سايكس بيكو جديدة. لكن ليالي الأنس في فيينا يقابلها استمرار التفجيرات في بركان الشرق الأوسط، وعلى الأقل في المدى المنظور يتوقف مسار فيينا على مكاسب أو نكسات التدخل الروسي في الميدان.

 

 

نختم من الحياة اللندنية، ونقرأ منها مقالاً لـلكاتب حسان القالش، بعنوان:

دستور الأقليات السورية؟

يفتتح الكاتب مقاله بالقول: بعيداً من الخوض في نوايا روسيا، وهي غير صادقة غالباً، في ما يتعلق بمسألة الأقليات السورية إذا ما احتكرت تمثيلها أمام الرأي العام العالمي، يبرز السؤال عن الآليّة التي ستتّبعها لمعالجة هذه المسألة واحتمالات تحقيق نجاح حقيقي في ما يخصّ تطبيقها، إذا ما تمّ التوصّل إلى تسوية ما للقضيّة السوريّة، خصوصاً أن الحديث اليوم يدور حول اقتراح إضافة تشريعات دستورية تضمن حقوق الأقليات ومصالحهم ضمن دستور جديد.

يوضح الكاتب: بداية، لا بد من الإقرار بأن استبعاد السوريين من البحث في هذه المسألة هو إهانة لهم ولتاريخهم. والمؤسف هنا، أن من بين المبررات الحقيقيّة لهذا الاستبعاد اهتراء النخبة السياسية المعارضة المفترض بها الخوض في هذه المسألة، خصوصاً أن الأمر لا يقتصر على توافر خبرات رجالات القانون فقط، بل يتطلّب وجود رجال دولة قادرين على رسم ملامح العقد الاجتماعي والقانوني لسورية المستقبل.

ويتابع: هذا إضافة إلى أنّ هذا الاستبعاد سيخلق العديد من العراقيل لعلّ أقلّها خطورة هو صعوبة تنفيذ تلك التشريعات على أرض الواقع، كما أنّه سيساهم في تكريس مسألة الأقليّات كعقدة من عقد عدم الاستقرار وإدامتها ذريعة للاحتلالين الروسي والإيراني والتجاذب الدولي.

ويختم: راهناً، سيكون الاتّجاه إلى دسترة الأقليّات التي تعمل روسيا على صياغتها، الذريعة السياسيّة الأكثر وجاهة وإقناعاً للغرب للتراخي في ما يتعلّق بمصير الأسد أو بإعادة تدوير نظامه، لتبقى الأقليّات رهينة لمزاج المستبدّ وضحيّة من ضحايا غرور معارضيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى