جولة الصحافة على راديو الكل | 10-10-2015


نستهل جولتنا من صحيفة العربي الجديد، ومقالاً للكاتب كاظم البرجس، جاء تحت عنوان:

                                    عن العدوان الروسي..                                   

يقول الكاتب في بداية مقاله: ما أخطأنا فيه نحن السوريون، إعلاميون وعسكريون وحتى مدنيون، هو عدم امتصاص العدوان الروسي بالشكل المناسب، إذ ساهمنا، من دون قصد، في إنجاح الحرب الإعلامية والنفسية بشكل أو بآخر، حينما هوّلنا موضوع الطائرات الروسية، وكأنها حسمت المعركة لصالح النظام.

يتساءل الكاتب: ألم يزج النظام من قبل بسهيل الحسن ضد المناطق المحررة، ووظفه شخصية إعلامية، ترفع معنويات جنوده أكثر من كونه ضابطاً يقود المعارك على الأرض؟ فتارةً نراه في جسر الشغور، وتارةً في سهل الغاب، وتارةً في حقل الشاعر في ريف حمص؟

يقول الكاتب: وإذا كانت روسيا قد تدخلت جواً في سورية، وبشهادة خبراء عسكريين، فإن سلاح الجو لا يحسم المعركة، ألم تدخل إيران من قبل برياً؟ ومع أنها تقاتل من منطلق طائفي توسعي، إلا أنها خسرت عدداً من قادتها الكبار في عدة جبهات، منهم الجنرال علي إسكندري الذي قضى في معارك مورك في ريف حماة في مايو/أيار 2014، وغيره كثيرون من قادة الحرس الثوري، ما دفع إيران، قبل أيام، لعزل مسؤول عملياتها في سورية، اللواء حسين همداني، وهو الخبير بحرب الشوارع، لفشله في إدارة المعركة لصالح النظام.

ويختم: أما روسيا التي تقاتل في سورية، كقوة احتلال مع نظام فاقد الشرعية. ظن هذا المحتل، وللوهلة الأولى، أن سورية ستكون منتزها آمنا لجنوده ومرتزقته الذين يأتي بهم من أوكرانيا، غير أن الضربة المؤلمة التي وجهتها كتائب الثوار، أخيراً، لقوات النظام وقوات بوتين في ريف حماة الشمالي، وأدت إلى تدمير أكثر من عشرين آلية عسكرية من دبابات وعربات ثقيلة وناقلات جند، فضلا عن إسقاط طائرة مروحية، يعطي، بما لا يدع مجالا للشك، دليلاً على أن الثورة مستمرة، والاحتلال إلى زوال.

 

 

إلى صحيفة الحياة اللندنية، حيث كتبت رندة تقي الدين مقالاً، بعنوان:

نهاية نيرون سورية

تقول الكاتبة في بداية مقالها: التدخل الروسي في سورية بعكس ما يعتقد فلاديمير بوتين لن يحمي بشار الأسد، لكنه ينهيه. إن الهجوم العسكري الجوي والبري الروسي على المعارضة ربما يساعد الأسد عسكرياً، لكنه يجعله دمية متحركة بين هيمنة القيصر الروسي والمعسكر الإيراني مع موافقة الجار الإسرائيلي.

وتضيف: لا شك في أن روسيا كسبت دولياً موقعاً كان فلاديمير بوتين يطمح إليه منذ سقوط الاتحاد السوفياتي ومُذ كان ضابطاً في الاستخبارات الروسية وشهد مبنى الاستخبارات الألمانية الشرقية يحترق أمامه عندما سقط جدار برلين.

وتتابع: لقد حذر فرنسوا هولاند من خطورة ما يجري في سورية على أوروبا. ورئيس حكومته مانويل فالز يقوم بجولة على مصر والأردن والسعودية ليعبر عن المخاوف نفسها. وعلى رغم مواقف فرنسا الجيدة بالنسبة إلى ما يجري في سورية لا يمكنها التحرك وحدها من دون تضامن أوروبي أولاً، ثم انخراط أميركي.

تتساءل رندة تقي الدين في مقالها: ولكن رئاسة أوباما كانت الأسوأ بالنسبة إلى الشرق الأوسط لأنه ترك بلداً كبيراً مثل سورية يدمر ويمزق ويبتلعه القيصر الروسي. وأوباما ينهي رئاسته من دون مبالاة بما حققه من فراغ لموقع الغرب في الشرق الأوسط. فالتدخل الروسي يزيد ألم الشعب السوري من كثافة القصف والقتل، لكن هذا الشعب الباسل لن ينسى يوماً أن الأسد استدعى قوات أجنبية لقتله وتدميره.

وتختم: أما بشار فقد اعتبر أن “الوطن ليس لمن يسكن فيه ولمن يحمل جوازه أو جنسيته، بل لمن يدافع عنه”. بشار الأسد سيكون نيرون سورية في حين أن أحد الأحرار علق أن نيرون هو بمثابة بائع زهور بالمقارنة مع بشار الأسد.

 

 

في صحيفة العرب اللندنية، كتب خطار أبو دياب، مقالاً بعنوان:

سقوط أوروبا في الاختبار السوري

يقول الكاتب في بداية مقاله: تهكم هنري كيسنجر (وزير الخارجية الأميركي الأسبق) يوماً وطرح سؤاله الشهير “ما هو رقم هاتف أوروبا؟”، وكان في ذلك يشير إلى عدم وجود مرجعية أو سياسة خارجية مشتركة وفعالة للمجموعة الأوروبية آنذاك.

يتابع الكاتب: وفي قضايا الشرق الأوسط سجل الاتحاد الأوروبي حضوره كشريك ثانوي في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، لكنه لا يزال غائبا، بشكل صارخ، عن دائرة الفعل في ملف النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. وفي الإجمال لم يكن يملك أي إستراتيجية أو خطة في مواجهة التحولات في جنوب المتوسط والنزاعات الملتهبة من ليبيا إلى سوريا، وما يرتبط بها من الحرب ضد الإرهاب، إلى معضلة اللجوء التي كشفت خللا في العمل المؤسساتي الأوروبي، ووضعت شعارات منظومة القيم الأوروبية على المحك.

ويختم: لا ينفع تلاوة فعل الندامة فيما يتعلق بحسابات واشنطن (لا أولوية لسوريا وترك أزمتها رهينة حسابات أكبر أبرزها ما يتصل بالتفاوض مع إيران) أو عدم قدرة كل الغرب على إيقاف الحرب قبل أن تتحول إلى حريق هائل، لأن الاندفاعة الروسية خلقت واقعا جديدا وتحديا أكبر لمصداقية واشنطن وما تبقى من هيبة ودور لبعض أوروبا. سترتسم انطلاقا من المشرق ملامح توازنات عالمية جديدة، وبقاء أوروبا خارج دائرة الفعل سيكون له ارتدادات سلبية آنية ومستقبلية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى