جولة الصحافة على راديو الكل | 12-08-2015


نستهل جولتنا من الصحافة الغربيّة ومقالاً في هافنغتون بوست سلّطت فيه الضوء على موضوع استبدال العملة السورية بالتركية في الشمال السوري، جاء تحت عنوان:

سوريون “معتّرون”: الليرة التركية لن تغنينا والسورية لن تفقرنا

تبدأ الصحيفة مشيرةً إلى طول مدة الحرب السورية والتي أجبرت الكثيرين على التوقف عن العمل، حيث أصبح تحصيل المال أمراً صعباً على السوري وخاصة ذلك الذي يعيش في المناطق تحت سيطرة المعارضة وخسر ماله ومنزله وعمله.

تقول الصحيفة: فالحرب في سوريا بين النظام ومعارضيه لا تقف عند حد العمليات العسكرية والمنافسة في السيطرة على الأرض فحسب، بل تمتد لتشمل كل مفاصل الحياة فيها، آخرها كان قرار اللجنة السورية الاستشارية في مؤتمر عقدته بمدينة حلب وقف تداول الليرة السورية في الشمال السوري والاستعاضة عنها بالليرة التركية كوسيلة للضغط على النظام السوري.

تكمل الصحيفة: وبالفعل تم تسليم رواتب شهر يوليو/تموز الماضي بالليرة التركية لموظفي “المحكمة الشرعية” والمجالس المحلية في حلب وريفها، وستقوم اللجنة بتسعير المواد الأساسية مثل الخبز والمحروقات وغيرها بالليرة التركية تحت إشراف لجنة للرقابة على الأسعار، بالإضافة للتعاون مع التجار والصناعيين لطرح بضاعتهم في السوق بالليرة التركية.

وتضيف الصحيفة: أثار هذا الطرح الكثير من ردود الأفعال المتباينة والحديث عن إمكانية استبدال العملة ومدى فائدة وأضرار عملية التبديل على السكان في حلب، إضافةً إلى أنه موضوع رئيسي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجت بوجهات النظر المختلفة، منهم من يدعم قرار الاستبدال ويرى أنه الطريقة الأفضل للخروج من المأزق الاقتصادي الذي سينجم مع انهيار النظام، وأما من يرفضه فيحذر من التبعية الاقتصادية لتركيا وما ستخلفه من آثار سلبية على الاقتصاد السوري بعد انتهاء الحرب.

تختم الصحيفة، مسلّطةً الضوء على واقع الليرة السورية والتقلّبات التي شهدتها بعد بدء الثورة السورية في آذار/مارس عام ألفين وأحد عشر.

 

ومن الهافينغتون بوست إلى صحيفة الشرق الأوسط ومقالاً للكاتب حسين شبكشي تحت عنوان:

الأسد بين الرياض وموسكو!

يقول الكاتب في بداية مقاله: كانت كلمات السعودية واضحة جدًا فيما يخص المسألة السورية؛ هي مع الحل السياسي ولكن لا مستقبل للأسد فيه، وإنه لن يبقى سواء أكان ذلك بشكل سياسي أو بشكل عسكري.

يتابع الكاتب: القضية اليوم لا علاقة لها بالموقف السياسي من بشار الأسد، بل بالموقف الأخلاقي من الشعب السوري الذي قُتل بدم بارد، وجُرح وشُوه وشُرد وهجّر، وتاجر بقضيته من تاجر وأساء إليها من أساء، وسيكون من المسيء والمهين «إبقاء الوضع» واستمرار حكم الأسد، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون أساس المشكلة هو الحل لها، وهو ما يطلبه داعمون مثل روسيا ويغفلون أن بقاءه ودمويته وطغيانه هي الأسباب الأهم لظهور الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا من أمثال «داعش» و«حزب الله» و«القاعدة» وغيرهم.

يكمل الكاتب وجهة نظره يقول: الأهم أن روسيا تدرك اليوم أن نظام الأسد مرفوض في محيطه العربي، وهو المحيط الذي تسعى روسيا لإقامة علاقات مهمة مع دول نافذة ومؤثرة فيه مثل مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن، وجميع هذه الدول المؤثرة وضحت بشكل قطعي أن بشار الأسد مرفوض تمامًا ومستقبل سوريا يجب أن يكون من دونه ومن دون نظامه وعلى هذه النقطة تحديدًا سيكون أمام الروس “إعادة تقييم” لموقفهم من الأسد.

ويختم الكاتب متسائلاً: هل هم على استعداد لعداء دول مؤثرة جدًا في منطقة تهمهم في سبيل نظام انتهت صلاحيته؟ لقاء موسكو بين وزيري الخارجية السعودي والروسي وضّح أن روسيا قبلت مبدأ تغيير موقفها وتبقى التفاصيل، وهذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.

 

 

ونعود إلى الصحافة الغربيّة، حيث ألقت صحيفة لوموند الفرنسيّة الضوء على المشاورات الأخيرة بين الروس والأميركيين والسعوديين في مقال لها جاء تحت عنوان:

صعوبة المرحلة الانتقالية في سوريا ما بعد الأسد

تتحدث الصحيفة في بداية مقالها عن المشاورات التي جرت مؤخراً بين روسيا وأميركا والسعودية حول عملية إزاحة الأسد عن السلطة تدريجيا، هذه الخطة التي رفضتها إيران بشكل مطلق.

تقول الصحيفة: إن المحرك الرئيسي لهذا التطور هو التقارب بين روسيا والمملكة العربية السعودية، وهما البلدان اللذان تميزت العلاقة بينهما لسنوات طويلة بالبرود وعدم الثقة.

وتضيف صحيفة لوموند، إن قادة المملكة العربية السعودية الجدد الذين أتوا إلى الحكم بعد وفاة الملك عبد الله ادركوا أن رحيل الأسد بشكل فوري أمر غير معقول وخطير لأنه يساهم في حظوظ سيطرة المتطرفين الإسلاميين على العاصمة السورية دمشق.

تختم الصحيفة مقالها مواصلةً حديثها، عن أن الغربيين اقترحوا خطة انتقال للسلطة في دمشق تدوم من سنة إلى ثلاث سنوات، بينما يتحدث الروس عن خطة انتقال السلطة في دمشق تصل إلى مدة أقصاها خمس سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى