جولة الصحافة على راديو الكل | 10-08-2015


نستهل جولتنا من صحيفة العرب، نقرأ منها مقالاً للكاتب عبد العزيز الحيص، تحت عنوان:

لا بقاء للأسد

يقول الكاتب في بداية مقاله: انفتحت إيران على العالم الغربي نسبيا، وروسيا أصبحت طرفا في المفاوضات الدائرة في المنطقة، بينما النظام السوري لا جديد، سيرحل النظام السوري لأن روسيا وإيران تستخدمان الأسد ولا يستخدمْهُما.

يضيف الكاتب: لا يمثل الأسد حالة وجودية للبلدين، وسرعان ما سيكتشف الأسد أن التخلي عنه وذهابه مرهون ببقاء مصلحتهم، يقول الكاتب مشيراً: كشف لقاء الوفد السعودي بوفد سوري في مطلع يوليو الماضي عن وجود مبادرة حل سياسي تمثلت في انتخابات رئاسية بإشراف دولي في سوريا، وإن بقاء الأسد يظل مرهونا بنتائجها.

يتابع الكاتب وجهة نظره يقول: العلاقات الدولية كانت جزءا من الحرب وتوازنات القوى في سوريا، والنظام السوري حضر كطرف عبر لعبة روسيا وإيران، وهما دولتان قويتان يريدان التحرك بنشاط في هذا الحقل الدولي، في مقابل الحركة النشطة لتركيا والسعودية وقطر في ذات الحالة.

يختم الكاتب: إننا شعوب عربية تسأل إسقاط الأسد لسبب واضح، وهو إيقاف معاناة الشعب السوري، صحيح أن الأوضاع لن تصلح تلقائيا بعد الأسد، لكن إسقاطه يقدّم “منحى” تغيير قوي للأحداث، هذا المنحى سيخلخل البُنية القائمة التي أسهمت في استدامة وضع الأزمة في سوريا، فمنصب الرئيس “قوي”، وتتركز حوله بنية النظام في سوريا، وذهابه يعني ذهاب التركيبة القائمة التي مثلت جزءا ثابتا من الأزمة، وإخلاء المساحة اللازمة لحلول سياسية فعلية.

 

وإلى صحيفة الحياة اللندنية ومقالاً للكاتب عبد الرحمن الطريري، بعنوان:

قريباً… سوريا بلا بشّار

بدأ الكاتب: كلما طال أمد المعركة في سورية كلما صعب الوصول إلى حل، كان هذا ما ردده الكثير حتى أسابيع قليلة ماضية، كان ازدياد عدد القتلى وتجاوزهم مئتي ألف، وتجاوز عدد اللاجئين عشرة ملايين سوري، ورمي إيران بثقلها في سورية؛ لأن خسارتها تعني خسارة الشريان الواصل بين طهران والضاحية الجنوبية، والأهم غياب الرؤية عند الإدارة الأميركية حول حل يقضي على الإرهاب ويضمن سلامة إسرائيل.

يكمل الكاتب مقاله: إيران كانت سبباً مهماً لإرجاء الحل في سورية، لحرص أوباما على إنجاز الاتفاق النووي، كحرصه على إعادة العلاقات مع كوبا، إيران من جهتها رمت بثقلها في سورية مع ازدياد الانشقاقات في الجيش السوري وخسارته المناطق تباعا، إما بمشاركتها شخصياً عبر قاسم سليماني والحرس الثوري، أو بالوكالة عبر حزب الله والسعي لحشد شيعة أفغانستان وباكستان باعتبارها كربلائية جديدة.

يتابع الكاتب: المتغير الرئيس في المشهد السوري، أتى بعد زيارة الأمير محمد بن سلمان لروسيا، واقتراب الرؤيتين السعودية-الخليجية من جهة والرؤية الروسية من جهة، بعد إدراك الأطراف جميعاً أن الحل سياسي في سورية، وعدم اعتراض روسيا على القرار 2216 الخاص باليمن كان بادرة طيبة من روسيا، كما أن التنسيق السعودي-المصري كان ضلعاً مهماً في التفاهم مع روسيا.

ويختم الكاتب: من هنا نجد فسحة من الأمل بعد اجتماع الدوحة المصغر، والذي ضم وزراء خارجية روسيا وأميركا والسعودية، وهو ما يعني رؤية واضحة قبلت بها أميركا أيضاً، وإمكان حل سياسي لا يسقط مؤسسات الدولة، ويضمن خروج عائلة الأسد من المشهد، وما يعطي مؤشراً إيجابياً أيضاً هو قرار مجلس الأمن حول استخدام الكيماوي في سورية والذي أقر بالإجماع، كأول قرار ضد سورية تصوت له روسيا.

 

ونختم من صحيفة القبس، ومقالاً للكاتبة فوزية إبل بعنوان:

سوريا…جيل كامل يتعرض للضياع.

تقول الكاتبة: مرت أربع سنوات ولا تزال سوريا تنزف دما، ولا حل يرتسم في الأفق، وملايين المواطنين يدفعون الثمن على جميع الصعد، والمشهد مملوء بالمآسي دمار، وخراب، وترويع، وتهجير.

تقول الكاتبة مضيفةً: هناك جيل بكامله يتعرض للضياع، لا سيما بعد قرار الهيئات الدولية تقليص مساعداتها، نظرا لقلة الموارد المالية.. مع أن المفوضية تقرّ بأن أكثر من 12 مليون مواطن سوري أصبحوا فريسة للبؤس والعوز والتشرد، وبأن 2.4 مليون طفل وفتى لا يحصلون على التعليم داخل بلادهم.. وهذا فضلا عن الاعتداءات والممارسات الشائنة التي يتعرض لها مشردون داخل بلادهم، ونازحون إلى دول الجوار وغيرها.

تتابع الكاتبة وجهة نظرها تقول: وتعجز الأرقام الرسمية عن إيراد مجموع عدد النازحين واللاجئين السوريين، لأن كثيرين منهم غير مسجلين رسميا، وهناك في لبنان 1.16 مليون نازح سوري، وفي تركيا هناك 1.6 مليون، وفي الأردن 622 ألفا، وفي العراق 233 ألفا، لكن العدد الفعلي أكبر بكثير.. هذا فضلا عن عشرات الألوف استطاعوا الوصول إلى دول أوروبية وآسيوية، وآخرين تقاذفتهم الرياح في البحر المتوسط فغرقت المراكب التي تنقلهم وتحولوا إلى جثث عائمة.
هناك أعداد هائلة من الأطفال الذين لا يعرفون شيئا عن مصير أهلهم وأقاربهم، وبصورة عامة هناك جيل ضائع ولا سبيل إلى إنقاذه في حال وضع نهاية حاسمة للمأساة السورية.

تكمل الكاتبة: وإذا كان عدد القتلى قد فاق المئتين وعشرين ألفا، وعدد المصابين أكثر من 750 ألفا، فالأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير، لا سيما بالنظر إلى المصير الغامض لمئات الألوف من المعتقلين أو المختطفين، فإلى متى تستمر معاناة الشعب السوري؟ هل ننتظر الوصول إلى الذكرى الخامسة، أو ما بعد الخامسة، لا سمح الله؟
وهنا تختم الكاتبة قائلة: خريطة مرعبة لمصير ملايين السوريين، مهما يكن من أمر مصير الوضع في بلادهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى