جولة الصحافة على راديو الكل | 09-11-2015


نستهل جولتنا من الصحافة الغربية، ومقالاً للكاتب فابريس بالنش، جاء في صحيفة لوفيغارو الفرنسية، بعنوان:
لماذا رأس بشار الأسد سيكلف الغرب ثمناً باهظاً؟

يقول الكاتب في بدية المقال: “الأسد يجب أن يرحل”….إنه الشعار المتداول والمطروح دائماَ منذ محاولة لوران فابيوس في باريس فرض رحيل الرئيس السوري كشرط مسبق لأي مفاوضات دولية في سوريا، ويبدو أن الوزير الفرنسي مرتاحاً بعض الشيء لأن مدير وكالة المخابرات المركزية على قناعة بأن الروس يريدون رحيل بشار الأسد وهم غير متمسكين به.

يتساءل: ولكن لماذا يجب عليه أن يذهب إلى موسكو؟ هل لأنه قاتل ومجرم كما يكرر لوران فابيوس دائماً؟ أم لأنه فقد شرعيته بحكم سوريا التي يسيطر على أقل من ثلث أراضيها؟، ولكن أيضاً من ناحية أخرى يسكن في منطقته ثلثا عدد السكان وهذه الأراضي تتمتع بتوفر مقومات الحياة والاستقرار عكس تلك المساحة المسيطر عليها من قبل مختلف الجماعات المتمردة.

يقول الكاتب مشيراً: منذ عام 2011 يحلل الغرب الأزمة السورية كما لو كانت أزمة اجتماعية عادية أو صراع بين الشعب وطاغية “على السيادة “. كما يعترف آلان جوبيه اليوم أنه كان على خطأ. إن وجود الطائفية والمحسوبية في بنية المجتمع السوري أدت إلى اعتقاد الغرب بأن بشار الأسد سيسقط بسرعة، وأن ذلك كافياً لإعطاء الضمانات السياسية للأقليات لانضمامهم للمعارضة.

يتساءل الكاتب أيضاً: الغربيون يريدون رحيل الأسد، ولكن هل يمكن أن نضمن لروسيا وإيران أن سيتم إيقاف التمرد بمجرد أن يتم عزل الرئيس السوري من منصبه؟
هل لدى المعارضة زعيم بأفكار وتوجهات تنادي ب”الديمقراطية و العلمانية” قادر على حصول القبول من طرف المعارضة ، قبل أن يتم قبوله من قبل النظام؟
لماذا يجب على بوتين أن يساعد الغربيين على حفظ ماء وجههم؟ واحد من أهم أهدافه في سورية هي استعادة القوة الروسية في العالم، على الأقل على مستوى وسائل الإعلام.

ويختم: هل نريد حقا استمرار هذا الصراع مع نتائج تتأثر بها أوروبا بوصول الإرهاب إليها وهجرة الملايين من اللاجئين نحوها؟ بالاضافة للمخاطر التي زعزعت استقرار كل من لبنان والأردن أيضا؟ هل فعلاً رحيل الرئيس بشار الأسد مكلف للغاية بالنسبة للغرب؟

 

 

في العرب اللندنية كتب باسل العودات مقالاً بعنوان:
روسيا أمام مفترق طرق

يقول الكاتب: بعد شهر ونيّف من بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا، ونتيجة مراقبة ما قامت به روسيا وما الذي استهدفته في سوريا، وتتبع مواقفها السياسية الموزاية لهذا التدخل، بات جليا أن روسيا جاءت لإنقاذ النظام السوري وحماية رأس بشار الأسد شخصيا، واتخذت لتنفيذ ذلك نفس الحجة التي تحجج بها آخرون قبلها، أي ضرب الإرهاب.

ويتابع: منذ أن بدأت الثورة السورية كان موقف روسيا سلبيا منها، ولم تخف يوما موقفها المؤيد للنظام والرافض لكل مطالب المنتفضين، واستخدمت الفيتو أربع مرات لمنع تمرير قرارات في مجلس الأمن يمكن أن تؤثر على النظام، ووفرت له الحماية من الإدانة السياسية والعقوبات الدولية، وأظهرت عدم اكتراثها بمطالب السوريين السياسية وحاجاتهم الإنسانية والإغاثية، وأرسلت خبراء عسكريين للنظام وأسلحة استخدمها للاستمرار بقتل الشعب، وشككت في المعارضة السورية واتهمتها بالفشل والفوضى والإرهاب، وحاولت خداعها بأكثر من موقف.

يكمل الكاتب: لا شك أن روسيا تريد موطئ قدم يمكنها من المشاركة في تحديد مصير بلد مفتاح في المنطقة، وهي على قناعة ضمنية بأن النظام يعتقد أنها ستفرض حلّها على جميع الأطراف، السورية والإقليمية والدولية، ونسيت أو تناست أن الجميع يملكون أوراق قوة السوري انتهى، وأن اليوم الذي سيذهب فيه ليولد نظام جديد ليس ببعيد، وتعتقد أن تحركها محسوب بدقة تكتيكيا، إلا أن حساباتها الاستراتيجية قد لا تكون كذلك، وهناك خطر أن تتحول سوريا إلى مستنقع تغرق فيه روسيا كما غرقت في أفغانستان.

أما إن استمرت باعتبار الأسد ابنها المدلل وحامي مصالحها، وأصرت على عدم رحيله، فإنها ستواجه فشلا مخزيا، لأن ملايين السوريين ماضون في طريقهم إلى الحرية حتى آخر واحد منهم، سواء وافق الروس على ذلك أم لم يوافقوا، يختم الكاتب مقاله..

 

 

نختم من صحيفة العرب القطرية، ومقالاً للدكتور أحمد موفق زيدان، جاء بعنوان:
مؤتمر فيينا سعى لدفن حق تقرير مصير السوريين

يبدأ الكاتب بالقول: لم تبق موبقة عسكرية وسياسية واجتماعية و.. و.. و.. إلا وكشفتها الثورة الشامية، فالعالم الذي تشدق ولا يزال يتشدق بحق الشعوب بتقرير مصيرها ومستقبلها وهويتها وكيانها، هو نفسه الذي قرر في فيينا وفي غيبة عن الشعب السوري، مصيره وهويته وشكل دولته التي ينبغي أن يعيش فيها، والأنكى من ذلك أن الدول الصديقة للثورة والصديقة للعصابة الطائفية اتفقوا على شيء واحد هو إبعاد وتهميش الطرفين من الحديث عن نفسيهما ومستقبلهما، فكان الاتفاق في فيينا على تحديد هوية الدولة العلمانية، لكن الطرف الروسي خطا خطوة متقدمة لصالح العصابة الطائفية في الشام بطرح فكرة تضمين مواد في الدستور تحمي الأقليات، بينما الأغلبية التي تتعرض لإبادة عسكرية بكل معنى الكلمة ليس مسموحاً لها أن تدافع عن نفسها فضلاً عمن يوفر لها مستقبلاً آمناً، ناهيك عن عقود الذل والهوان والسجن والقتل والسحل الذي تعرضت له طوال الحكم الطائفي البغيض…

ويتابع: يجتمعون في فيينا ويقررون، بينما الغزاة الروس يسرحون ويمرحون قتلاً وتشريداً ودماراً في حلب وحمص وإدلب ودرعا والجزيرة وغيرها، ولا بيان واحد مستنكر، ولا أحد مستعد أن ينعت العدوان والغزو الروسيين بصفته الحقيقية الواقعية، يحصل هذا والبعض يفرح بفتات يُلقى بين الفينة والأخرى عن خلاف روسي- إيراني، أو روسي- أميركي، وكأنه جزء من لعبة قديمة جديدة لتوفير إبر مخدرة للشعب المسكين الذي تخفف من التعلق من كل أسباب الأرض، ليهتف منذ يومه الأول “ما لنا غيرك يا ألله”.

يختم الكاتب: أخيراً وبعد الفوز الأردوغاني بالانتخابات، وقد هلل وفرح به كل مسلم غيور، لا بد من عاصفة حزم تركية حقيقية في الشام، كما حصل تماماً في اليمن، والمغامرات السياسية المحسوبة لا بد منها في كثير من الأحيان، أما التردد والاعتماد على الآخرين في أن يحلوا مشاكلنا، فهو حصان خاسر تماماً، فالحريق يقترب من تركيا لا سمح الله، وقديماً قال الشاعر العربي:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تترددا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى