جولة الصحافة على راديو الكل | 11-09-2015

نستهل جولتنا من صحيفة العربي الجديد، ومقالاً للكاتب بشير البكر جاء تحت عنوان: داعش ورقة إيران الثمينة

يقول الكاتب في بداية المقال: يمكن اعتبار “الدعشنة” أثمن منتوج تراهن عليه إيران اليوم، فبعد أن وضع الاتفاق مع دول 5+1 خطر التهديد النووي جانباً مدة 15 سنة، لاحت في الأفق فرصة الحرب ضد داعش.

يتابع الكاتب: حين أوجدت (إيران) حزب الله، في بداية الثمانينات، لم يكن هدفها الرئيسي محاربة إسرائيل فقط، بل صناعة سلاح فتاك متعدد الأوجه، أحدها إيجاد توازن رعب مع إسرائيل. ولكن، في الوقت نفسه، التلويح للمنطقة بعصى غليظة. ولهذا، نفذ الحزب عمليات مختلفة، مثل خطف الرهائن الأجانب والتفجيرات في بلدان عربية وأجنبية.

ويوضح: وفي المعادلة التي نشهدها في سورية والعراق، تبدو إيران صاحبة الحصة الكبرى في قرار داعش. ولذا، لا يجاملها أو يحاورها ويراعيها الغرب من فراغ، حينما يعتبرها المرجع الرئيسي في القضاء على البعبع، ويذهب إلى التفاهم معها إلى ملفات إقليمية أخرى، منها مستقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، حيث كان لافتاً، الثلاثاء الماضي، تطابق تصريحي وزيري خارجية النمسا وإسبانيا بشأن الأسد، حيث قالا من طهران، وكل على حدة، إنه “لابد من ضم الأسد إلى التحالف ضد داعش.

يقول الكاتب خاتماً مقاله: تطابق كلام الوزيرين يتجاوز ضريبة المكان إلى اعتراف يصل إلى المثل المعروف “يكاد المريب أن يقول خذوني”.

 إلى صحيفة الحياة اللندنيّة حيث كان للكاتب والمعارض السوري البارز عبد الباسط سيدا العنوان التالي فيها: المأساة السوريّة ومبادرة دي ميستورا: إنها آفاق مسدودة

يقول الكاتب: شاركت في لقاءات المعارضة السورية، مع المبعوثين الدوليين الثلاثة الذين كُلّفوا تباعاً من مجلس الأمن بالملف السوري. كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي والمبعوث الحالي ستيفان دي ميستورا. كوفي عنان كان أكثرهم جدية وجرأة ومسؤولية.

ويكمل: أما الأخضر الإبراهيمي فأرهق نفسه باجتماعات مطوّلة، ورحلات مكوكية كثيرة، واستمع كثيراً، لكنه أدرك، بعد نحو سنتين من تسلّمه المهمة، أن من المستحيل تغيير الموقف الروسي باتجاه الحياد على الأقل، فاستقال بعد انتهاء الجولة الثانية من “جنيف 2” الكرنفالي، في شباط (فبراير) 2014.

يستمر الكاتب في حديثه عن المبعوثين الأمميين الذين زاروا سوريا فيقول: أما دي ميستورا، فيبدو أن اعتداده بنفسه المبنيّ على خبرته الديبلوماسية الطويلة، وتعامله مع العديد من الملفات المعقدة، يمنعانه من الاقتداء بجرأة عنان وحكمته، وهو لم يصل حتى الآن إلى قناعة الإبراهيمي باستحالة الوصول إلى حل مقبول، طالما أن العوامل السلبية ذاتها ما زالت تتحكّم بالموقفين الروسي والأميركي.

ويضيف: ولتجاوز عـــقدة البحث في كــيفية تشـــكيل هيئة الحكم الانتقالي التي يـــعلم دي ميســتورا أنها خارج المــتّفق عليه، يقترح جــملة ورش عمل تضمّ، وفق تصوّره، ممثلين عن النظام والمعارضة، من الائتلاف والتجمعات الأخرى التي حاولت كلّ من موسكو والقاهرة تشكيلها وتسويقها، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني.

يختم الكاتب: التحرّك الأميركي مطلوب أكثر من أي وقت مضى، ومن دونه ستستمر الأزمة، وسيستمر القتل والتدمير والتشرد والغرق، وسيصبح كل حديث عن القيم الإنسانية والحضارية والتعاطف الإنساني الوجداني مع ضحايا بشار وحلفائه، مجرد تعمية استهلاكية.

نختم من صحيفة العربي الجديد ومقالاً للكاتب سلامة كيلة جاء تحت عنوان:“حرب” النظام على داعش

 بدأ الكاتب مقالته يقول: يجري تصوير ما يحدث في سورية على أنه صراع ضد داعش. يقول النظام، إنه يخوض الحرب على داعش. وأميركا تقوم بضربات جوية ضد داعش. وتقول تركيا، إنها دخلت الحرب ضد داعش (على الرغم من أنها تقصف الأكراد). و”العالم” لا يرى فيما يجري في سورية سوى داعش والخوف من داعش، وبالتالي، حشد القوى لمواجهتها. وتركز كل التكتيكات التي تطرح لـ “إنهاء الحرب” في سورية على مواجهة داعش.

يتسائل الكاتب: هل قاتل النظام داعش؟ لا شك حدثت “اشتباكات”، لكن التدقيق فيها يوضح أنها كانت لمساعدة النظام في مناطق باتت قواته محاصرة فيها (معسكر مينغ مثلاً، وحتى مطار الطبقة)، أو لحاجة داعش للسلاح.

يكمل الكاتب موضحاً: في دراسة صدرت، أخيراً، بعد رصد تشابك الصراع في سورية، ظهر أن 63% من قتال داعش كان ضد الكتائب المسلحة، وأن 13% منه كان مع النظام، والباقي مع الأكراد أو مع قوى أصولية أخرى (جبهة النصرة وجيش الإسلام). هذا يوضح طبيعة الدور الذي تقوم به داعش، لكنه يوضح حدود التقاطع مع النظام، وكيف أنه عنصر مساعد له في الحرب ضد الثورة، وليست قوة مواجهة له.

ويستمر في إبداء وجهة نظره يقول: كل تدقيق في الصراع القائم في سورية يُظهر، بوضوح، أنْ ليس هناك صدام أو صراع بين النظام السوري وداعش، وأن الصدام هو بين داعش والثورة، فبحجة إقامة دولة الخلافة، يعمل داعش على تدمير بيئة الثورة، واعتقال ناشطيها وقتلهم، وقتل القيادات العسكرية للكتائب المسلحة، وفرض سلطة أصولية مغرقة في التخلف على الشعب الذي عمل على التحرر من استبداد نظام الأسد، لكي يظهر أن هذا الاستبداد “ضرورة” في مواجهة استبداد وحشي أصولي وشامل.

يختم الكاتب قائلاً: لا أحد يعتقد أن هناك صداماً بين النظام وداعش، ولا أن يعتقد أنه يجب إقامة تحالف ضد داعش. ربما فقط الذين يريدون أن يبرروا وحشية النظام يكررون، إنه في حرب ضد داعش، لهذا يرون أن كل التدمير والقتل والتشريد الذي يمارسه “ضرورة” من أجل مواجهة داعش. هذا تبرير من لا ضمير له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى