جولة الصحافة على راديو الكل | 08-09-2015


نستهل جولتنا لهذا الصباح من موقع الجزيرة نت حيث كان للكاتب فهمي الهويدي فيها العنوان التالي :

“ريحتنا” التي طلعت في أزمة اللاجئين

يفتتح الكاتب مقالته بالحديث عن صورة الطفل ايلان قائلا :

صورة أيلان الكردي ابن السنوات الثلاث أطلقت الجرس الذي لا يزال رنينه يدوي في أرجاء الكون ، بجسمه الصغير الذي لفظه البحر على شاطئ مدينة بودروم التركية، فإن جثته فتحت الأعين على بشاعة الجريمة الكبرى التي ترتكب بحق الشعب السوري منذ أكثر من أربع سنوات.

عبقرية الصورة أوصلت للكافة ما لم توصله نشرات الأخبار التي تحدثت عن قتل أكثر من ربع مليون سوري وتشريد ١٢ مليونا، سجلت دفاتر مفوضية اللاجئين منهم أربعة ملايين .

يتابع الكاتب قائلا :

الفزع الأوروبي أدهشنا، نحن الذين ألفنا الموت وتكيفنا مع القتل حتى غدت الجنازات طقسا شبه يومي في عواصمنا، وكان مثيرا للانتباه أن إعلامنا اهتم برد الفعل الأوروبي أكثر من اهتمامه بالفعل والجريمة الأصلية، فتابع الضحايا ومعاناتهم في حين نسي القاتل الذي لا يزال يمطر الضحايا بالبراميل المتفجرة.
وانتابني الشعور بالخجل حين وجدت أن بابا الفاتيكان فرنسيس دعا أديرة أوروبا لفتح أبوابها لاستضافة اللاجئين.

وظل الخجل يلاحقني حين قرأت قائمة النجوم والمشاهير الغربيين الذين أعلنوا تضامنهم مع اللاجئين، من المغني الفرنسي شارل أزنافور الذي دعا إلى نقل جماعات المضطهدين في الشرق الأوسط إلى القرى الفرنسية المهجورة، إلى ليونيل ميسي نجم المنتخب الأرجنتيني ونادي برشلونة الذي استهجن المشهد وأعلن دعم مؤسسته الخيرية للمهاجرين .

يستمر الكاتب في ذات السياق :

الغائب الأكبر عن المشهد هو العالم العربي، والراسب الأكبر في الاختبار هو الجامعة العربية التي غدت نموذجا يجسد انهيار النظام العربي وإفلاسه. ذلك أننا إذا اعتبرنا أن أزمات المنطقة حاضرة في قلب ملف المهاجرين، فسوف يلفت أنظارنا أن الأمم المتحدة هي التي حاولت حل تلك الأزمات، وأن الجامعة العربية خارج الصورة تماما.

يختم الكاتب مقالته بالقول :

لا مفر من الاعتراف بأن أزمة اللاجئين جاءت كاشفة لحقيقة الموقف العربي، وفاضحة لكل ادعاءات التضامن والعمل المشترك الذي يتمسح به البعض هذه الأيام، وإذا جاز لي أن أستخدم الشعار المرفوع في لبنان الذي يعبر عن إدانة القائمين على الأمر في بيروت واليأس من ممارساتهم، فلعلي أقول إن “الريحة” التي طلعت ليست لبنانية فحسب، لكنها عربية أيضا وبامتياز.

 

 

و بالانتقال لصحيفة الغارديان البريطانية التي كان فيها العنوان التالي للكاتب كريس ماكغريل :

لقد أخفقت في سوريا والإيبولا، فما هو خطب الأمم المتحدة؟”

قال كاتب المقال إن “الأمم المتحدة أنقذت حياة العديد من الأشخاص وجعلت حياة البعض أفضل، وذلك على مدار 70 عاماً”، مضيفاً أن هناك “أمراً واحداً يتفق عليها جميع أعضائها، ألا وهي حاجة المنظمة إلى إعادة إصلاحها”.

ونقل كاتب المقال عن داغ همرشولد، الذي شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة، وكان ثالث شخص يتولى هذا المنصب، مقولته عن المنظمة الدولية بأنها ” أنشئت لإنقاذ الإنسانية من جهنم”.

وأشار كاتب المقال إلى أن ” المنظمة الأممية أنفقت نصف تريليون دولار امريكي منذ إنشائها، كما أنها تذهب إلى أماكن الصراعات لإحلال السلام ، إلا أنها تقف كمتفرج أمام الإبادات”.

وأوضح كاتب المقال أن “آخر إخفاقات الأمم المتحدة تجسدت في سوريا وفي وقف انتشار الإيبولا”.

وعلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي تعلم من كتب كانت تؤمنها له اليونسف بعدما اضطرت عائلته إلى الهروب من كوريا في 1950 بأن “الأمم المتحدة مختلفة تماماً عما كانت عليه منذ 70 عاماً، لذا فإنه من المهم جداً إجراء بعض التغييرات وأن تتكيف
معها”.

 

ختام جولتنا لهذا الصباح من موقع السراج برس حيث كان للكاتب محمد علي الخطيب العنوان التالي :

هل السوريين الآن وحدهم في مواجهة الاحتلال الإيراني – الروسي !؟.

يفتتح الكاتب مقالته بالقول :

لم يعد هناك أدنى شك في انهيار نظام الأسد في سوريا ، وأن الحاكم الفعلي للمناطق الخاضعة لسيطرته هي إيران ، وأن القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية وقوات حزب الله هناك تتولى زمام الأمور ، حتى أن المفاوضات في الزبداني في ريف دمشق مع حركة أحرار الشام كانت برعاية القوات الإيرانية وليس النظام .

يتابع الكاتب :

أما الجديد والذي ربما كان مفاجئا لبعض الأطراف فهو إقدام روسيا على خوض حرب مباشرة والقتال لدعم حليفها الأسد المتمسكة ببقائه حتى الرمق الأخير على ما يبدو ، وهناك تقارير إخبارية موثقة بالصوت والصورة يتم تداولها ، تؤكد مشاركة قوات ومدرعات روسية في القتال إلى جانب جيش النظام ضد قوات المجاهدين السوريين في اللاذقية وإدلب عدا تدفق الأسلحة والمعدات الروسية بلا حدود ولا حساب ، وهو ما أكدته صحيفة “النيويورك تايمز″ الأمريكية والتلفزيون الرسمي للنظام السوري .

في ذات السياق يستمر الكاتب بالقول :

طبعا لا يمكن قراءة هذه المتغيرات بمعزل عن مشهد تدفق المهاجرين السوريين على أوربا الغربية بمئات الآلاف ، ومحاولة حصر وتصوير الهولوكست السوري في قضية اللاجئين والتداعي إلى استيعابهم ضمن مخطط ممنهج واضح إلى إفراغ سوريا من شعبها وإحداث تغيير ديمغرافي خطير ، يحول أهل السنة إلى أقلية في نهاية المطاف !

يختم الكاتب مقالته قائلا :

إذن ، هل تريد أن تقول أن السوريين الآن في مواجهة الاحتلال الإيراني – الروسي ، وحدهم !؟.

نعم ، ليردد السوريون : ( يا الله ما إلنا غيرك يا الله ) العبارة التي طالما رددوها من قبل !.

وصدق الله العظيم إذ يقول :{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }

_______________________________________

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى