جولة الصحافة على راديو الكل | 08-10-2015


نستهل جولتنا من صحيفة السورية نت، حيث كتب فيها وليد عطار مقالاً بعنوان:
ماذا تريد روسيا من الأسد؟

يبدأ الكاتب: حتى نفهم بشكل دقيق ماذا تريد روسيا من الأسد لابد لنا من رؤية الصورة كاملةً وبشكل واضح حتى نستطيع بناء تقييم صحيح، من خلال محاولة تأصيل شكل العلاقة بين النظام من جهة وبين روسيا الاتحادية من جهة أخرى، وبمراجعة الدور الروسي في سوريا وتوصيف شكل دعمها لحليفها الأسد ومن ثم محاولة استشراف بسيط للمستقبل، مما سيعطينا إشارات للإجابة على عديد من التساؤلات الهامة مثل ماذا تريد روسيا من الأسد؟ وإلى ماذا ستؤول الأوضاع؟ وماهي الاستحقاقات المترتبة على الثوار في سوريا وعلى أصدقاء سوريا؟

يقول الكاتب أيضاً: اليوم نستطيع القول بأن كلّ السوريين الأحرار في خندق واحد وبوعي مشترك يواجهون الأسد ومن وراءه، حيث كان سابقاً غياب أجزاء من الصورة سبباً في تفاوت تصورات الثوار في سوريا حول طبيعة الصراع القائم، الآن نقف جميعا في نفس المكان على اختلاف مشاربنا، وتاريخيّة اللحظة وأهميتها تفرض علينا العمل على إنضاج مشروعنا الثوري الشامل والعمل على تأسيس البديل الجدير بثقة أبناء شعبنا قبل ثقة الغرب والشرق.

ويوضح: وقد تكون المحاور الأهم للعمل عليها الآن:
أولاً- ترسيخ وحدة الصف بين العاملين في المجال العسكري من الثوار والاستفادة من لخطوات الكبيرة والمراجعات التي تقدمت بها عدة فصائل إسلامية كبيرة والمراكمة على إنجازات جيش الفتح في الشمال وثوار ريف دمشق خلال الأشهر الماضية.
ثانياً- مواكبة الطرح السياسي للأحداث الدولية وجعل سقف المطالب السياسية ممتد إلى تشكيل تحالفات دولية جديدة، واتساق الطرح السياسي مع الحراك الثوري الميداني من خلال مد جسور ثقة بين العاملين في كل الحقول.
ثالثاً- تضافر الجهود كافة لإنجاح نموذج إدارة المناطق المحررة.

يختم الكاتب: إن التدخل العسكري الروسي المباشر له ما بعده، وتأثيره قد يتخطّى الحدود السورية وخاصة أنه تم بموافقة أميركية، لكنه من ناحية أخرى من الممكن أن يشكّل لدينا قوة دافعةً ولحظة تاريخية للقيام من جديد واسترداد قوّة التأثير وقدرة الحسم.

 

 

ننتقل إلى صحيفة الحياة اللندنية، ومقالاً للكاتب عبد الوهاب بدرخان، جاء تحت عنوان:
وداعاً للمعاضة “المعتدلة… وداعاُ لـ “الحل السياسي”

يقول الكاتب في بداية مقاله: كل ردود الفعل والتعليقات على التدخل الروسي وعملياته الجوية جاء في سياق “قبول مبدئي” بهذا التدخل ومجرد اعتراض جدلي على الأهداف التي ضربها، فهي أكدت مجيئه أولاً لتعويم نظام بشار الاسد ولذلك تركّزت الغارات على مواقع المعارضة التي أنزلت هزائم بهذا النظام، وثانياً لمنافسة الولايات المتحدة وتحالفها الدولي في الحرب على تنظيم “داعش” ما يفسّر انشاء روسيا “الحلف الرباعي” الذي يضمّها مع ايران والعراق ونظام دمشق.

ويضيف: ليس مؤكّداً أن الأسد سيبقى طويلاً ليتمتّع بما يتوقّعه من “انتصار” أو “دمار” لكنه غير مخطئ في أن المعطى الروسي غيّر المسار لمصلحته وأجّج الصراع على النحو الذي يأمله، وإنْ كان حديثه عن النتائج مبكراً وغبياً.

ويتابع: لم يؤخذ الأميركيون وحلفاؤهم على حين غَرّة، فكل شيء كان أمامهم لكنهم بدوا كمن يُخدعون بإرادتهم، فهم كانوا واضحين منذ البداية في أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في سورية، وكانوا واضحين أخيراً في تنازلهم لروسيا عن ورقة “تنحّي الاسد”، ولم يكن ذلك ليعني بالنسبة الى روسيا سوى أنهم مشوّشون يفتقدون أي استراتيجية وأي خيارات – يريدون رحيل الاسد ولا يريدون اسقاطه عسكرياً، ويقولون أنهم مع الشعب السوري ولا يثقون بالمعارضة – لذا كانت مواقفهم أشبه بدعوة الى بوتين للتدخل، ففعل.

ويختم: والأهم أخيراً، اذا واظب على أسلوبه الأهوج الحالي فإن سحقه للمعارضة قد يرضيه بنتائج سريعة ستبقى غير نهائية، بل سيثبت دفعه الوضع السوري نحو “الأفغنة” وحرب طويلة الأمد لن تسهّل القضاء على “داعش” – هدفه المعلن، بل ستشعل عندئذ الحروب الدينية والمذهبية التي ظلّت تحت الاحتواء خلال الوجود السوفياتي في افغانستان، إلا أنها ستصبح علنية ومكشوفة مع الوجود الروسي في سورية.

 

 

في صحيفة العربي الجديد، كتب ماجد عبد الهادي مقالاً بعنوان:
معارضون يشبهون الطاغية

يقول الكاتب: لم ير العالم، حتى الآن، قائداً سياسياً واحداً من المعارضة السورية يتسلل ليلاً، وعبر الحدود والمسالك الخطرة، ليكون بين مواطنيه، ويشد أزرهم، بعد مذبحة من مذابح كثيرة تعرّضوا لها، في السنوات الخمس الماضية، أو ليحتفي مع مقاتليهم بنصر ميداني أحرزوه على نظام الحكم ومليشياته.

ويتابع: لا عرفات لدى السوريين، بالمعنى القيادي الكاريزمي، ولا حتى من قد يكون أقل منه بكثير. إنهم يموتون، بالجملة، كل يوم، ويقاتلون، في عزلتهم، ووسط تخاذل العالم، أو تواطؤه، بينما يكتفي ممثلوهم، في الائتلاف الوطني، وأحزابه وقواه، بمطاردة سراب النصر في عواصم الشرق والغرب، ولا يحاولون البحث عن سر الهزيمة في ذواتهم.

ويضيف: ولو مددنا النظر إلى الوراء قليلاً، لما صعُب علينا أن نرى كيف أن أنظمة الحكم أصيبت بالهلع في مستهل ثورات الربيع العربي، فسقط زين العابدين بن علي وحسني مبارك، ثم سرعان ما التقطت أنفاسها، واطمأنت نسبياً، إلى إمكانية بقائها، وانتصارها، بعدما رأت قوى المعارضة التقليدية تختطف زمام الثورة من شباب ميادين الحرية في مصر واليمن وسورية.

ويختم: وبعد، الأمثلة المشابهة، على عجز قادة المعارضة، أكثر من أن تتسع لها هذه المساحة الضيقة، وكلها، تساعد، مع الاختلافات النسبية بينها، على تفسير انتصار الثورات المضادة، وصعود التنظيمات الدينة المتطرفة، لتملأ الفراغ، وتتصدر المشهد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى