جولة الصحافة على راديو الكل | 09-10-2015


نستهل جولتنا من صحيفة الحياة اللندنية ومقالاً للكاتبة راغدة درغام بعنوان:
                   هدف موسكو فرض التسويات في المنطقة بشروطها                  

 

بدأت الكاتبة مقالها، تتساءل: بعد أسبوع على بدء العمليات الروسية العسكرية في سورية، أين تقف الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والدول العربية؟ وماذا بعد؟

 

تقول الكاتبة أيضاً: بدأت روسيا عملياتها العسكرية تحت عنوان “الحرب على الإرهاب” واستثنت “الجيش السوري الحر” من هذا التصنيف، لكن التشكيك رافق الغارات الروسية وانطلقت الاتهامات بأن الغارات الروسية استهدفت المعارضة وأنها كادت تركز عليها بدلاً من “داعش” أو “جبهة النصرة”.

 

وتضيف: ما يهم روسيا هو أن أمامها فرصة تاريخية لنحت جغرافيا جديدة لدورها السياسي في الشرق الأوسط عبر سورية. إنها في صدد بناء محور أو محاور في الشرق الأوسط بقيادة روسية. وهي تريد أن تقود تسويات سياسية لأزمات الشرق الأوسط وفق الشروط الروسية بدءاً ببقاء نظام بشار الأسد في السلطة رغم أنف الادعاءات الأميركية والأوروبية والعربية بأن ذلك مستحيل لأنه، وفق رأيهم، “جزار” دمشق ومن المستحيل إعادة تأهيله سورياً أو إقليمياً أو دولياً.

 

تتابع الكاتبة في وجهة نظرها يقول: هناك رأيان في شأن الدور الروسي في سورية. رأي يصرّ على أن سورية ستكون أفغانستان روسيا وفيتنام أميركا. ورأي آخر يقول إن في زمن أفغانستان كان هناك من يعبئ الجهاديين ويدعمهم عملياً لإلحاق الهزيمة بالشيوعية، بينهم الولايات المتحدة. أما اليوم، فليس هناك من يقوم بالتعبئة، ولذلك موسكو لا تخاف.

 

وتختم: في المقابل، إن انعدام التنظيم والإشراف على تنظيمات مثل «داعش» وأمثاله قد يثبت أن أفغانستان آتية على روسيا أكثر مما كانت على الاتحاد السوفياتي. فلنرَ.

 

 

وفي الحياة اللندنية أيضاً، كتب وليد شقير، مقالاً جاء تحت عنوان:

منصة بوتين السورية

 

يبدأ الكاتب في مقاله: تجاوز التدخل العسكري الروسي بقوة نيرانه الهائلة أهدافه المعلنة بأشواط. وأخذ يؤشر إلى حرب طويلة الأمد يخوضها القيصر، لا تتعلق بسورية وحدها، وبما يعلنه عن محاربة “داعش”، بالتعاون مع جيش نظام بشار الأسد، وبتغطية قيام الأخير بهجمات برية لاستعادة مناطق خسرها نتيجة تقدم تشكيلات المعارضة السورية المتعددة فيها.

 

ويتابع: الهدف الأبعد في رد الفعل الروسي بعد يومين من فشل القمة الثنائية، عبر التحرش بالأجواء التركية، “الأطلسية”، هو إنذار الغرب بقدرة الدب الروسي على الرد على سياسة تعزيز وجود حلف شمال الأطلسي في دول شرق أوروبا وعلى التغلغل الغربي الدؤوب في هذه الدول، التي تشكل المدى الحيوي للإمبراطورية الروسية الغابرة والتي كانت ضمن فلك الاتحاد السوفياتي قبل انهياره.

 

ويضيف: لا تقتصر أهداف المرحلة الجديدة التي افتتحها بوتين على سورية حكماً، مع أنها تشكل منصة مهمة له للتصويب على الأهداف الأبعد مدى، مع ما يحمله التورط الجديد من مخاطر، فدول الغرب تسلّم لموسكو بنفوذها في سورية، بل بعضها يعوّل على هذا النفوذ وصولاً إلى حل سياسي.

 

ويختم: ولم يكن بوتين في حاجة إلى استنفار الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لتأييد حربه “المقدسة”، مغامراً بإعطاء أبعاد دينية لحربه، لو لم يكن يعتقد أنه يخوض معركة قومية تتعلق بموقع ونفوذ بلاده في أوروبا.

 

 

نختم من صحيفة العربي الجديد، ومقالاً للكاتب، مالك ونوس جاء تحت عنوان:

هل تفعلها موغيريني؟

 

يقول الكاتب: انطلاقاً من رؤيتها أنّ “الأزمة في سورية التي تدخل عامها الخامس تعد أكبر أزمة إنسانية في العالم”، يبدو أن الممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، قرّرت التحرك لإيجاد آلية لحل القضية السورية، وهي آلية، ربما تكون على غرار التي أدت إلى التوصل إلى اتفاق بين المجموعة الأوروبية وإيران، بشأن برنامج الأخيرة النووي، في 14 يوليو/تموز الماضي في فيينا.

 

ويكمل الكاتب: من المحتمل، أو شبه المؤكد، أن لدى الغرب مفتاح حل الأزمة في سورية، وهو لا يستخدمه سوى حين يتألم. وقد حبس ذلك الحل طوال فترة تقارب السنوات الخمس، هي عمر الأزمة في سورية، إلا أن شيئاً ما تغيّر جعل هذا الغرب، وخصوصاً أوروبا، جعلها تفكر في إطلاق الحل من حبسه، متأثرةً بآلامٍ بدأت تشكو منها.

 

ويتابع: ربما يكون التدخل الروسي هو الدافع المسرّع لتدخل الغرب لفرض حل سياسي، وفق آلية حل الخلاف حول النووي الإيراني.

 

ويختم: وتأتي موجات الهجرة التي لا يبدو أنها ستتوقف في القريب، ومسعى موغيريني التي هالها حجم المأساة السورية، على المقلب الآخر، لدفع الغرب إلى التحرّك لإيجاد حل. فأن تفعلها موغيريني، مستفيدة من كل هذه العوامل، هو آخر ما تبقى للسوري، في جو عبث الحرب التي لم تعرف حدوداً لفظاعاتها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى