جولة الصحافة على راديو الكل | 11-08-2015


نستهل جولتنا من صحيفة الغارديان البريطانية ومقالاً للكاتبة نتالي نوغايريد تحت عنوان:

لوكان لباراك أوباما استراتيجية في سوريا فقد انقلبت رأسا على عقب

تقول الكاتبة في بداية مقالتها: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مشغول بتفعيل سياساته الخارجية مع كل من إيران وكوبا بينما تبدو سياساته في سوريا فاشلة.

وتضيف أن سوريا تسقط في الهاوية كأحد أكثر الملفات الخارجية لأوباما فشلا غير أن التعاون بين واشنطن وموسكو في مجلس الأمن الدولي بخصوص ملف الأسلحة الكيماوية للنظام السوري يعد نموذجا واحدا للنجاح في مسلسل من الاخفاقات الأمريكية.

وتتابع الكاتبة نتالي نوغايريد مقالتها:  تعليقا على إجابة أوباما على سؤال وجه له عام 2013 حول العنف في سوريا فكان رده عبارة عن سؤال فقال “كيف أزن عشرات الآلاف من القتلى في سوريا مقارنة بعشرات الآلاف من القتلى في الكونغو؟

وتوضح الكاتبة أن إجابة أوباما تعد محاولة منه لتوضيح أن الولايات المتحدة ليس بإمكانها أن تتحمل أزمات العالم وحدها معتبرة أن هناك حدود لإمكانيات واشنطن في التدخل في الأزمات الخارجية.

وتختم الكاتبة معتبرةً: أن الصراع في سوريا تحول لصراع سني شيعي في الشرق الأوسط بأسره وتعاظمت أخطار الإسلاميين لتصل إلى أماكن بعيدة حتى عن الشرق الأوسط.

 

وإلى صحيفة الشرق الأوسط ونقرأ منها مقالاً للكاتب عبد الرحمن الراشد بعنوان:

لافروف وتسويق الأسد

يقول الكاتب: لم يكل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منذ بداية الأزمة السورية من الدفاع عن نظام بشار الأسد، وهذا سبب أساسي في إطالة عمر النزاع ورفض الأسد لتقديم التنازلات، وعندما طالت الحرب دخلها التطرّف والإرهاب الديني، ويمكن أن نتفهم دوافع الموقف الروسي لو أن منافستها الولايات المتحدة كانت طرفًا في محاربة الأسد، لكن الأميركيين وقفوا على الحياد السلبي، بل ومنعوا تزويد المعارضة المعتدلة من أية أسلحة نوعية.
إذًا لماذا يحرص الروس على مساندة نظام الأسد؟

يتابع الكاتب: وقد يفسر الموقف الروسي بأنه مبدئي، ضد أي تغيير للخريطة السياسية، وضد إضعاف توازن القوى الإقليمية، يعكس حالة القلق في موسكو مما حدث في أوكرانيا. لكن هذا، أيضًا، لا ينسجم مع المواقف الروسية في مناطق النزاع الأخرى، ولم تُبْدِ موسكو أي قلق من الفوضى في ليبيا أو العراق أو غيرها!

يكمل الكاتب وجهة نظره متسائلاً: لماذا هذا الإصرار الروسي على حراسة نظام الأسد، فلا يمكن فهمه إلا في إطار وجود تحالف وثيق مع إيران، التي تعتقد أنها قادرة على اكتساح المنطقة، وفرض هيمنتها، كما نجحت في العراق. وتعرف إيران أنه من دون تأمين الحكم في سوريا، فإن العراق لن يستقر لها.

يختم الكاتب: والثنائي الإيراني الروسي يلعب الموقف المنسجم نفسه في قضايا أخرى، مثل الاتفاق النووي مع الغرب، والعلاقة مع العراق، ويستفيد من سياسة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالتخلي عن حلفاء بلاده في المنطقة، حيث يفرض الإيرانيون والروس شروطهم، مثل القبول بالأسد رئيسًا وليس فقط بنظامه، رغم ما قد يعنيه ذلك من إشكالات خطيرة لاحقًا.
 

والختام مع صحيفة الحياة اللندنية ومقالاً للكاتب سلطان العامر تحت عنوان:

خرافة الدولة السورية

يقول الكاتب في بداية مقاله: لا يكتسب النظام الديكتاتوري شرعيته إلا بتقديم نفسه أنه ضرورة، فالاستبداد يعلم أنه مثل لحم خنزير محرم ومكروه، لكنه يعلم أيضاً أن حالة الضرورة هي وحدها من تبيح أكل لحم الخنزير، ولهذا يعمل الاستبداد على إنشاء وخلق سرديات متعددة يظهر نفسه من خلالها بأنه ليس غاية، بل وسيلة ضرورية لتحقيق غاية نبيلة من ورائه.

يكمل الكاتب: هذه هي الاستراتيجية التي اتبعها نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية، فهو يعلم أن الكثير لا يتقبلون الحلول الأمنية المتوحشة التي تعامل من خلالها النظام مع المتظاهرين السلميين في بداية الثورة، ولهذا قد لجأ إلى تقديم نفسه ضمن سرديات متنوعة ليبرر وجوده وحربه، إحدى هذه السرديّات تقول: صحيح أنه نظام مستبد ودكتاتوري وظالم، لكنَّ بقاءه “ضروري”؛ لدعم حركات مقاومة الاحتلال الصهيوني، أما الأخرى فترى أن بقاء “ضروري”؛ لحماية الآثار والثروة الحضارية لسورية.. وهكذا.

يتابع الكاتب: آخر أنواع هذه السرديّات هي السرديّة التي تقول الآتي: الثورة انتهت، ولا يوجد طرف منحاز إلى الديموقراطية والحريات والحقوق في الحرب الدائرة اليوم في سورية، لهذا فإن المهم اليوم هو إنقاذ الدولة السورية، ولهذا فإن دعم النظام، للأسف الشديد، سيكون ضرورياً لحماية الدولة السورية. في نهاية الأمر، تتابع هذه السردية حديثها، يحتاج الناس إلى من يحكمهم، فوجود حكومة خير من الفوضى، والنظام هو الخيار الضرورية لتحقيق ذلك.

يختم الكاتب: إن كانت الدولة السورية غير موجودة، فما المعنى الحقيقي لهذه السردية؟ إن معناها سينتقل من “ندعم النظام لحماية الدولة” إلى “نريد النظام أن يشكل الدولة السورية”، وبهذه الصياغة الجديدة يكون الدعم للنظام هو دعم لمشروعه وأدواته، وليس لأمر قائم مفيد ومهم ونبيل نخشى ضياعه؛ فنلجأ إلى وسيلة ضرورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى